العدو الذى لا يقهر

غالبية الناس يصيبهم الخوف والهلع من الموت.. فالموت طاقة سلبية للتغيير المستمر نحو الأدنى والأردأ والأضعف، وهو طاقة للتغيير السلبى نحو الفناء والزوال.. هو أيضا طاقة استنزاف مستمر تحت تأثير العوامل الطبيعية، مثل الهم والغم والحقد والكراهية وكل المعاصى التى تؤثر سلبا على الطاقة الإيجابية فى روح الإنسان.. هناك عوامل تؤثِّر تأثيرأ سلبيا على الإنسان مثل إدمان المخدرات التى تؤول إلى تدمير خلاياه وتقوده إلى الجاذبية الأرضية والموت السريع ليحتضن تراب الأرض، فيعود التراب إلى التراب، بسبب إبليس والعصيان خرج آدم من الجنة وفى جسده حكم الموت المحتَّم.. هو الموت الذى كتب على الإنسان من آدم إلى المسيح. وهو بعينه الذى من أجله جاء المسيح إلى عالمنا: جاء مليئا بالطاقات الروحية التى لا تنفد ولا تضمحل، وكانت مسرَّة الابن يسوع أن يبذل نفسه لأجل البشر الذين امتلأوا بكل طاقات الشر، ليعطينا ينابيع الحب والخير والسلام، وصار الموت وسيلة انتقال من الأرض للسماء، علماً بأن الدم حينما انسفك من الجسد وسقط على الأرض كفَّر عن خطايا البشر.. قام لأنّه المحبّة، والمحبّة لا تُدفن فى الأرض، وإذا دُفنت إلى حين، فهى البذرة التى تأتى بثمر كثير تملأ المسكونة حبّاً وسلاماً، وأنا متى ارتفعت اجذب إليّ الكثيرين”. قام لأنّه النّور، والنّور يقهرالظلام.، القيامة هى الانتصار الممجد ليسوع المسيح.. قام كاسرا كل قيود الشر وهزم إبليس الرجيم، أقام الطريق المؤدى إلى الحياة الأبدية، وأقام كل من يؤمن بموته وقيامته.
القس الدكتور/ جرجس عوض - راعى الكنيسة الإنجيلية