رئيس مصلحة الضرائب: حققنا معدلات نمو غير غير مسبوقة والتضخم ليس السبب    آخر تطورات أحداث ليبيا وقصة خطة عربات جدعون بغزة فى تغطية خاصة لليوم السابع    الأمم المتحدة: لدينا خطة جاهزة لتوزيع المساعدات في غزة ونطالب بدخولها دون عوائق    وليد دعبس: مواجهة مودرن سبورت للإسماعيلي كانت مصيرية    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 17 مايو 2025    ملاك العقارات القديمة: نطالب بحد أدنى 2000 جنيه للإيجارات بالمناطق الشعبية    «الموجة 26 إزالة».. لن تقبل الدولة استمرار دوامة مخالفات البناء    توافق كامل من الأزهر والأوقاف| وداعا ل«الفتايين».. تشريع يقنن الإفتاء الشرعي    فى بداية الأسبوع.. سعر الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض بالأسواق السبت 17 مايو 2025    بعد مجزرة الدبيبة، "النواب الليبي" يدين قمع المتظاهرين في طرابلس ويعلن بدء تشكيل حكومة جديدة    ترامب: زيلينسكي لا يملك أوراق رابحة في موقفه التفاوضي مع روسيا    رئيس الوزراء العراقى لنظيره اللبنانى : نرفض ما يتعرض له لبنان والأراضى الفلسطينية    ضربة لرواية ترامب، "موديز" تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة    حكام مباراة بيراميدز وبتروجيت في الدوري المصري    غاب رونالدو فانتهى الحلم، النصر السعودي لن يشارك رسميا في دوري أبطال آسيا للنخبة    غزل المحلة يطيح ب بابافاسيليو بعد ربعاية الجونة في الدوري    بسمة وهبة تتهم خالد يوسف وشاليمار شربتلي بتسجيل مكالمات دون إذن والتشهير بها وسبها    هند صبري: عمري ما اشتغلت علشان الفلوس وهذا موقفي من تقديم جزء 3 من "البحث عن علا"    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    مدير إدارة المستشفيات يشارك في إنقاذ مريضة خلال جولة ليلية بمستشفى قويسنا بالمنوفية    تفاصيل جديدة في واقعة اتهام جد بهتك عرض حفيده بشبرا الخيمة    أموريم: شيء واحد كان ينقصنا أمام تشيلسي.. وهذه خطة نهائي الدوري الأوروبي    جوميز: شعرنا بأن هناك من سرق تعبنا أمام الهلال    تمارا حداد: مواقف ترامب تجاه غزة متذبذبة وتصريحاته خلال زيارته للشرق الأوسط تراجع عنها| خاص    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    شديد الحرارة نهاراً وأجواء معتدلة ليلا.. حالة الطقس اليوم    نجم الزمالك السابق يفاجئ عمرو أديب بسبب قرار التظلمات والأهلي.. ما علاقة عباس العقاد؟    اليوم.. «جوته» ينظم فاعليات «الموضة المستدامة» أحد مبادرات إعادة النفايات    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    محسن الشوبكي يكتب: مصر والأردن.. تحالف استراتيجي لدعم غزة ومواجهة تداعيات حرب الإبادة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 17 مايو 2025    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    مصرع وإصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بمحور 26 يوليو    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    الزراعة تكشف حقيقة نفوق الدواجن بسبب الأمراض الوبائية    أحمد حسن يكشف حقيقة رحيل ثنائي الأهلي إلى زد    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    كل سنة وأنت طيب يا زعيم.. 85 عاما على ميلاد عادل إمام    السفير محمد حجازى: غزة محور رئيسي بقمة بغداد ومحل تداول بين القادة والزعماء    المنشآت الفندقية: اختيار الغردقة وشرم الشيخ كأبرز وجهات سياحية يبشر بموسم واعد    النمر هاجمني بعد ضربة الكرباج.. عامل «سيرك طنطا» يروي تفاصيل الواقعة (نص التحقيقات)    أجواء مشحونة مهنيًا وعائليا.. توقعات برج العقرب اليوم 17 مايو    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    داعية يكشف عن حكم الهبة لأحد الورثة دون الآخر    قرار عودة اختبار SAT في مصر يثير جدل أولياء الأمور    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    مشيرة خطاب: التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ضرورة ملحة    يوم فى جامعة النيل    الكشف والعلاج بالمجان ل 390 حالة وندوات تثقيفية ضمن قافلة طبية ب«النعناعية»    قداسة البابا تواضروس يستقبل الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم بوادي النطرون (صور)    كيف تتغلب على الموجة الحارة؟.. 4 نصائح للشعور بالانتعاش خلال الطقس شديد الحرارة    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دع العالم يعرف الحقيقة
نشر في المصري اليوم يوم 09 - 04 - 2011

محمد بن عبد الله، خاتم الأنبياء والمرسلين يصعد الجبل ليلقى فى الناس كلمة ثم يجهر بالدعوة الإسلامية، موقف من أشهر المواقف فى السيرة النبوية ولكن دعنا نتساءل لماذا صعد النبى صلى الله علية وسلم الجبل، لماذا لم يخاطبهم وهو يقف وسطهم، إذا تأملنا ذلك فإننا سوف نجد أن الإجابة هى أن هذا الجبل هو وسيلة الإعلام لدى قريش آنذاك، فالنبى علية الصلاة والسلام كان يستخدم وسيلة هى بمثابة جريدة أو قناة فضائية فى وقتنا هذا، ومن هنا نبدأ...
