كامل الوزير: تعمير سيناء بالأفعال.. و«عايزين الناس تشتغل 12 ساعة بضمير»

قال اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عقب افتتاح «سحارة سرابيوم»، إن تعمير سيناء يكون بالأفعال لا بالأقوال، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنمية حقيقية في أرض سيناء، من أجل خلق مجتمع عمرانى متكامل، نستطيع من خلاله خلق بيئة حقيقية للتنمية والاستثمار.
وشرح رئيس الهيئة الهندسية، دور سحارة سرابيوم في نقل المياه من ترعة لسيناء إلى شرق قناة السويس، قائلا، إن المرحلة الأولي من مشروع ضخم يشمل ضخ 3.6 مليون متر مكعب من مياه النيل إلى سيناء، لزراعة 300 ألف فدان، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستفتتح أكتوبر المقبل، وتشمل ضخ 1.2 مليون متر مكعب مياه
وأضاف «الوزير»، أن المرحلة الثالثة تشمل إضافة 1.2 مليون متر مكعب أخرى، وتفتتح إبريل 2017، لافتا إلى أن كل مرحلة عبارة عن 4 «بيرات»، اثنين منها في الغرب القناة، واثنين في الشرق، مؤكدا أن المشروع كان بمثابة تحدي ضخم وسباق كبير مع الزمن، حيث كان من المفترض حفر قناة السويس الجديدة دون قطع المياه عن المناطق الزراعية في سيناء، موضحا «تغلبنا على تلك المشكلة من خلال ضخ مياه داخل أربع أنابيب أسفل القناة في الوقت الذي نقوم فيه بعمل السحارة الجديدة».
وأوضح الوزير، أن السحارات الجديدة ستساهم في التنمية الزراعية والصناعية، وتتضمن وصول مياه الشرب في ثلاث مدن جديدة جار إنشاؤها حاليا شرق قناة السويس بسيناء، وهي مدن بورسعيد الجديدة والسويس الجديدة والإسماعليية الجديدة، وتجمعات أخرى جرى إنشاؤها بالتوازي مع إنشاء مشروعات صناعية عملاقة.
ووجه «الوزير»، رسالة للشعب، قائلا إن «سيناء أمنة وجزء عزيز وغالي من مصر، مطالبا الجميع بتعميرها والاستثمار فيها»، مشددا «إحنا مش عايزين الناس تشتغل 24 ساعة زينا، عايزينهم يشتغلوا بس 12 ساعة بإخلاص وضمير، وسوف تكون مصر أعظم دولة في العالم».
ويعد مشروع سحارة سرابيوم، من أصعب المشروعات الهندسية للعديد من الأسباب، أهمها أنه تم إنشاء الحوائط الخاصة به بأكبر ماكينة حفر رأسى في العالم، للوصول للعمق المطلوب وهو 120 متر طولى، ونجحت القوات المسلحة في إنشاء «خوازيق إبرية» بعمق 120 م.ط بعدد 122 خازوق لكل بيارة، لتثبيت القاعدة المسلحة، ومقاومة الضغوط الناتجة عن العمق، وجرى العمل بالكامل بواسطة الغطاسين للعمل تحت عمق مياه 45 مترا للوصول للمنسوب المطلوب، وأرسلت كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع للمكتب الاستشارى في ألمانيا بالتنسيق معه، للبدء في تصنيع ماكينة دفع نفقى تتحمل الضغوط العالية فوق ظهر الماكينة وأمام السكينة القاطعة، رغم ملك الشركة المنفذة 2 ماكينة بنفس القطر المراد تنفيذه في المشروع، ولكن تم تصنيع ماكينة أخرى بموصفات خاصة، وأنشئت أجزاء من الخرسانة تسليح خاص من «الفيبر جلاس»، مستورد من خارج مصر، وذلك لأجزاء بأماكن دخول وخروج معدة الدفع النفقى من جسم البيارات.