قبل عدة أيام، تم الإعلان عن إعادة تشكيل «مجلس أعلى» توقف عن العمل، والإعلان عن آخر جديد، الأول للسياحة، والثانى للاستثمار، ليترأسهما الرئيس عبدالفتاح السيسى، رغبة فى إنقاذ قطاع السياحة، وتنشيط الاستثمار، ليكون المجلس الجديد رقم 17 فى قائمة المجالس العليا، والتى لا يعرف الكثيرون آلية عملها وماهيتها وما تستهدفه، وما قراراتها القوية والمصيرية فى المجالات التى «تعلوها»، وكيف يكون لدينا كل هذه المجالس ولا يوجد لدينا قرارات سريعة فى الأزمات ووضع حلول لها.. بعضها يختص بشؤون اقتصادية، وأخرى اجتماعية، وثالثة ثقافية.. والأهم «حرية الصحافة»، هل بالفعل هى «قبضة عليا»، خاصة أن بعض المسؤولين والخبراء كشفوا أن هناك مجالس كاملة لا تعمل منذ إنشائها، وأخرى دون فاعلية أو قرارات حقيقية.. أسئلة كثيرة تدور حول المجالس الحالية، وهل سيختلف دور المجلسين «العائد للحياة» والجديد، بعد التعلم من المجالس السابقة، وهل سيضيفان للدولة، أم سيتحولان لمجرد رقم فى قائمة «الأعلى» فى مصر..؟! «الأعلى للاستثمار».. المجلس المرتقب «البحث عن الاستثمار والترويج» كان الهدف وراء قرار إنشاء مجلس أعلى للاسثمار منذ عدة أسابيع برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى يتولى معه تحسين مناخ الاستثمار ورسم السياسات والتوجهات والخطط العامة الاستثمارية، وذلك فى إطار خطة التنمية الاقتصادية للدولة، واقتراح التشريعات التى تسهم فى تعزيز وتشجيع مناخ الاستثمار، ومتابعة تنفيذ الهيئة للخطط والبرامج المتعلقة بالاستثمار والترويج له وتقييم أدائها، وتحديد الأنشطة والمشروعات التى لها الأولوية فى مجال الاستثمار، فى إطار خطة التنمية الاقتصادية للدولة بما يتفق مع الخطة الاستثمارية.المزيد «الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية»: أين المخطط الاستراتيجى؟ يعد المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى، من أهم المجالس العليا، فالمجلس الذى أنشئ وفقاً للمادة رقم 3 من قانون البناء الموحد رقم 119 لعام 2008، أهم اختصاصاته إقرار الأهداف والسياسات العامة للتخطيط والتنمية العمرانية والتنسيق الحضارى على المستوى القومى، والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بالتنمية العمرانية واستخدامات أراضى الدولة لوضع وتنفيذ المخطط الاستراتيجى القومى (لم يطبق هذا حيث لا يوجد مخطط رسمى معلن حتى هذه اللحظة)، وإقرار تحديد المناطق ذات القيمة المتميزة، واعتماد الضوابط والمعايير المتبعة فى تحديدها وبرامج الحفاظ عليها وأولويات وآليات التنفيذ ومصادر التمويل بناء على عرض الوزير المختص بشؤون الثقافة.المزيد «الأعلى للسياحة».. «عودة الحياة» بعد اجتماع وحيد فى عهد مبارك كان النشاط السياحى الذى كانت تتمتع به مصر قبل قيام ثورة 25 يناير سبباً رئيسياً وراء عدم اجتماع المجلس الأعلى للسياحة سوى مرة واحدة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أن «البيات المستمر» للسياحة الآن جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يصدر قراراً بإعادة تشكيل المجلس برئاسته، ويضم ممثلين من الوزارات والجهات المعنية.