لعل هذا المشهد يجعلنا ندرك أهمية الإعلام بالنسبة للمجتمع وللشعوب بل ولتوصيل الرسالات، وفى هذا التقرير أقدم لكم مشروعى الإعلامى والذى وضعتة بعد بحث على مدى طويل للتأكد من أهميتة ومدى إحتياجنا لتنفيذ هذا المشروع خصوصا فى هذة المرحلة الجديدة التى تقبل عليها امتنا، لقد ظللت كثيرا أبحث عن الدور الحقيقى والصحيح الذى يجب أن يلعبة إعلامنا والذى يخطوا بنا نحو المستقبل الأفضل، وأثناء رحلة بحثى أكتشفت بالفعل أن سبب تدهورنا وما نعانية الأن من مشكلات هو ضعف إعلامنا هذا، ولاشك أن الصفحات القادمة تحمل بين طياتها تفسير ما تتحدث عنة تلك الجمل الغامضة.
لكى نتمكن من فهم ذلك فعلينا أولا أن نعرف ما هو الإعلام
الاعلام وهو التبليغ أى الايصال، والبلاغ هو ما يصلك او وصلك، وفي الحديث: بلغوا عني ولو آية أى اوصلوها غيركم واعلموا الاخرين، والاعلام هو التعريف بقضايا العصر مع كيفية معالجتها في ضوء النظريات والافكار والمبادىء التي اعتمدت لدى كل نظام او دوله، ويقصد بالاعلام من الناحيه العلمية الأسلوب المنظم للدعاية السياسية او ترويج الأفكار في وسط مهىء نفسياً لاستقبال السيول الفكرية التي تقذفها المصادر التي تتحكم بالرأى العام وتمسك زمام الامور بيد من حديد.
دور الإعلام فى المجتمع وخطورتة
لقد أصبح الإعلام السمة المميزة للعصر، وأضحى تأثيره فى حياتنا طاغيا لا يستطيع معه أي فرد فى أى ركن من أركان الدنيا أن يتجنبه، إنه يصنع العقول، يحركها، يغير اتجاهات الأفراد ويوجههم إلى حيث يشاء، بل هو يصنع الأحداث، بل ويصنع الأخبار، يخطو بالشعوب والدول ويتقدم بها إلى الأمام، تلك مهمة الإعلام الرشيد، أو يخطو بهم إلى الوراء، إلى التخلف أو الثبات والجمود، وهو ما يصنعة إعلام ظلامى غير مستنير يتسم دائما بالجمود، أو إعلام مغرض عدائى يسعى إلى وقف مسيرة الشعوب نحو ما هو أفضل لها، إن الإعلام هو الذي يرسم اليوم ما يمكن أن نطلق عليها الخريطة الإدراكية الوجدانية للشعوب، فتبرز شعوب مستنيرة متكاملة الشخصية لها فعالياتها وتحقق ذاتيتها ووجودها، أو تخلق شعوبا تعاني من الخواء الوجداني والإدراكى أمام ضغوط توجهات إعلامية تسعى إلى تجريد الأفراد من هويتهم وانتمائاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وثقافتهم الذاتية.
