حين قدمت مازيراتى السيارة Quattroporte للمرة الأولى، جذبت القلوب تجاهها لأسباب مبررة وغير مبررة. الأولى، أو المبررة هى تلك الأسباب التى لا يستطيع شرحها سوى شخص يفهم جيدا ما فى باطن هذه السيارة من أنظمة ميكانيكية وإلكترونية تجعل قيادتها تجربة إيطالية حقيقية. أما الأسباب غير المبررة فهى تلك التى تبرر حب هذه السيارة بلا مبرر. وهو ما يعطى الكثير إثباتا حقيقيا أن للإيطاليين قدرة على وضع قدر هائل من الجمال الباطنى فى السيارة، الذى يكمله جمالا ظاهريا يأسر قلوب الناظرين. بعد ثلاثة أعوام ونصف من النجاح فى الأسواق العالمية، شهدت سيارة Quattroporte عملية تحويلية دقيقة جدا، لإبراز مواطن جمالها الحقيقية، دون التأثير على شخصيتها الحقيقية. التصميم الجديد شأنه أن يعكس الشخصية الحقيقية للسيارات السيدان الرياضية الإيطالية. وقد صرحت الشركة بأنه سيصبح متاحا للعملاء من يونيو الجارى والهدف أن يستكمل النجاح الذى بدأه الطراز السابق فى 2013. منذ أن انطلق للمرة الأولى، تم تسليم السيارة ل24,000 عميل فى 72 دولة حول العالم. أول ما يتم ملاحظته فى التصميم الجديد هى ممتصات الصدمات التى تم مراجعتها من قبل مصممى الشركة، والتى تأتى ببعض الأجزء السوداء غير اللامعة فى الأمام وموزع هواء باللون ذاته فى الخلف. الشبكة الأمامية أصبحت أكثر توجيها ووضوحا من قبل وتم دمج أجزاء رأسية من الكروم فى تصميمها لتركز على عمق مقدمة السيارة المستوحاة من الخطوط الخارجية لفك القرش. من التفاصيل التى تظهر بوضوح فى تصميم السيارة أيضا هى الأعتاب الجانبية التى تبرز المرايا الجانبية للسيارة، بفضل تغطيتهما باللون الأسود القاتم ذاته. جدير بالذكر أن تعديل الأعتاب الجانبية كان أكثر من مجرد تغطيتها بلون مختلف، بل تم مراجعة تصميمها من الناحيتين الجمالية والتقنية. على الجانب التقنى، أضاف المهندسون ستار للهواء فى مقدمة السيارة أمام نظام التبريد، يقوم بالفتح والغلق أوتوماتيكا للتحكم فى كمية الهواء المتدفق للمبرد، وبالتالى تتأكد من بقاء السائل المبرد لمحرك السيارة فى أفضل وأنسب درجة حرارة له. كما يعمل هذا النظام بالتوازى مع الصدامين الأمامى والخلفى على توزيع الهواء بكفاءة حول السيارة، مما ساهم فى تقليل معامل الجر الناتج عن الهواء حول السيارة بنسبة 10%. التعديلات فى الداخل أتت لتقرب الشكل العام من الشخصية الحقيقية للسيارة، وبالتالى ركزت التعديلات التجميلية على الأجزاء الأهم من ناحية الوظيفة. وقد تم ذلك من خلال مكاملة الأجزاء المسئولة عن العرض والأجزاء المسئولة عن التحكم فى النظام المعلوماتى الترفيهى مع المنصة الوسطى فى السيارة. لم يجد المصممون أمامهم حلا أفضل من إعادة تصميم المنصة لتحتضن شاشة كبيرة بقياس 8.4 بوصة تعمل باللمس، وتتمكن من ملاحظة أكثر من نقطة لمس واحدة على سطحها حيث أراد المصممون أن تكون خبرة استخدامها بسهولة وفعالية أجهزة التابلت المعتادة. من ناحية المحركات، اتبعت الشركة تراثها وعاداتها بتقديم العديد من الخيارات للمحرك وعلبة التروس، تبدأها بطراز GTS بمحرك 3800 سى سى من 8 أسطوانات على شكل حرف V، من صنع الشركة الشقيقة فيرارى. يولد هذا الطراز 530 حصانا وعزم دوران 710 نيوتن.متر ويدفع السيارة ل310 كم/س، وتصل السيارة إلى سرعة100 كم/س خلال 4.9 ثانية. كما توفر الشركة أيضا طرازات أخرى بسعات أقل وقدرات مختلفة للتأكد من تلبية جميع متطلبات عملائها.