«متسع الأرجاء، مرتفع البناء، مفروش الأرض بالرخام، مبطن السقوف بالذهب، وبصدره قبة عالية، يليها مقصورة مستورة هي والرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة، ويحف بصحنه رواقات من جهاته»، كلمات قالها «شيخ المؤرخين المصريين»، تقي الدين المقريزي، في وصف مسجد الناصر محمد بن قلاوون. في 10 صور تحكي «المصري اليوم» قصة المسجد الذي تصفه كتب التاريخ ب«التحفة المعمارية»، التي بُنيت في القلعة قبل آلاف السنوات، لتبقى خالدة، وذو أثر عظيم. 1. مسجد أثري، تم إنشاؤه في العصر المملوكي، ويعد من منشآت أسرة قلاوون، ويقع في وسط القلعة. 2. بناه الناصر محمد في موقع جامع الكامل محمد، عام 718ه/1318م، إذ هدم الجامع القديم وأعاد إنشاء الجديد، وانتهت عمارته في 4 شهور و25 يومًا. 3. كان يعرف باسم الجامع الناصري نسبة إلى الناصر محمد، وباسم جامع الخطبة لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك. 4. جدد الناصر محمد عام 735ه/1335م عمارة مسجده، ليتسع لما يقرب من 5 آلاف مصل، وكان يستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي ثم العثماني، حتى أقام محمد على باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية. 5. حجمه كبير، ويتبع نظام التخطيطات الأولى للمساجد، ويتكون من شكل مربع تقريباً، ويبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب 63 مترا، وعرضه من الشرق إلى الغرب 57 مترا، ويتكون من صحن أوسط مكشوف مساحته 35.5 متر طولًا × 23.5 متر عرضًا. 6. تحيط به 4 أروقة أكبرها رواق القبلة، ويشتمل رواق القبلة على 4 بلاطات موازية لجدار القبلة مكونة من بائكات من عقود على شكل حدوة الفرس، ويشتمل الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين من العقود ترتكز على أعمدة رخامية مختلفة الأحجام ومتنوعة التيجان بمجموع 72 عمودًا، متعددة الأشكال منها البيزنطي والقبطي. 7. قبة المسجد متميزة، وتتألف من مربع حجري يرتكز على مجموعة من العقود، 3 على كل جانب، وترتفع فوق 10 أعمدة من الجرانيت الأحمر، وترتكز عليها 4 مناطق انتقال كل منها عبارة عن مثلث خشبي يضم 5 حطات من المقرنصات. 8. يتوسط جدار القبلة محراب الجامع على شكل مجوف يكتنفه محرابان صغيران، مكسوان بزخارف هندسية من فسيفساء رخامية دقيقة مطعمة بالصدف، كما كان جدار القبلة مكسو بالرخام الملون إلى ارتفاع ما يقرب من 5 أمتار ونصف، ولم يبق منها إلا أجزاء قليلة بعضها أشرطة من الرخام والبعض الآخر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف. 9. يعلو المسجد مئذنتان إحداهما تجاه الشمال والأخرى تجاه الغرب، والمئذنتين متأثرتين بطرز مآذن مدينة تبريز، وتشبهان مئذنة على شاه بتبريز. 10. للمسجد بابان أحدهما غربي، تجاوره مئذنة أشبه بالمآذن الفارسية في إيران، ويقع الباب الثاني بالواجهة الشمالية، وفي نهايتها ترتفع مئذنة ثانية تمتاز بقاعدتها المربعة.