كيف يتحدث عننا الغرب فى وسائلة الإعلامية؟
يقول الدكتور جاك شاهين- بروفيسور الإعلام في جامعة جنوب ألينوى بالولايات المتحدة ومؤلف كتاب
(Reel Bad Arabs)
: حسنا ما أردت أن أثبته في هذا الكتاب هو أنه على مدار أكثر من قرن عملت هوليوود على تصوير أمة كاملة بأنها شريرة، حيث صوّرت العرب كأشرار فيما يقرب من ألف فيلم، صوّرت الشيوخ والمصريين والفلسطينيين والنساء على أنهم الأشرار وكان هذا التصوير المشوه للعرب فكرة أساسية في هوليوود منذ أوائل القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
دور الصهاينة فى تشوية صورة العرب والمسلمين
أحد الأسباب التى تمنع الغرب من التعاطف مع أى فلسطينى على شاشة التلفزيون يعود إلى منتجين إسرائيليين أسمهما مناحيم جولان ويورام جلوبوس هذان المنتجان أسسا شركة أمريكية تسمى (كانون) وخلال عشرون عاما انتجا ثلاثون فيلما على الأقل تهين وتحط من شأن كل العرب وبالأخص الفلسطينيين وكان فيلمهم الأكثر تأثيرا والأكثر شعبية وعنصرية هو فيلم
)The delta force(
حيث يخطف الفلسطينيون طائرة ويروعون المسافرين خاصة اليهود منهم، لا يوجد أى نوع من التخاطب أقوى من الفيلم لخلق الدعاية وقد نقلها جولان وجلوبوس إلى مستوى أخر وأستغلاها أسوأ إستغلال.
بعض من مشاهد هوليوود التى تسىء للعرب
(علموا الليث جفلة الظبى وأمحوا قصص الأسد من الحديث القديم) بيت شعر لأبى القاسم الشابى ولكنة يترجم أفعلا كثيرة باتت تحدث أمام أعيننا الأن، فهناك مشهد وهو الشيخ العربي المحاط بالحريم والحريم طبعا مجبرة على الزواج منة أو ... إلخ، ثم يأتي الرجل الأبيض الأوروبي الغربي لينقذ هذه الفتاة الجميلة الصغيرة من براثن هذا الشيخ المخيف الذي يريد أن يجبرها على الزواج، ما تعليقك على هذا المشهد؟
هذا واحد من الأفلام الذي لم يكن له علاقة أبدا بالعرب من ناحية المضمون كما أن هناك أكثر من ثلاثمائة فيلم تحتوي على مشاهد مشابهة رغم أن موضوع هذه الأفلام ليس عن العرب، ونرى الأميرة التي تفضل أن تقتل نفسها على أن تتزوج عربيا وبالطبع تفضل بطلا غربيا وهذه الصورة مازالت معنا منذ فيلم الشيخ، فالأميرة في الفيلم لا تحبه إلا عندما يقول لها أنه ليس عربيا وهكذا ومرة أخرى منذ تسعين سنة والأمر هو هو، ولازالت نفس الصورة لكن الآن أضيف لها شيء جديد آخر وهو المزيد من العنف.
أما في أفلام الحرب فهى أيضا تصف لنا كيف هذه الأفلام تقدم صورة قاسية عن العرب والمسلمين، إما أنهم جبناء ويقتلون بسهولة أو أنهم قساة القلوب وحتى النساء منهم ممكن أن يقمن بأعمال لا يقوم بها الجنود، وهنا أيضا في لقطة من فيلم المريض الإنجليزى، الممرضة العربية المسلمة في الصحراء الليبية تقطع إصبع الجندى الأميركى فى حين لا يقوى على ذلك حتى الجنود الألمان النازيون، النازيون هم أخف قسوة وأكثر إنسانية من الممرضة العربية المسلمة.
هذا المشهد من الفيلم في الأصل يصوّر الجنود النازيين وهم يعذبون الجندى الأميركى فلماذا تحضر ممرضة عربية مسلمة؟ اذا كنت تريد أن تحضر ممرضة لتقطع إصبعه لماذا لا تكون من نفس الجيش، ولماذا يجب أن تقول أنها مسلمة؟ ماذا لو أنها مسيحية، هل سيكون ذلك مقبولا لو حدث ذلك لكانت هناك احتجاجات في كل مكان، لهذا فإن هذا المشهد ليس له أي هدف في الفيلم على الإطلاق وهذا ما أقصده، لا يمكن أن تثبت أنه مقصود، لكن هذا المشهد المحدد مدمرا ومشوها بشكل كبير.
