أثارت الفتوى التي نشرتها الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على «فيس بوك»، بأن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان حرام ولا يدخل ضمن الحرية الشخصية ولكنه نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، جدلا واسعا على «فيس بوك» و«تويتر». وشن البعض هجوما عنيفا على دار الإفتاء ووصفوها ب«فتوى وهابية»، تنهي مزاعم أن الأزهر ودار الإفتاء مؤسسات «الاعتدال والوسطية»، واعتبروها تحرض على العنف بين المواطنين، فيما قال المؤيدون إن «فتاوى دار الإفتاء معتدلة وتستند إلى قواعد وأصول الدين، وتحترم الحرية الشخصية»، مؤكدين أن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان يعد خروج عن الذوق العام وفيه استخفاف بثوابت الدين الإسلامي الحنيف. وقالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن هناك ما يسمى ب«الحياء الاجتماعي والأدب المجتمعي»، مضيفة أنه يجب احترام مشاعر الصائم، لأن الصيام يعد ركنا من أركان الإسلام. ووصفت نصير المجاهرة بالإفطار خلال نهار رمضان بأنه «نوع من الفجور السلوكي الذي يعيب عنه الحياء أو مراعاة مشاعر الآخرين»، ورأت أن حرية الإنسان تنتهي بانتهاء قدمه، موضحة: «أي أنني يجب على ألا أؤذي من معي في الشارع أو من الجيران». واعتبرت نصير أن الرافضين لهذه الفتوى «عديمي المروءة».