«لجنة الأزهر» تعقد 3 اجتماعات لاحتواء «فتنة الكرم».. والكنيسة ترفض المصالحات العرفية

عقدت اللجنة المكلفة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، 3 اجتماعات لاحتواء أزمة قرية «الكرم» بالمنيا، التي شهدت أحداث عنف طائفي والتعدي على سيدة مسنة وتجريدها من ملابسها. ولم تحضر الكنيسة الأرثوذكسية الاجتماعات الثلاثة، وأعلنت رفضها اللجوء إلى جلسات الصلح العرفية.
وقال الشيخ محمد زكي، رئيس اللجنة وأمين عام لجنة المصالحات بالأزهر، إن اللجنة أقرت مبدأ تنفيذ القانون ومحاسبة المقصرين في إثارة أزمة قرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص، وذلك لإعادة الأمن والاستقرار للقرية ومنع تجدد الأحداث.
حضر زوج السيدة المسنة المُعتدَى عليها أحد الاجتماعات التي عقدت بديوان عام محافظة المنيا، حيث قدم له المشاركون الاعتذار، وأكدوا له الثأر قانوناً لزوجته دون تهاون.
من جانبه، رفض الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، المشاركة في الاجتماع الذي عقد بديوان عام المحافظة، مؤكداً رفضه إنهاء الأزمة عرفياً وحلها قانونياً، وتقديم المتهمين للعدالة حفاظاً على دولة القانون.
وضمت لجنة بيت العائلة بالمحافظة في عضويتها الدكتور محمد زكي، أمين عام لجنة الدعوة، وأمين عام لجنة المصالحات بالأزهر، والشيخ محيي الدين عفيفي، الأمين العام للبحوث الإسلامية، أجرت اللجنة ثلاثة لقاءات: الأول بمنزل العمدة عمر، عمدة القرية، بحضور مسلمي القرية، و8 نواب من مراكز المنيا وأبوقرقاص وملوي، تم خلالها الاتفاق على التراضي والعيش في سلام وأمن واستقرار .
وقال عادل مصيلحي، عضو لجنة بيت العائلة بالمنيا، إنه تم الانتقال إلى موقع الأحداث ومناظرة المنازل التي تعرضت للحريق والتلف، وأجرت اللجنة لقاء مع الموجودين بالموقع، للتأكيد على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة ترميم وصيانة وإصلاح المنازل.
في سياق متصل، شدد اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، على ضرورة تواجد الفرق الأمنية بموقع الأحداث، تحسبا لتجددها عقب اندلاع النيران بمنزل أحد المسلمين في الساعات الأولي من صباح الجمعة، مؤكدا تواصل الجهود للقبض على المتهمين الهاربين.
فيما تواصل النيابة العامة بمركز أبوقرقاص برئاسة أحمد نادي، رئيس النيابة، وإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، تحقيقاتها مع 5 متهمين في الأحداث، تم القبض عليهم ظهر الجمعة.