لجنة من «التنسيق الحضاري والجامعة والمهندسين» لحل أزمة «قبة القاهرة»

شكّل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، وجامعة القاهرة ونقابة المهندسين، الثلاثاء، لجنة فنية، لإزالة التعديات على قبة جامعة القاهرة، وإعادة تعديل مسارات التكييف، الذي أدى إلى تشويه المظهر الفني والتراثي والحضاري للقبة.
وقال «أبوسعدة» في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن اللجنة الفنية الخاصة عقدت اجتماعها، الثلاثاء، وضمت مسؤولين من الجهاز، والجامعة، وأساتذة هندسة وعمارة، لاستدراك الوضع، الذي أساء لقبة جامعة القاهرة.
وأضاف أن «قبة جامعة القاهرة ليست فقط من المباني التراثية بل إنها من المباني الأثرية»، مشيرًا إلى أن اللجنة توصلت في اجتماعها إلى أن أعمال التكييف للقاعة الرئيسية بالجامعة ضرورة ملحة، ولكن مع التشديد على إزالة رفع كل أعمال التكييف حول القبة، والتي تؤثر على شكلها المعماري والتراثي.
وتابع رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن «اللجنة ناقشت ضرورة توفير مسارات أخرى بديلة بما لا يؤثر على الشكل، ومن ثم قررنا على الفور بدء العمل في تعديل المسارات الحالية، حيث اتفقنا على أن المظهر الحالي للقبة مرفوض، ويجب استبداله»، مشيرًا إلى أنه تم وضع الرسومات التنفيذية، بعد تشخيص الوضع القائم.
وأشار «أبوسعدة» إلى أن إدارة جامعة القاهرة أظهرت جانبًا إيجابيًا في التعامل مع الأزمة، وتعاونت مع الجهاز، لافتا إلى أن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، أبدى اتفاقه التام مع أي قرار نتخذه كجهاز بشأن إزالة أي أعمال إضافية خارجية من شأنه أن يؤثر على الشكل الفني للقبة.
وأكد أن «الجهاز تحرك بمجرد علمه بما حدث للقبة، واتفقنا مع جامعة القاهرة على تشكيل اللجنة المشتركة، والتي ضمت عددًا كبيرًا من أساتذة الهندسة وخدمة المجتمع من الجامعة إلى جانب عميد كلية الآثار، وممثل شعبة العمارة بنقابة المهندسين، حتى نتوصل إلى حل يتماشى مع إعلاء قيم الجمال والذوق العام، وفي الوقت نفسه يحافظ على القبة كتراث معماري وأثر حضاري».