ما هو «الإعلام الإيجابي»؟.. مؤسسو الحركة يجيبون

من مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، انطلقت أمس السبت حركة «الإعلام الإيجابي»، في احتفال حضره عدد من الإعلاميين.
وتواجه الحركة الوليدة ما أسمته «الإعلام السلبي المنتشر على الفضائيات»، وتدعو «شباب الإعلاميين»، للانضمام إليهم، في إطار دعوتهم ضم جميع العاملين في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية.
وتنفي الإعلامية، منى المراغي، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الخلط بين جهودهم وجهود «شباب الإعلاميين»، قائلة «شباب الإعلاميين جهودهم مشكورة، لكني لم أسمع عن سعيهم ضم آخرين معهم»، ووجهت المذيعة ب«نجوم إف إم» سابقًا، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الدعوة للانضمام لهم.
وتوضح «المراغي»، الهدف من الحركة بأنها «محاولة لوضع المهنة في نصابها الصحيح، والعودة إلى خدمة المعلومة الصحيحة»، قائلة إن «الإرهاب الفكري ليس حكرًا على الجماعات المتشددة»، مضيفة، أن «الإعلام يمكنه اللعب في دماغ المواطنين وتشويه المجتمع».
وتعرّف الحركة «الإعلام الإيجابي» في بيان إعلانها ب«ذلك الإعلام الذي يلبي احتياجات المجتمع المختلفة بضمان تغطيات مهنية تبرز القيم الإيجابية ونقاط الضوء القادرة على إعطاء صورة متكاملة عما يدور داخل البلد بلا تحيز»، ويضيف البيان «إعلام ضد الإرهاب والتمييز والعنصرية والطائفية، وإعلام ضد التخوين والتشويه وانتهاك الخصوصية والابتزاز والإسفاف والدفاع عن القيم العليا والانحياز للناس والمجتمع والحق في المعرفة، وإعلام يرى الأمور بعينين مفتوحتين دون تهوين أو تهويل».
وتدعو «المراغي» بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص جميع العاملين في وسائل الإعلام الانضمام للحركة، فيما تنفي تبعية الحركة لأي جهة أو مؤسسة في الدولة، موضحة أنهم «حركة مستقلة من الإعلاميين الشباب في المؤسسات الصحفية والتلفزيونية، العامة والخاصة».
[quote:1:center]
من جانبها تقول لميس سلامة، أحد مؤسسي الحركة، إن «الفكرة جاءت من قبل مجموعة من الإعلاميين والصحفيين بعد انتشار الكثير من السلبيات على الفضائيات منها تبادل الاتهامات بين الإعلاميين والكثير من الألفاظ التي يرفضها المشاهد المصري، فتم طرح فكرة المبادرة وعلي الفور تم الترحيب بها من قبل الجميع».
وتضيف «لميس» في تصريحات ل«المصري اليوم»، «قررنا رفع شعار معاً جميعاً نحو إعلام أفضل، حيث نهدف لكي نكون حلقة الوصل بين المجتمع والدولة والإعلام والمشاهد لنشر الإيجابيات وليس تصدير كل ما هو سيء كما يحدث الآن عبر الكثير من الفضائيات المختلفة».
وتتابع «سلامة»: «من غير المقبول أن يتصدر المشهد الإعلامي التشويه والتخوين وانتهاك الخصوصية، حيث نهدف أن لا يكون هناك سيطرة من قبل الإعلان على الإعلام، فلابد أن يكون المشاهد هو المتحكم الأساسي في العملية الإعلامية».
وعن طبيعية العمل داخل الحركة، قالت: «هناك عدد من اللجان لرصد كل ما ينشر في الصحف المختلفة والفضائيات لنقل ما هو إيجابي عبر الصفحات والمنصات المخصصة للحركة وأبرزها مواقع التواصل الاجتماعي».
وحول العمل على أرض الواقع، قالت لميس سلامة إن الحركة ستبدأ على الفور العمل من خلال الصالونات الثقافية لنشر فكرة الحركة ومساعدتها ولكن لم يحدد حني الآن ما هو موعد أول صالون ثقافي سيتم التعاون معه، ودعت جميع مؤسسات الدولة بدءًا من رئاسة الجمهورية وكافة المسؤولين بدعم المبادرة وتفعيلها داخل المجتمع المصري.