أولى جلسات محاكمة «نقابة الصحفيين»: منع التغطية.. ووقفة احتجاجية بالأقلام

أجلت محكمة جنح قصر النيل، أمس، برئاسة المستشار وائل خضر، محاكمة يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وخالد البلشى، وجمال عبدالرحيم، عضوا مجلس النقابة، إلى جلسة 18 يونيو الجارى، للاطلاع، فى اتهامهم بإيواء الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا، داخل مبنى النقابة، بدعوى أنهما مطلوبان أمنياً.
واحتشد عشرات الصحفيين، صباح السبت، أمام مقر المحكمة، لمساندة النقيب، وعضوى المجلس، رافعين لافتات «الصحافة ليست جريمة، ولا لحبس الصحفيين»، ونظموا وقفة صامتة بالأقلام، ووصل قلاش، وخالد البلشى، فى التاسعة صباحا، بينما حضر عبدالرحيم، بعد نصف ساعة، وحضرت هيئة الدفاع المشكلة من الدكتور محمود كبيش، وخالد على، وحافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المصرية، وعصام شيحة، القيادى بحزب الوفد، وطارق العوضى، كما حضر للتضامن الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، وأحمد فوزى، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى، والكاتب الصحفى رجائى الميرغنى، وعدد من الشخصيات السياسية.
بدأت الجلسة فى التاسعة والنصف صباحاً، ومنع أمن المحكمة دخول الصحفيين والمصورين لتغطية وقائعها، وسط تواجد العديد من كاميرات القنوات الفضائية والمصورين الصحفيين، وتواجد أمنى مكثف فى محيط المحكمة.
وقال خالد على إن الجلسة بدأت بإثبات حضور جميع المحامين المتواجدين للدفاع، وطالب الدفاع بمد أجل القضية للاطلاع، كما طلب تصريح بالحصول على أوراق القضية للاطلاع عليها، وصورة من أمر ضبط وإحضار عمرو بدر ومحمود السقا.
وقال على، فى تصريحات للصحفيين، إن إحالة نقيب الصحفيين وعضوى المجلس للمحاكمة لمجرد أن يحتمى صحفيان بالنقابة ويطلبان منها أن تسأل عن صحة قرار ضبطهما وإحضارهما، غير معقول، وأضاف: «من يتوجه لشارع عبدالخالق ثروت لا يمكن أن يهرب بالتأكيد، كما أن محمود كامل، عضو المجلس حينما سأل عن أمر ضبط وإحضار عمرو بدر، نفى قسم الشرطة هذا الأمر مطلقاً، ولكننا سننتظر لنرى ماذا سيحدث».
وعقب انتهاء الجلسة، نظم الصحفيون المحتشدون أمام المحكمة مسيرة إلى النقابة وسط تواجد إعلامى مكثف يتقدمها نقيب الصحفيين وعضوا المجلس، رددوا خلالها عددا من الهتافات منها: «ارفع راسك فوق إنت صحفى»، و«عاش نضال الصحفيين»، «الصحافة مش بتخاف»، «يا نقيب يا قلاش يا حرية يا إما بلاش».
وقال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، «إننا لسنا إرهابيين حتى تتم إحالتنا إلى محاكمة عاجلة بتهمة إيواء متهمين»، وأضاف فى تصريحات عقب وصوله مقر محكمة عابدين، إن جماعة الإخوان الإرهابية والفاسدين لم يحالوا لمحاكمة عاجلة مثلما أُحيل الصحفيون، لافتًا إلى أنه لا أحد يستطيع تكميم أفواه نقابة الصحفيين العريقة التى خرجت من على سلالمها ثورتان، مشدداً على أنه حضر لمقر المحكمة احتراماً للقانون، وسيقبلون أحكام القضاء مهما كانت.
وشدد عبدالرحيم على أن النقابة لم تخطئ فى قضية الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، مؤكداً أن النقابة تحترم القانون وحريصة على تطبيقه، وأن النقابة قدمت بلاغات للنائب العام باقتحام النقابة ولم يحقق فيها حتى الآن.
كانت نيابة وسط القاهرة الكلية أحالت، الإثنين الماضى، قلاش والبلشى وعبدالرحيم، لمحاكمة عاجلة، بعد أن أخلت سبيلهم بكفالة 10 آلاف جنيه، ووجهت إليهم تهمتى إيواء والتستر على متهمين صادر بحقهم أمر قضائى بالضبط والإحضار، وبث أخبار وبيانات كاذبة عن اقتحام مقر النقابة.