إن المسؤولين على الأفلام في وزارة الدفاع يريدون دوما صورة جيدة في هوليوود، فمثلا أفلام مثل قواعد الإشتباك وأكاذيب حقيقية وهذه النوعية في هوليوود يحتاجون فعلا إلى إعادة تأهيل، لأنه لا يمكنك أن تنتج أفلاما تجعل من شعب كامل شرير وتقوم بذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية وهناك حوالي اثني عشر فيلماً مثل هذه وكلها مدمرة وهى تدمر أيضاً سمعة وزارة الدفاع.
وفى فيلم الحصار كل العرب إرهابيون ويقتلون ألوفاً من الناس فى مدينة نيويورك قبل الحادى عشر من سبتمبر وأعتقد أن المخرج شعر بضرورة أن يكون هناك على الأقل شخصاً جيدا من خلفية عربية وأعطى ذلك الشخص دوراً ثانوياً جداً وهذا ما حدث، وهذا شبيهاً بما كانت علية صورة السود في الأيام القديمة في السينما حيث ترى كل السود يقتلون في الغابة لكن هناك رجل أسود وحيد جيد هو صديق البطل وهي مجرد عملية تزويقية ولا يجب أن نلقى لها أى اهتمام.
ولعلنا رأينا هذة الأفلام أيضا أو بعضا منها:
Raiders of the lost ark-True lies-Jewel of Nile-Protocol-Never say never again-Sahara-Chapter two-Father of the bride 2-Gladiator-Back to the future-Looking for danger-Death before dishonor-The mummy-Rollover-Ernest in the army-Network-Exodus-Cast a giant shadow-Black Sunday-The human shield-Fire walker-Bolero-The delta force-Iron eagle-Navy seals-Rules of engagement-24-Sleeper cell-A perfect murder-Three kings-The kingdom-The insider-Iron man-Syriana
فكل هذة الأفلام لا يخلو فيلم منهم من كلمة أو مشهد يسىء للعرب و يوضح مدى قبحهم.
تأثير ذلك على القضية الفلسطينية
بما لاشك فية أننا شاهدنا فى نهاية عام 2008 ضرب إسرائيل لقطاع غزة الفلسطينى وتواصل سقوط أعداد ضخمة من الضحايا يوما بعد يوم وهو يستغيثون بالعالم أجمع لوقف الهجوم عليهم ولا أحد يسمعهم حتى أن الدول العربية أثبتت عجزها الكامل عن وقف هذا النزيف فى دماء الشعب الفلسطينى، كان رد الولايات المتحدة وقتها أن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها ضد الإرهاب، والشعب الأمريكى قد تم تخديرة مسبقا من خلال الإعلام بخطورة العرب ووجوب التخلص من كثير منهم بغرض القضاء على الإرهاب.
تأثير ذلك فى الحرب على العراق
نفس القصة هى التى حدثت مع العراق والتى سوف تحدث مع اى دولة يريدون الإنقضاض عليها أو تهدد مصالحهم وأطماعهم ألا وهى تدميرها أعلاميا أولا وشحن نفوس العالم ضدها ونحو التخلص منها، فالإعلام الأمريكى لا يخلو من أعمال فنية تتحدث عن صدام حسين وتصورة إنسانا ساذجا بشكل كوميدى ساخر ويتصرف بهوجائية وبكره أحمق للغرب.
تأثير ذلك على ايران
وهذا ما يتم فعلة الأن مع ايران حيث يتم تشوية صورتها وإظهار مدى خطورتها على العالم كلة وبالتالى هذا يبرر أى إجراءات تتخذها الولايات المتحدة ضدها فإننا يمكن أن نجد ذلك فى فيلم (رجم ثرية) وهو الفيلم الذى يسىء إلى الشريعة الإسلامية فهو يتناول قصة رجم إمرأة ظلما حتى الموت فى قرية بإيران إتهمها زوجها كذبا لرغبتة فى التخلص منها وزواج امرأة أخرى حيث أن القانون الإسلامى كان يلزمة بأن يصرف على الزوجتين، لاشك أن أى شخص سوف يشاهد هذا الفيلم سوف يبكى مع رجم هذة المرأة الضعيفة التى لا حول لها ولا قوة وسط بشاعة منفذين الحكم، وكل من سوف يشاهد الفيلم سوف يكره كلمة تطبيق للشريعة الإسلامية ولا سيما الدين الإسلامى كلة، رغم أن ما حدث بالفيلم ليس له علاقة بالشريعة الإسلامية، فالمحققين لما يستمعوا لدفاع المرأة عن نفسها مطالبينها بإظهار دليل برائتها دون أن يجدون هم دليل لإدانتها، كما أن الحكم طبق على المرأة فقط ولم يتم تطبيقة على الرجل أيضا والذى أعترف عليها زورا.