المزيد «الأعلى للآثار».. الوظيفة: حماية واكتشاف والنتيجة: اللجوء لخزانة الدولة تم تأسيس جهة حكومية مسؤولة عن التراث الحضارى المصرى فى عام 1859، ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى المجلس الأعلى للآثار فى عام 1994، يختص بتنفيذ مسؤوليات وزارة الثقافة فى مجالات الآثار المصرية والإسلامية والقبطية وغيرها، وللمجلس فى سبيل ذلك القيام بجميع الأعمال التى تؤدى إلى تحقيق أغراضه، وتخطيط السياسة العامة للآثار فى حدود السياسة العامة للدولة، والتنسيق بين الأجهزة التابعة للمجلس فى أوجه نشاطها المختلفة، وإصدار التوجيهات والقرارات اللازمة لحفظ وحماية الآثار من مختلف العصور والبحث والتنقيب عنها وتشجيع البحوث الأثرية وإقامة المتاحف الأثرية وتنظيمها وإدارتها.المزيد الأعلى للصحافة».. حماية العمل الصحفى بقرار من الدولة أنشئ المجلس الأعلى للصحافة طبقا للقانون رقم 96 لسنة 1996 وتعديلاته بشأن تنظيم الصحافة، وأهم اختصاصاته إبداء الرأى فى كافة المشروعات المتعلقة بقوانين الصحافة، واتخاذ كل ما من شأنه دعم الصحافة المصرية وتنميتها وتطويرها، بما يساير التطورات الراهنة فى صناعة الصحافة فى العالم.المزيد «الأعلى للشرطة».. «راسم» سياسات الوزير يعترض البعض على المنظومة الأمنية حالياً فالبعض أصبح معرضاً للسرقة وعدم الأمان داخل منطقة سكنه فى الوقت الذى يقوم فيه المجلس الأعلى للشرطة برسم السياسات الأمنية بشكل عام، ومواجهة المشاكل الأمنية، مع تقييم مستمر لأداء الوزارة والوزير، مع المراقبة والمتابعة الدورية للوزير ومنعه من الانفراد بالقرارات التى تكون بالإجماع.المزيد «الأعلى للتعليم قبل الجامعى» مجلس «وكلاء الوزراء» يقتصر دور المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى على تحديد مواعيد الامتحانات، وبدء الدراسة ونهايتها، ووضع خرائط العام الدراسى الجديد، ومنح درجات السلوك والحضور للطلاب.المزيد «الأعلى للطاقة».. موجود نظرياً أنشئ المجلس خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقام الهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، بإصدار قرار بإعادة تشكيل الأعلى للطاقة، فى الوقت الذى اعتبره البعض موجوداً نظرياً.المزيد «الأعلى للجامعات».. صاحب الموازنة «الضعيفة» فى الوقت الذى ينادى فيه جميع الخبراء فى مصر بالاهتمام بالجامعات إلا أن الدولة لم تهتم بموازنة المجلس الأعلى للجامعات الذى أنشئ بمرسوم ملكى بالقانون رقم (496) لسنة 1950، وأعيد تنظيمه بعدة قوانين متتالية هى القانون رقم 345 لسنة 1956، وتبعه القرار الجمهورى رقم 184 لسنة 1958 والقوانين المنظمة المتتالية.المزيد «الأعلى للصحة».. اجتمع 4 مرات فى 35 عاما بالرغم من فشل المنظومة الصحية فى مصر إلا أن المجلس الأعلى للصحة لم يجتمع سوى 4 مرات فى 35 عاماً، حيث أنشئ المجلس الأعلى للصحة فى السبعينيات من القرن الماضى، بهدف تحسين وتطوير القطاع الصحى، والتنظيم والتنسيق بين الوزارات المختلفة التى تقدم الخدمة الصحية للمواطنين للارتقاء بالمنظومة الصحية بشكل عام.المزيد «الأعلى للموانئ».. يتلقى الشكاوى دون آلية للتطوير قامت اقتصاديات عدد كبير من البلاد على الموانئ وبالرغم من أن مصر لديها مجلس أعلى إلا انه أقتصر دوره على تلقى الشكاوى دون تطوير ولم يتم تفعيله حتى الأن فى الوقت الذى تعتزم فيه الدولة تنفيذ مشروع متكامل لتنمية قناة السويس.المزيد «الأعلى للإدارة المحلية».. لم ينعقد منذ إنشائه فى 1988 صدر قرار بإنشاء المجلس الأعلى فى عام 1956، وفى عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد «المجلس الأعلى للثقافة بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء. المزيد