لا اعتذار «الجارديان» يكفى، ولا اعتذار «سى إن إن».. تفيد بإيه يا ندم؟.. هذه مؤسسات تمارس الأكاذيب ضدنا.. حتى منظمة العفو الدولية قالت إن ألمانيا سوف تحظر بيع السلاح لمصر، وتبين أنها أكذوبة كبرى.. وما يفيدنى أن تعتذر أيضاً «منظمة الكذب الدولية»؟.. هيومان رايتس ووتش لا تستحى أن تؤلف قصصاً وهمية عن الحريات، ولا تعتذر.. الأغرب أن حكومة مصر لم تطلب تعويضات، ولم تغلق مكاتبهم!. مقالات متعلقة * التطرف الذى طال كل شيء * الغش.. حتى فى رمضان! «2-2» هل تتذكرون فضيحة «الجارديان» البريطانية، عندما نشرت أن مبارك هرَّب 70 مليار دولار؟.. منذ ساعات فقط اعتذرت عن هذه الفضيحة.. اعترفت بأن مراسلها جوزيف مايتون فبرك التقارير ضد مصر، وقالت إنه انتهك قواعدها والثقة التى منحتها له.. مؤكد هذا المراسل مرتش، وقبض من الإخوان.. ومؤكد أنهم تسللوا له، وأعطوه معلومات مفبركة، كى يلهب مشاعر الثوار تجاه مبارك، وسار على دربهم الأستاذ هيكل!. كنا حتى وقت قريب نعتبر ما تبثه وكالات أجنبية شيئاً من التنزيل، واكتشفنا أنهم يفبركون مثل «صحف بير السلم».. حدث هذا مع وكالات كبرى، وصحف كبرى.. تبين أن مراسليها يعملون لصالح تنظيمات سرية مثل الإخوان، أو جهات أخرى مثل المخابرات.. ولم يكن غريباً أن نقرأ روايات كاذبة عن الثورة والجيش والسيسى والحريات والاختفاء القسرى.. كأنهم يعملون لحساب أجهزة أولاً، وليس لمؤسساتهم أبداً!. ولك أن تتخيل أن معلوماتهم ليست من مصادر واضحة ورسمية، وإنما من مصادر مجهلة.. ولك أن تقرأ مفردات لا ترد إلا فى صحف وفضائيات ومواقع الإخوان، مثل الانقلاب والاختفاء القسرى والديكتاتورية والتعذيب فى السجون وخلافه.. وتحولت منظمات تابعة للأمم المتحدة كأنها منظمات بتاعة بطاطا.. فقد فقدت مصداقيتها وفقدت اسمها.. ثم أفاقت بعد سنوات عديدة لتعترف بالفضيحة، وتفيد بإيه يا ندم؟!. السؤال: كيف ظهرت فضيحة الفبركة؟.. ذهب المراسل نفسه ليغطى حرائق الغابات فى كاليفورنيا، واشتغل فى الفبركة أيضاً.. لم يقدم دليلاً واحداً على صدق ما يقوله عن نفوق الحيتان على الشواطئ.. ولم يقدم دليلاً على المقابلات التى أجراها.. وهنا أحيل للتحقيق، اكتشف المحقق أنه تعمد الفبركة، الأشخاص مجهولة، المصادر غير حقيقية، لا تسجيلات ولا إيميلات، وهنا فقط اكتشفوا أنه ضرب رقم ال70 ملياراً!. اعتذار الجارديان هنا، كان اعتذاراً عن مجمل فبركات صحفية عديدة.. اعتذار «سى إن إن» لا يختلف كثيراً.. ننتظر اعتذار «منظمة الكذب الدولية».. ألمانيا كذّبتها فى تصريحات حظر السلاح لمصر.. ننتظر اعتذار هيومان رايتس ووتش بتاعة البطاطا.. ينبغى أن نتخذ إجراءات، ونطلب تعويضات، ونغلق المكاتب، ونحظر دخولهم البلاد.. فعلاً «اللى ييجى على مصر ما يكسبش».. ربنا فضحهم ولو بعد حين من الزمن!. الآن على وزارة الخارجية أن تتحرك وتطلب التعويضات اللازمة.. وعلى هيئة الاستعلامات أن تغلق هذه المكاتب المشبوهة فوراً.. هذه المؤسسات هى التى حرضت ضدنا فى الخارج.. وشوهت سمعتنا.. وصورتنا شعوباً فاسدة، وصورت حكامنا مصاصى دماء.. الحل أن نطلب تعويضات باهظة تقطم ظهرها، فالاعتذار لا يكفى!. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة