أكبوم..حل جديد لأزمات آرسنال الهجومية

يبحث آرسين فينجر، المدير الفني لآرسنال عن مهاجم يدعم به الخط الأمامي لفريقه قبل انطلاق الموسم المقبل «2016- 2017».
ورفض جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي، عرض آرسنال وفضّل البقاء مع أبطال البريميرليج، أمّا الأرجنتيني جونزالو إيجواين الذي ارتبط اسمه بالمدفعجية أيضًا فانتقل من نابولي إلى يوفنتوس في صفقة قياسية تجاوزت قيمتها 90 مليون يورو.
ويعتمد آرسنال على أوليفيه جيرو، في خط هجومه بشكل أساسي وفق طريقة لعب «4-2-3-1» التي يُفضلها فينجر، وسجل جيرو 16 هدفًا في الدوري الموسم الماضي لكنها لم تكن كافية للحد من الانتقادات التي يتعرض لها المهاجم القادم من مونبيليه في جنوب فرنسا.
وفي وجود ميسوت أوزيل وأليكسس سانشيز وآرون رامسي في وسط الملعب، ومع تألق هيكتور بيليرين على الطرف الأيمن وناتشو مونريال على الطرف الأيسر؛ تبدو حصيلة جيرو قليلة بالنظر للفرص التي تُتاح له، وبالنظر إلى أنه خاض جميع مباريات الموسم الماضي، كما أن مقارنته بمهاجمي الفرق الأخرى، التي تنافس على لقب البريميرليج، مثل هاري كين (25 هدفًا) وسيرجيو أجويرو (24 هدفًا) وفاردي (24 هدفًا) وروميلو لوكاكو (17 هدفًا).
وغاب داني ويلبيك، الذي تعاقد معه فينجر من مانشستر يونايتد لدعم الهجوم، عن أغلب مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة فيما ابتعد ثيو والكوت عن مستواه بشكل واضح.
وبينما يؤكد فينجر أن فريقه ما زال يبحث عن مهاجم متميز «يتسق سعره مع سياسات النادي المالية» يلوح في صفوف آرسنال وجه جديد قد يمثل الدعم المطلوب لهجوم المدفعجية أو يتواجد، على أقل تقدير، كبديل جيد لأوليفيه جيرو هو الإنجليزي ذو الاصول النيجيرية تشوبا أكبوم.
بدأ أكبوم مسيرته مع آرسنال وهو طفل عمره 6 أعوام، تدرج في مراحل الناشئين ووقع أول عقد احترافي مع الفريق في أكتوبر 2012 بعد بلوغه 17 عامًا بيوم واحد.
ورغم أنه حظى بثقة فينجر، في سن صغيرة حيث تم استدعائه لأول مباراة رسمية مع الفريق الأول في ديسمبر 2012، وكان عمره 17 عامًا وشهرين فقط، إلا أنه عاد سريعًا للناشئين ثم بدأ رحلة طويلة خارج جدران «استاد الإمارات» على سبيل الإعارة.
أولُ إعارة كانت في يناير 2014، كانت شهرًا واحدًا لصفوف برينفورد، أحد أندية القسم الثالث، وبعد انتهائها مباشرة انتقل لناد آخر في نفس الدرجة هو كوفنتري سيتي.
وفي الموسم التالي وبعدما بدأ يشارك لدقائق قليلة مع الفريق الأول، كان عليه خوض رحلة في الشامبيونشيب (القسم الثاني) حيث تمت إعارته شهرين لنوتنجهام فورست قبل أن يبدأ أطول إعارة في مسيرته، واستمرت من أول الموسم الماضي حتى نهايته مع هال سيتي.
ورغم أنه لم يسجل أهدافًا عديدة الموسم الماضي إلا أن ستيف بروس، المدير الفني لهال سيتي، امتدح أكبوم في أكثر من مناسبة وقال: «إنه مهاجم متميز، ما زال أمامه الكثير ليتعلمه؛ لكنني واثق أنه سيقدم، قريبًا، أداءً يجذب إليه أنظار الجميع».
وشارك أكبوم، في 41 مباراة مع هال في مختلف المسابقات سجل خلالها 7 أهداف، وساهم في عودة الفريق للبريميرليج مرة أخرى.
تقارير إنجليزية متعددة، قالت، إن المستوى الذي ظهر عليه أكبوم، في معسكر الإعداد للموسم الحالي لآرسنال وخلال المباراتين الوديتين اللتين خاضهما الفريق حتى الآن؛ دفع فينجر والجهاز المعاون له للتفكير في الإبقاء على ابن ال20 عامًا وعدم إعارته مجددًا، وأضافت التقارير أن أكبوم، أصبحت له أولوية في حسابات فينجر عن ثيو والكوت «الذي يلعب برعونة» على حد وصفها.
ويدعم تواجد أكبوم، مع الفريق الأول الموسم المقبل سببان؛ الأول، عدم جاهزية جيرو للمباريات الافتتاحية بسبب عودته متأخراً عقب المشاركة مع فرنسا في كأس أوروبا، والثاني يتمثل في رغبة فينجر، منح الثقة لبعض خريجي أكاديمية النادي، حيثُ أعلن نيته تصعيد عدد منهم للفريق الأول، وشهد الموسم الماضي انضمام أليكس أيوبي «20 عامًا» لكبار المدفعجية وظهر بمستوى جيد.
ويتميز أكبوم، ببنية جسدية قوية، تساعده على الاحتفاظ بالكرة والفوز بها في الالتحامات، ورغم طوله (183 سم) إلا أن أهدافه بالرأس قليلة، ويميل اللاعب الذي استدعي مؤخرًا لمنتخب إنجلترا للشباب، للابتعاد عن منطقة الجزاء والركض على الطرفين الأيمن والأيسر أو الانطلاق من الخلف للأمام صوب المرمى مستغلا اندفاعه البدني.
ويتشابه أكبوم، قليلاً في طريقة لعبه مع داني ويلبيك، لكنّ الفتي ذو الأصول النيجيرية أقوى بدنيًا وأكثر اندفاعًا على المرمى.
وقد تكون مباراة آرسنال أمام ليفربول في الجولة الأولى من البريميرليج، 14 أغسطس الجاري، اختباراً حقيقيًا لأكبوم في ظل عدم جاهزية جيرو، حتى الآن، كما أن فينجر أعلن أنه الصفقات الجديدة لن تتم في الأغلب إلا في الأيام الأخيرة من الشهر.