شخصيات حاولت كسر تلك المؤامرة
مصطفى العقاد
لابد أن من أبرز من حاولوا كسر تلك المؤامرة بل وكان لدية خطة إعلامية كاملة ينادى بها مضادة لهذا المشروع هو المخرج السورى مصطفى العقاد والذى صنع أقوى فيلميين عالميين بتقنية مثل تقنية هوليوود وبممثلين أجانب وبلغة أجنبية كى يخاطب العقل الغربى ويتمكن من جذب إنتباهة وإقناعة وهما فيلمين (الرسالة – عمر المختار)
كان العقاد دائما أن يحرص على أن تتمتع أفلامة بالمتعة والتشويق حيثة أنة كان يؤمن أنة لا فائدة من صناعة فيلم جيد وهادف دون أن يراه الناس فلقد أستطاع العقاد تحقيق هذة المعادلة الصعبة ألا وهى صناعة فيلم هادف ذو رسالة وله القدرة على الجذب والتشويق.
معركة فيلم الرسالة
صنع مصطفى العقاد فيلم الرسالة رغم كل الصعوبات التى واجهتة ومحاولات السعودية لوقف تصوير الفيلم، لكى يجعل العالم أجمع يعرف من هو النبى محمد علية الصلاة والسلام وماذا كانت رسالتة، كما أن الفيلم والصورة المرئية يكون لها جاذبية وتأثيرا كبيرا على النفوس أكثر من القراءة وهى التى تدفع للبحث ومعرفة الحقائق بعد ذلك، كما أنة يذكر أن هناك ثلاثون ألفا أسملوا بعد مشاهدتهم لفيلم الرسالة، كما أن الجيش الأمريكى إستخدم الفيلم كوثيقة لتعريف الأخرين بالدين الإسلامى وتمت ترجمتة بالعديد من اللغات.
معركة فيلم عمر المختار
أما فى فيلم عمر المختار فقد أختار العقاد هذة الشخصية المناضلة دون غيرها لأن معظم المناضلين أنتهى نضالهم بالمنفى ما عدا عمر المختار ناضل حتى أخر لحظة فى حياتة، كان العقاد يرمز بالصراع بين ليبيا وإيطاليا بالصراع بين أى وطن ومحتلينة فإذا استبدلنا ليبيا وايطاليا ووضعنا فلسطين وإسرائيل فسوف نجد أن نفس الأحداث تماما هى التى تحدث الأن.
حلم فيلم صلاح الدين وأمير الأندلس
كان لدى العقاد حلمان تكميليان لرسالتة الأول وهو فيلم صلاح الدين يوازى جودة الأعمال السابقة، قال عن الفيلم: ...صلاح الدين يمثل الإسلام تماما، الآن الإسلام يصور كدين إرهابي، حصل الدين بأكملة على هذه الصورة بسبب وجود عدة مسلمين ارهابيين، إذا كان هناك دين ممتلئ بالارهاب فيمكن قول ذلك عن المسيحية أيام الحملات الصليبية، لكننا في الواقع لا يمكننا لوم المسيحية كدين بسبب مغامرات بعض أتباعها آنذاك، هذه هى رسالتى. كان من المفترض ان يجسد شخصية صلاح الدين الفنان العالمى شون كونرى رغم شيخوخته، قال فيه العقاد انه مكسب للرأي العام العالمي، وتتردد في أجهزة المخابرات معلومات تفيد بأن التفجير الذى حدث بفندق جراند حياه فى الأردن والذى راح ضحيتة العقاد هو وأبنتة ريما كان مدبراً لقتل مصطفى استجابة لرغبة بعض كارهى الإسلام من ذوى النفوذ.
