افتتحت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، الإثنين، أول متحف للبورصة المصرية، الذي يجسد أكثر من 130 عاماً من تاريخ سوق المال المصري. وحضر حفل الافتتاح وزراء التضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والهجرة، وقطاع الأعمال العام، بالإضافة إلى عدد كبير من العاملين في قطاع سوق المال. وأكدت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، في كلمتها، أن بناء اقتصاد قوي وواعد يتطلب تحقيق معدلات نمو مستدامة تتجاوز 7%، وهو ما يعتمد في جانب كبير منه على قدرة الاقتصاد على حشد المدخرات، وهو أمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والعمل، خاصة على محور تفعيل دور القطاع المالي المصرفي وغير المصرفي كوسيلة هامة وأساسية لحشد المدخرات العامة والخاصة وجذب المزيد من الاستثمارات. وأضافت «خورشيد» أن المشروعات القومية الطموحة التى تقوم بها الدولة تحتاج إلى أدوات وآليات مالية متطورة يمكن أن يكون سوق المال لاعباً هاماً فى توفير جانب كبير منها، مؤكداً أن نظرة المجتمع لسوق المال قد تغيرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح المجتمع مدركاً لدور البورصة فى توفير التمويل اللازم للتنمية. وأوضح الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن متحف البورصة المصرية يمثل خطوة أساسية لتوثيق تاريخ مصر الاقتصادى، حيث يحكي قصة أكثر من 130 عاماً من الجهد والعمل التى قامت به البورصة المصرية لخدمة الاقتصاد الوطني، مما يعد فرصة للتأكيد على دور البورصة الأساسي في خدمة الاقتصاد، وعدم قصرها فى تحرك المؤشرات والأسعار، موضحاً أن زيارة المتحف ستكون متاحة للجمهور بداية من الأحد 15 يوليو. وأضاف «عمران» أن المتحف يضم بين جنباته وثائق نادرة تعود إلى عقود عدة سابقة استغرق جمعها وإعادة ترميمها سنوات من العمل الجاد مع عدد من الشركاء الفاعلين في حماية التراث. وأشار «عمران» إلى أن المتحف لا يمثل دعوة للافتخار بالماضي فقط، الذي كانت فيه البورصة المصرية واحدة من أنشط 4 بورصات في العالم في الأربعينيات من القرن الماضي، فالحاضر أيضا يحمل الكثير من الإنجازات التي يجب البناء عليها لتفعيل دور البورصة في خدمة الاقتصاد، خاصة في تلك المرحلة الهامة من تاريخ أمتنا.