المؤتمر الوطني للشباب يجمع فرقاء «تمرد» في شرم الشيخ

بعد مرور عامين على الخلاف الأشهر الذي وقع داخل صفوف حركة تمرد مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في 2014، شهد المؤتمر الوطني الأول للشباب، المنعقد في شرم الشيخ أول تجمع مشترك للمؤسسين الثلاثة للحركة، محمود بدر، ومحمد عبدالعزيز، وحسن شاهين.
كانت الحركة، التي أطلقت دعوة لجمع توقيعات جماهيرية على استمارات لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، قد انقسمت إلى فريقين مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الماضية، إلى فريق داعم لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتزعمه النائب محمود بدر، في مقابل فريق أعلن دعمه للمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي.
وازدادت الخلافات والانقسامات مع مجيء الانتخابات البرلمانية الماضية بين دعوات للمقاطعة، وأخرى للمشاركة تقدم فيها «بدر» بترشيح نفسه، ونجح في حصد أصوات أهالي دائرته، بينما لم يحالف «عبدالعزيز» الحظ في حصد المقعد النيابي، كما تصاعدت الخلافات مع قرار «بدر» بتأسيس حزب تحت اسم الحركة الشعبية «تمرد»، دون مشاركة من رفيقيه «عبدالعزيز» و«شاهين»، قبل أن ترفض لجنة شؤون الأحزاب أوراق تأسيس الحزب.
وفي شرم الشيخ، تجمع الفرقاء لأول مرة، ولكن بشكل منفرد، ودون ترتيب بينهم، حيث لبى الثلاثي الدعوة التي وجهتها لهم رئاسة الجمهورية، لحضور المؤتمر، وأقام كل منهم في فندق مختلف عن الآخر، ودون ترتيب مسبق بينهم أيضا، حيث يشارك «بدر» ضمن وفد مجلس النواب، و«عبدالعزيز» و«شاهين» ضمن وفد شباب السياسيين، ورغم أن «عبدالعزيز» ساهم في تأسيس حزب التيار الشعبي «تحت التأسيس»، الذي أسسه «صباحي» في 2013، وخوضه مناقشات مع شباب الحزب وتحالف التيار الديمقراطي، حول قرارهم بمقاطعة حضور المؤتمر، إلا أنه قرر الحضور، ورفض دعوات المقاطعة.
وقال «شاهين» ل«المصري اليوم»: «المقاطعة دعوة هدامة.. والحوار أفضل سبيل لحل مشكلاتنا.. ولا أعلم بحضور بدر من عدمه».
وكان محمد عبدالعزيز، قد كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «تلقيت دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور المؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإذ أتبنى طول الوقت أن الحوار الديمقراطي هو السبيل الوحيد لحل الأزمات عموما، وأني كما علمت أن هذا المؤتمر سيشمل قطاعات مختلفة من الشباب سواء على مستوى الانتماء السياسي أو المهني، وأن كافة الآراء سوف تطرح بكل حرية داخل قاعات المؤتمر بجلساته المختلفة».
وأضاف «إنني أرحب بهذه الدعوة المحترمة وأتمنى أن يمثل كافة القطاعات الشبابية بشكل متوازن، وأن يتم الأخذ بتوصيات المؤتمر لتكون أجندة للعمل الشبابي في المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي تلقيت تأكيدات عليه، وسوف أطرح لاحقا نقاط للنقاش الشبابي حول المواضيع التي سيتم مناقشتها في المؤتمر لأتمكن من إيصال أصوات مختلفة ومتنوعة من الطيف الشبابي الواسع».
وكتب عبدالعزيز أيضا: «سوف أكون متحدثا في الجلسات الآتية في مؤتمر شرم الشيخ للشباب بحضور الرئيس السيسي: في موضوعات المشاركة السياسية والحريات والمحليان وديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية.. أتمنى كل من لديه أفكار محددة وعلمية في هذه المواضيع أن يرسل لي على الخاص ما يراه مناسبا لطرحه».