سمية: أعمامى لا يتركون «فرضا».. ويأكلون مال اليتامى

لا يختلف نساء الوجه البحرى عن الوجه القبلى كثيرًا فى الموروث الثقافى الخاطئ بحرمان المرأة من ميراثها الشرعى، سوى أن النسبة أقل بشكل طفيف، وفى حالة سمية إسماعيل غانم البالغة من العمر 33 سنة، والمقيمة بقرية النسامية مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، اغتصب أعمامها حقها لكونها يتيمة، حيث يبلغ الميراث الخاص بها 3 أفدنة ونصف، ووصلت قضيتها إلى الشروع فى قتلها، حتى إن أبناء أعمامها وأعمامها تعدوا عليها وعلى أشقائها لمجرد مطالبتهم بحقها فى ميراثها، وتلقى اثنان من أشقائها طلقات نارية.
تقول سمية إن والدتها تزوجت من والدها وأنجبتها هى وشقيقها محمد، وعندما توفى والدها إسماعيل تزوجت والدتها من شقيقه «سامى» وأنجبت منه 4 أبناء، ليصبحوا أشقاء سمية، ورغم أن أخاها الشقيق محمد حصل على جزء من ميراثه إلا أن أعمامها رفضوا منحها أى جزء من الميراث.
وتضيف: «والدى توفى بسبب مرض ونقل دم ملوث له، كان عمرى وقتها 7 شهور، وأخى محمد سنة ونصفاً، وبعدها بأربع سنوات توفى جدى، وكتبت جدتى ورقة تثبت حقى فى المواشى والأفدنة والمنزل، وحينما كبرت فى منزل عمى وتم تزويجى، لم نطالب بحقنا إلا بعد أن تم تقسيم التركة عليهم وحرمونى من ميراثى، كما أنه تم حرمان عماتى البنات أيضًا من ميراثهن بسبب الطمع».
وتابعت قائلة: «الأراضى كبيرة ويتراوح سعر الفدان بين ربع المليون ونصف المليون والمليون حسب موقع كل أرض وإنتاجيتها، وتجاهلوا والدى ووالد أشقائى من الأم عم سامى، لكونه ضعيفا وأخرس لا يقدر على شىء، واكتفوا بأنهم رموا إلينا الفتات، وهى 28 قيراطا لأخى محمد، ليعيش منه فى حين حرمونى من ميراثى».
تتذكر سمية بعض ما مرت به فترتجف خوفا وتتساقط دموعها: «عندما ذهبت إليهم للمطالبة بحقى ضربنى أعمامى بآلة حادة فى أماكن متفرقة من جسدى، وحررت لهم محضرًا لكن دون جدوى لوجود تواطؤ أمنى بين الشرطة وأعمامى، وتم تحرير محاضر ضدى أنا وأخى بتهمة حيازة سلاح، والآن يسعى عدد من مشايخ العرب لعقد جلسة عرفية للتصالح بهدف التنازل عن القضية، لكن إخوتى يرفضون لأنهم كانوا معرضين للموت، لذلك رفعت دعوى قضائية من خلال المجلس القومى للمرأة، وطالبونى بإعلام وراثة».
وبنبرة حادة اختتمت سمية روايتها قائلة: «أعمامى يصلون فى المساجد ولا يتركون فرضًا، ويخرجون بعد خطب مطولة عن حق البنات فى الميراث دون سمع ولا بصر، ويرفضون إعطاءنا حقوقنا، ما فعله أعمامى أبشع من جرائم داعش».