أسامة برهان نقيب الاجتماعيين: اقتحام بيت الصحفيين أعادنا ل«دولة الشاويش»

قال أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، وأمين عام اتحاد النقابات المهنية، إن اقتحام نقابة الصحفيين أعاد للأذهان دولة «الشاويش»، وإن تجاوزات الداخلية الأخيرة تجر البلاد إلى منحنى خطير أشبه بسيناريو ثورة يناير، لافتا إلى أن نقباء النقابات المهنية سيطالبون الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونخاطب بوضع حد لمسلسل تجاوزات الشرطة لأنها ستغرق البلد.
وأضاف برهان، فى حوار ل«المصرى اليوم» أنه لابد من موقف نقابى موحد لوقف «الهجمة على الحريات»، مشيرا إلى أن استمرار مسلسل الإفلات من العقاب سيحولنا ل«شريعة الغاب».. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى اقتحام الأمن نقابة الصحفيين والقبض على 2 من أعضائها؟
- ما حدث محاولة ل«طمس القلم الحر وصوت المواطنين»، وواقعة اقتحام بيت الصحفيين هى الأولى من نوعها، وتمثل انتهاكاً خطيراً للدستور ولقدسية النقابات، لأنها مؤسسات دولة ولها، ولابد من احترامها وعدم التعامل معها بهذه الطريقة الفجة، وكان لابد من الرجوع لمجلس النقابة قبل اتخاذ الإجراء، إلا أن التعامل مع النقابة بمثل هذه الطريقة بمثابة انتهاك واضح غير مبرر.
■ كيف ترى قرار حظر النشر فى أزمة اقتحام نقابة الصحفيين؟
- قرارات النيابة شأن خاص بها، وأرى أن القرار فى هذا التوقيت خطأ كبير، خاصة أنه غير مبرر، وسيشعل غضب الصحفيين.
■ برأيك.. هل الأداء الأمنى بحاجة إلى مراجعة؟
- ممارسات القمع المشينة التى يمارسها جهاز الشرطة تصاعدت خلال الفترة السابقة، وفاقت الحد والتصور، وتجذب البلاد إلى منحنى خطير لا يُحمد عقباه، وستغرق البلاد وتسىء لسمعة مصر فى الخارج وتزيد من حدة التذمر المسيطر على الشارع المصرى تجاه الدولة، وأؤكد أنه لو لم تتم مراجعة الأداء الأمنى مراجعة جادة، ولو لم يتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى ويصحح الأداء الأمنى، ستنجر البلاد لأزمات كبيرة لن تنتهى ببساطة، خاصة فى ظل ما يحدث مؤخرا من جانب أمناء الشرطة وعمليات القتل والاختطاف والحبس وعودة ظاهرة «زوار الفجر»، وكل هذا سيدخلنا فى نفق مظلم نحن فى غنى عنه.
■ ما الإجراء الواجب اتباعه تجاه انتهاك الداخلية للنقابة؟
- ما حدث داخل مقر نقابة الصحفيين لا يمكن السكوت عنه، ويجب محاسبة المسؤولين عما حدث، لأن استمرار سياسة التبرير للتعذيب والقمع الذى يمارس من وزارة منوط بها حماية المواطنين وتطبيق القانون لن يفلح مطلقاً، وبالتالى لابد من محاسبة المخطئ بشكل عاجل.
■ هل أصبحت النقابات المهنية فى حاجة ل«وقفة موحدة»؟
- لابد أن تكون على قلب رجلٍ واحد، ولابد من موقف موحد وثابت ضد هذا العدوان على الحريات النقابية، لأن اقتحام الأمن لنقابة والقبض على أعضاء بها، وهى نقابة الحريات، فهو أمر ليس بالهين، وسندعو لاجتماع لنقباء النقابات المهنية لبحث اتخاذ موقف موحد تجاه الهجمة الشرسة علينا، كما سنتحرك بكافة السبل القانونية ونخاطب رئيس الجمهورية لوضع حد لهذا المسلسل، لتعزيز حرية الرأى والتعبير، واعتبار النقابات المهنية منبراً حقيقياً للتعبير عن الرأى.
■ كيف ترى ملامح اجتماع نقباء النقابات المهنية الذى دعت له نقابة الصحفيين؟
- لابد من التأكيد على محاسبة المسؤول عن اقتحام نقابة الرأى والحريات مهما كان، والاتفاق على مطالبة الجهات المسؤولة بالاعتذار الرسمى عن ذلك، وتحديد موقف موحد للنقابات المهنية للتصدى لمسلسل الانتهاكات ضد النقابات والمهنيين، وبالتالى لو استمر مسلسل الإفلات من العقاب فسنتحول لشريعة «الغاب».