كما تم أيضا اتفاق مصطفى العقاد وعمرو دياب خلال لقاء سريع على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتناول الاتفاق قصة الفيلم الذي اختير له عنوان «أمير الأندلس» وتحددت ميزانيته المبدئية ب 100 مليون جنيه مصري وتم الاتفاق مع النجمة العالمية سلمى حايك لمشاركة دياب بطولته باعتبارها من أصل عربي. وتدور أحداث الفيلم في فترة ما قبل سقوط الأندلس في يد الأوروبيين وزوال الإمارات الإسلامية فيها، ويتم تصويره في المدن الإسبانية التاريخية في جو من الإثارة والمطاردات حيث يقدم دياب في الفيلم عددا من الأغنيات الخاصة بعدد من اللغات.
سيد بدرية
هو مصرى من أبناء محافظة بورسعيد سافر إلى الولايات المتحدة ودرس السينما بجامعة نيويورك وعمل بصناعة السينما حتى أصبح من أشهر ممثلين أدوار العرب فى أفلام هوليوود ولا سيما دور الإرهابى، ومما أهلة لذلك أصلة العربى وإخلاصة فى أداء أدوارة وبنيتة الجثمانية القوية، دفع ذلك السينمائى العالمى سيد بدرية لأن يشعر بأن هناك دور علية أن يلعبة وهو تصحيح هذة الصورة عن العرب والمسلمين وكان نتيجة ذلك هو أنة أسس شركة للإنتاج تسمى
Zoom in focus
وأنتج فيلما بعنوان (أمريكا الشرق)، والذى يوضح معاناه العرب الذين يعيشون فى الولايات المتحدة والظلم الواقع عليهم بعد أحداث 11 سبتمبر، وكان من أهم أفلامة أيضا والذى لعب دورا كبيرا فى ذلك المجال وهو فيلم
T for terrorist
والذى أخرجة المخرج هشام عيسوى، فالفليم يحكى قصة ممثل يؤدى دور إرهابى مسلم ويجبرة مخرج الفيلم على أن يرتدى ذقنا ويمسك سلاحة ويصرخ ويقول (بإسم الله سوف أقتلك) وضح بدرية وجهة نظرة من ذلك الفيلم وهدفة من صناعة مثل هذة النوعية من الأفلام فى الفيلم الوثائقى
Casting calls
فهو يقول أن أى سينما لابد أن يكون فيها الرجل الجيد والرجل السيىء كما أظهر النازيون اليهود فى أفلامهم، وأن السينما المصرية أيضا تتناول اليهود بشكل سىء، فهم لن يصنعون فيلما جيدا عن السادات كما اننا لن نصنع فيلما جيدا عن كندى ولذلك لابد أن نصنع نحن هذة الأفلام بأنفسنا لنتحدث بها عن هويتنا ونحكى قصتنا وأستند إلى ذلك بذكر المثل المصرى الشهير (أدى العيش لخبازة).
ولكنى لدى تعليق بسيط على ذلك وهو لماذا أصنع عنهم فيلم سىء ويصنعون عنى فيلم سىء فليكن المحرك لنا هو إثبات الحقائق أو توثيق الحقائق أيا كانت(حسنة أو قبيحة) بكل حياد ومصداقية والبعد عن تشوية الأخر بصورة أبتدعناها من وحى الخيال ولا تمت للواقع بصلة والغرض منها تحقيق الإنصاف لأمة على حساب تدمير سمعة أمم أخرى.
قضايا يتم التعتيم عليها
إن العرب لديهم التاريخ والماضى المشرف بل ويوجد ايضا فى حاضرنا الحالى العديد من المواقف والبطولات التى يفخر بها العالم أجمع ولكننا نحن أنفسنا اصبحنا لانصدق ذلك وهذا يثبت نجاح مخططهم الاعلامى ضدنا، لماذا نحن ننتظر منهم صناعة مثل هذة الأفلام عنا، لماذا وقفنا عاجزين ونطلب منهم ايقاف أفلامهم المسيئة والتى تخدم مصالحهم وأطماعهم ونطلب منهم إنتاج أفلام تتحدث عن حضارتنا، لا بد ان نتحرك ونصنع نحن هذة الأفلام، فيمكننا مثلا ان نصنع:
فيلم بعنوان (أبو عمار)
يتحدث عن ما فعلتة العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين بهدف ترويعهم وتهجيرهم وكيف إستطاع الفلسطينيون أن يتمسكوا بحقهم فى الأرض ولا مانع أن نذكر أى سلبيات وجدت فنحن بشر ولا بد أننا نصيب ونخطىء.
