( قبة جامعة القاهرة )، فجأة و بدون مقدمات أصبحت مسرحا للتراشق و تبادل الاتهامات، بين عدد من علماء وخبراء الآثار و التراث من جهة و رئيس جامعة القاهرة من جهة أخري، حيث اتهم هؤلاء الخبراء رئيس الجامعة بتشويه قبة الجامعة من خلال أعمال التطوير التي تتم حاليا..حيث إن القبة من وجهة نظرهم تعد من الطراز المعماري المتميز و تابعة لجهاز التنسيق الحضاري والمسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية..في المقابل يرد رئيس جامعة القاهرة هذه الاتهامات بقوله إن القبة ليست أثرا وأن ما يجري حاليا هو مجرد إجراءات للصيانة و إحلال وتجديد التكييف المركزي لمبني القبة و تحت إشراف أساتذة متخصصين..و أن من يثير هذه الاتهامات لديه أهواء شخصية يريد من خلالها الإساءة إليه كرئيس للجامعة بترويج معلومات مغلوطة لإثارة الرأي العام.. البداية مع »المهندس محمد أبو سعدة..رئيس جهاز التنسيق الحضاري وعضو لجنة حكماء جمعية المعماريين المصريين» و الذي يقول: إن قبة الجامعة تخضع لجهاز التنسيق الحضاري لتمتعها بطراز معماري فريد وضمن المباني التراثية بمحافظة الجيزة..و قد وجهت خطابا إلي رئيس الجامعة أكدت له فيه أن الأعمال التي تتم حاليا في القبة تعد مخالفة لقانون »144» بشأن الحفاظ علي المباني التراثية.. وطالبته برفع هذه الأعمال فورا و عودة القبة لما كانت عليه.. وبالفعل قام رئيس جامعة القاهرة بالرد علي وقال لي إنه تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور شريف مراد عميد كلية الهندسة والدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار و بالاشتراك مع خبراء من جهاز التنسيق الحضاري.. وفي كل الأحوال وفي حالة عدم الاستجابة حتي يوم الاثنين القادم برفع هذه الأعمال وإعادة الشيء لأصله سأضطر آسفا لتنفيذ الضبطية القضائية وعمل محضر ضد المسئول عن الإدارة الهندسية بالجامعة.. »الدكتور مختار الكسباني..أستاذ الآثار الإسلامية و القبطية بجامعة القاهرة و المستشار العلمي لوزير الآثار» يقول: إن قبة الجامعة تعد من الطراز المعماري المتميز ومسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية والتي شيدت علي طراز معماري متميز والتي ترمز إلي النهضة العلمية الحديثة منذ عصر الملك فؤاد الأول.. يعد أعرق مبني في الشرق الأوسط بجامعة ذات تصميم منفرد يرمز لهذه النهضة..وقد أرسلت إلي مجلس الوزراء شكوي رسمية لوقف التخريب الذي يقوم به رئيس جامعة القاهرة.. » الدكتور جابر نصار..رئيس جامعة القاهرة » قال لنا : لا أدري ما السر وراء سعي البعض إلي تداول معلومات مغلوطة عن عملية تغيير وحدات تكييف القبة الخاصة بالجامعة.. ويروجون إلي أن ثمة إضافات أو تغييرات لمجاري مواسير التكييفات المركزية بالقبة..وهو أمر غير صحيح علي الإطلاق.. حيث إن هذا التغيير اقتصر علي ذات المسارات والمواسير ومسارات ومسالك التكييف المركزي المحددة منذ ستينيات القرن الماضي دون زيادة سنتيمتر واحد..وهذه المسارات الموجودة سلفا كانت مغطاة بنفس لون حجر القبة ولذلك لم يلاحظها أحد ..وهو الأمر الذي سيتم في خلال الأيام القادمة..وعملية الإحلال كانت مقررة منذ أكثر من عشر سنوات نظرا لتهالك أجهزة التكييف وخطورة الاعتماد في تكييف القاعة علي الوحدات المنفصلة حيث لم تكن فاعلة وتتعرض للانفجار نظرا لاتساع القاعة وهو ما يعرضها لخطر الحريق ولكنها كانت تؤجل لعدم وجود تمويل و نتيجة للإصلاحات التي قمنا بها تم توفير التمويل اللازم لذلك.. وما قاله ضدي أحد المدرسين المتفرغين بكلية الآثار في مداخلة هاتفية علي أحد البرامج يعتبر جريمة جنائية حيث ادعي أن القبة أثر وتجري بها أعمال صيانة وإصلاحات مخالفة للقانون وهذا يعتبر غير صحيح.