قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لم يكن نبأ جديدا بالنسبة له أن يسمع بأن أجهزة الولاياتالمتحدة تتجسس وتتنصت على الجميع، مشيرا إلى أن واشنطن تصور موسكو كعدو لتشتيت انتباه الأمريكيين عن أزماتهم الداخلية. وأضاف «بوتين»، في تصريحات للصحفيين، الأحد، بعد قمة «بريكس»، في الهند: «نحن نتوقع أي شيء من أصدقائنا الأمريكيين، لا يوجد شيء جديد فيما قاله نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، نعلم جيدا أن الأجهزة الرسمية في الولاياتالمتحدة تتجسس وتتنصت على الجميع.. والكل يعلم ذلك»، حسبما نشرت وكالة أنباء «تاس» الروسية. وتابع: «مليارات الدولارات تنفق على التجسس في الولاياتالمتحدة، وجهاز الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية يعملون وهناك أدلة وتسريبات، بل ويتجسسون ليس فقط على أعدائهم المحتملين أو من يفترضون أنهم أعداء، لكن حتى على حلفائهم بما فيهم القريبين منهم كذلك». وقال بوتين: «إن الولاياتالمتحدة تشتت الانتباه عن مشاكلها المحلية عن طريق تصوير روسيا في شكل العدو، وهناك العديد من المشاكل في أمريكا، وفي هذه الحالات يلجأ العديد للنظام المجرب والمختبَر من قبل من خلال تشتيت المصوتين عن مشاكلهم الخاصة، ونحن نلاحظ ذلك». وردا على تهديدات بايدن بشن واشنطن هجوم قرصنة إلكترونية ضد روسيا، وتقارير إعلامية حول مقترحات لشن مثل هذا الهجوم، قال بوتين «من الممكن أن يتم تشتيت الانتباه عن الأزمات المحلية عن طريق خلق صورة عدو وتوحيد الأمة للقتال ضد هذا العدو». وتابع «صورة العدو الإيراني وتهديده النووي لم تكن مؤثرة بدرجة كبيرة، لكن في حالة روسيا فهذا يشكل مصدر اهتمام أكبر، في رأيي هذا الكارت يتم اللعب به بشكل نشط حاليا». وعن احتمالية فرض عقوبات ضد موسكو بسبب دورها في النزاع السوري، قال بوتين «إن الهدف من تلك العقوبات ليس حلحلة أي شيء، لكن لاحتواء المشاركة الروسية المتزايدة القوة كعضو كامل العضوية في النشاط الدولي»، مشددا على أن هذا الهدف لن يتحقق. وجدد بوتين موقفه تجاه تلك العقوبات المحتملة، قائلا «إنها ستأتي بنتائج عكسية وضارة، ولن تحقق أبدا أيا من الأهداف التي يضعها هؤلاء ممن يقدمون تلك العقوبات». وأشار، إلى أن حلّ القضايا في السياسة الدولية يحتاج إلى التوصل لتسوية، لكن الدول ليست مستعدة للإقدام على ذلك وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، وقال «من الواضح أنه لا يوجد رغبة في الولاياتالمتحدة لتحقيق تسوية، فكل ما تريده هو أن تحكم، وهذا نهج اتبعته واشنطن خلال ال 15 إلى 20 عاما الماضية، ولا يمكنها التوقف عن اتباعه».