معركة «مصرية - قطرية» على منصب مدير «اليونسكو»

أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الثلاثاء، ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للسكان سابقاً، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «يونسكو»، التى تجرى انتخاباتها مطلع العام المقبل خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا، وأصبحت «خطاب» المرشح المصرى الثالث للمنصب الدولى، حيث سبقها فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور إسماعيل سراج الدين، اللذان لم يحالفهما الحظ بالفوز بالمنصب رغم أن الأول كان الأقرب له.
وتخوض «خطاب» المنافسة مع وزير الثقافة والإعلام القطرى السابق الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكوارى لتكون المنافسة على المنصب «عربية- عربية».
قال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون القنصلية، إن السفيرة مشيرة خطاب لها خبرة جيدة على المستوى الدولى لكن الترشُّح لمنصب أمانة اليونسكو يحتاج خبرة ثقافية أيضاً، يمكن أن تكون «خطاب» لم تمارسها بالشكل الكافى خلال مسيرتها السابقة، مشيراً إلى أن مصر حظيت بمرشح قوى فى الانتخابات الأخيرة، وهو «حسنى».
وأوضح «القويسنى» أن دولاً كالمغرب والجزائر وتونس بها شخصيات مؤهلة للترشح، وقد تعلن إحداها عن ممثلها فى الفترة المقبلة، وأنه من المفترض أن تتوافق الجامعة العربية على المرشح القادر على تمثيل الدول العربية، مثلما حدث فى دورات سابقة من انتخابات اليونسكو.
وكان «الكوارى» أعلن ترشحه باسم دولة قطر للمنصب فى احتفال رسمى بمركز سيركل ديزاليه فى باريس، مارس الماضى، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية بارزة، على رأسها الأمينة العامة لليونسكو.
وحظى «الكوارى» بدعم عربى- خليجى منذ إعلانه الترشح، حيث أعرب مجلس التعاون الخليجى عن دعمه للمرشح القطرى لمنصب أمين عام «اليونسكو»، فيما أشاد أمين مجلس التعاون عبداللطيف الزيانى بجهود «الكوارى» على الساحة الثقافية القطرية والعربية، كما أعلنت قطر عن تبرعها بمليون دولار ل«اليونسكو»، فى ديسمبر الماضى، سبقتها ب10 ملايين دولار فى يونيو 2014، بحسب تصريحاتٍ ل«بوكوفا».
ويشارك العرب فى انتخابات ال«يونسكو» المقبلة بسابقتين غير موفقتين، الأولى عام 1999، حينما ترشح السفير السعودى الأسبق الدكتور غازى القصيبى للمنصب، وحظى حينها بتأييد الجامعة العربية كمرشح عربى.
السابقة العربية الثانية، والمصرية الأولى، كانت عام 2009، حينما تم إعلان اسم فاروق حسنى كمرشح عربى للمنصب، وحظى بدعم كبير عربياً وأفريقياً، حيث أيدت ترشيحه الجامعة العربية، ما أدى لسحب الجزائر مرشحها محمد البجاوى من الجولة الأولى، لكن المرشح المصرى خسر فى الجولة الأخيرة أمام «بوكوفا»، التى حصدت 31 صوتاً مقابل 29 صوتاً ل«حسنى».