الديمقراطيون يطلقون معركة ترشيح «هيلاري» غدًا

بدأ أعضاء الحزب الديمقراطى التوافد على فيلادلفيا لعقد المؤتمر العام لتنصيب هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب، رسميًا، للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى 8 نوفمبر المقبل، بحضور منافسها السابق، بيرنى ساندرز، ويضم المؤتمر الذى يُفتتح، الاثنين، خطابين للسيدة الأولى ميشيل أوباما و«ساندرز».
ووعدت «كلينتون»، 68 عامًا، فى تجمع انتخابى فى ميامى، مع مرشحها الديمقراطى على منصب الرئيس، تيم كاين، بأنها ستقدم خلال مؤتمر فيلادلفيا «رؤية مختلفة جداً» عن الولايات المتحدة.
وقالت: «سنبنى جسورًا وليس جدرانًا، وسنعتمد التنوع الذى صنع عظمة بلدنا».
ويتحدث فى المؤتمر، الذى يستمر 4 أيام، كل النجوم الصاعدة والشخصيات النافذة، مثل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، فيما أكد استطلاع للرأى أن 75% من أنصار «ساندرز» يعتزمون التصويت ل«كلينتون»، بينما 68% من الجمهوريين الذين صوتوا لمرشح غير منافسها الجمهورى دونالد ترامب، يدعمون الملياردير الجمهورى.
فى المقابل، نشر موقع «ويكيليكس» نحو 20 ألف رسالة داخلية تكشف مساعى نواب ديمقراطيين لعرقلة حملة «ساندرز».
وفى غضون ذلك، انضم رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، لعدد من السياسيين الأوروبيين والدوليين الذين أبدوا تفضيلهم ترامب، وقال «أوربان» إن «الخيارات التى طرحها ترامب لمواجهة الإرهاب تجعله الخيار الأفضل للمجر وأوروبا بشكل عام».
وأضاف أن القيادة السياسية الحالية للاتحاد الأوروبى فشلت، وينبغي عليها الخضوع لإصلاحات أساسية لوقف تصاعد الخوف وانعدام الأمن بين الأوروبيين، وتابع أن «الاتحاد الأوروبى غير قادر على الدفاع عن مواطنيه وحدوده الخارجية، وغير قادر على الاحتفاظ بتماسك مجتمعه، كما انعكس فى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد»، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
فى المقابل، قال أوباما إن هجوم ميونيخ لا يؤكد صحة وجهة نظر «ترامب» المظلمة للعالم، مضيفاً أن الإرهاب يمثل تهديدًا واقعاً، وأن أفضل سبل مواجهته هو ضمان عدم تقسيم البلاد أو الاستسلام للخوف أو التضحية بقيم المجتمع الأمريكى، مؤكداً ضرورة بعث رسالة قوية للعالم والمواطنين الأمريكيين تؤكد تضامن الجميع فى ذلك.
ورأى «أوباما» أن تنفيذ المقترحات التي طرحها «ترامب» وأنصاره- مثل رئيس مجلس النواب الأمريكى الأسبق، نيوت جينجرتش، والتى تدعو إلى إجراء اختبارات دينية لمَن يدخل الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات خاصة بالمسلمين الأمريكيين مختلفة عن الآخرين- يُعتبر خيانة للقيم التي تميز الولايات المتحدة.
ووصف أوباما، مرشح كلينتون لمنصب نائب الرئيس ب«المناضل التقدمى» بعد أن أمضى نحو عقدين في تمثيل المواطنين الذين لا يستطيعون الحصول على منزل بسبب هيئتهم أو إعاقة، مؤكدًا أنه سيكون نائب رئيس «عظيمًا».