فيلم بعنوان (أرض الميعاد)
والذى يحكى حقيقة المؤامرة الصهيونية، كيف جائت فكرة إنشاء وطن قومى لليهود وكيف تم إختيار أرض فلسطين دون غيرها.
فيلم بعنوان (الحب المستحيل)
والذى يكشف مدى سخط وبغض قصر باكنجهام بإنجلترا على الأميرة ديانا عندما رغبت بالزواج من شخص عربى ومسلم ومدى العنصرية لديهم حتى تم تدبير عملية اغتيالها الغامضة.
فيلم بعنوان (نهاية التاريخ)
والذى يحكى عن قصة سقوط الخلافة العثمانية أخر خلافة إسلامية وكيف إذا لم نتمسك بالحق يمكن أن ننتقل من قمة المجد إلى أسفل السافلين لأن الله يعز من يشاء ويزل من يشاء.
وغيرة وغيرة من العديد من الأفلام التى يمكن لها أن تظهر صورة العرب المجيدة وحضارتهم وصفاتهم وأخلاقهم السمحة ودينهم الذى جاء رحمة للعالمين ويمكن لها أن توثق تاريخنا وتدفع لحفظ مكانتنا بين الأمم.
الحلول المقترحة
يقول د.جاك شاهين: هناك الكثير من ما يمكننا عمله لكن ما أوصي به هو قمة عاجلة بين منتجي الأفلام من العالم العربي ومن الولايات المتحدة للجلوس معاً ومناقشة هذه المشكلة واستعراض الأفلام حتى يمكن مراقبة بعضنا البعض وهذا يمكن أن يقوم إما عن طريق جهات خاصة أو بدعم حكومي وأفضل أن يتم عن طريق جهات خاصة ونعتقد أن الناس في العالم العربي يمكن أن يرفعوا صوتهم ويعترضوا لكنهم لا يفعلون شيء، ويجب أن يكون هناك تواجد عربي ومسلم في هوليوود وأحد المشاهد التي نراها الآن من فيلم مملكة الجنة جاء بسبب أن الممثل الذي أدى دور صلاح الدين هو عربي وهو الذي اقترح هذا المشهد ولم يكن هذا ممكناً لو لم يكن هذا الممثل موجوداً، أن فكرة حمل الصليب الملقى على الأرض وإعادته إلى مكانه على المنصة جاءت من ممثل يقوم بدور صلاح الدين والممثل هنا كان يعرف أن صلاح الدين سيقوم بذلك لو رأى الصليب على الأرض، وهذا ما نريده هو أفلام متوازنة لعرض حقيقة العرب والمسلمين، لا نريده أن يكون أفضل أو أسوأ من الحقيقة، لكن طلب هذا الأمر يبدو لبعض الناس أكثر مما نستحق وبخاصة الناس الذين لديهم أجندة خاصة.
ويمكن لى أن أفسر ذلك أكثر بأنة من الممكن أن نسعى لعمل ميثاق شرف إعلامى بيننا وبين الغرب يقتضى عدم تنفيذ أى عمل إعلامى مسىء للأخر بدون وجة حق وخالى من المصداقية.
ومن الممكن أيضا أن ننشىء جائزة عالمية سنوية مثل جائزة الأوسكار يتم منحها لأى فيلم ذو رسالة هادفة وخالى من أى عنصرية أو التجنى على سمعة شعب بدون وجه حق دون النظر لجهة إنتاج الفليم وانتماءاتها.
ولكن ما أرجحة أكثر هو المزج بين كل هذة الحلول وما يستجد أيضا من أفكار إلى جانب ما دعا إلية العقاد وهو شراء أسهم فى القنوات الأمريكية لكى يكون لنا دور فيها وإنشاء جهة إنتاج إعلام عربى مشترك يساهم فيها الجميع وتقوم بإنتاج مجموعة كبيرة من الأعمال الإعلامية من صحافة وبرامج ومسلسلات وأفلام سينمائية بتقنية مثل تقنية هوليوود وبممثلين أجانب وبلغة أجنبية كى نتمكن من مخاطبة وإقناع العقل الغربى بقيمة حضارتنا وقيمنا وتاريخنا المشرف ولنجعل ذلك العمل يندرج كلة تحت شعار واحد ألا وهو (دع العالم يعرف الحقيقة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.