جاء سعود بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على السعودية خلفاً لأبيه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فكان الملك الثانى للمملكة. سعود بن عبدالعزيز، مولود في 15 يناير 1903، وهو الوحيد من ملوك السعودية الذي انتهى حكمه بالعزل من قبل أفراد عائلته وليس بالوفاة، وحين تم توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة تحت حكم الملك عبدالعزيز وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها تم إعلانه ولياً للعهد وصدر مرسوم بتعيينه ولياً للعهد في 11 مايو 1933. وحين تعرض الملك عبدالعزيز لوعكة صحية في 1953 أصدر أمراً بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، وعلى أثر وفاة والده تولى الحكم في 9 نوفمبر 1953 وبويع ملكاً في 11 نوفمبر 1953 فأحدث تطويرات ملحوظة على البنية الأساسية والخدمات والتعليم والمعاشات والزراعة والطرق والمطارات والجيش. ووفق الروايات السعودية، فقد قيل إنه عانى في سنوات حكمه الأخيرة من أمراض متعددة، ولم يعد قادراً على القيام بمسؤوليات الحكم، غير أن هذا لم يكن السبب الحقيقى أو الوحيد، ففى أواخر فترة حكمه بدأت الخلافات تدب بينه وبين ولى عهده الأمير فيصل، واتسعت شقة الخلافات. وانتهى الأمر بأن اتفق أهل الحل والعقد من أبناء الأسرة المالكة على خلعه «زي النهارده» في 2 نوفمبر 1964، وتنصيب الأمير فيصل ملكاً، فغادر السعودية في 6 يناير 1965، ولم يعد بعدها، إلى أن توفى في 23 فبراير 1969 في أثينا باليونان، ونقل جثمانه ودفن في مقبرة العود.