المرشح السلوفيني للأمم المتحدة: سأتذكر الدروس المستفادة من «بطرس غالي»

«سأتذكر الدروس المستفادة من الدكتور بطرس غالى حال انتخابى أمينا عاما للأمم المتحدة»، بهذه الكلمات أكد الدكتور دانيلو تورك، رئيس سلوفينيا الأسبق، وأحد المرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، على أن تجربة الدكتور بطرس غالى في الأمم المتحدة كانت ثرية للغاية، مشيرا إلى أن «غالي» كان يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع الموضوعات المختلفة، مثل الحوكمة العالمية والأزمة في الإصلاح التدريجى والإصلاح الجزرى.
وقال «تورك»، خلال محاضرته بعنوان «دور الأمم المتحدة في عالم متغير»، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الخميس، أن العديد من أفكار الراحل الدكتور بطرس غالى تم إنجازها على مدى السنوات التالية على الحرب العالمية الثانية، وأدى ذلك إلى كونه إحدى الدعامات الأساسية للتغيير، مشيرا إلى أن رغبة أعضاء الأمم المتحدة الآن ليست كافية لإحداث تغيير في الحوكمة.
وأضاف تورك أن توزيع الأموال الخاصة باللاجئين في الأمم المتحدة يتم من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مؤكدا أن هذه الهيئة لديها سمعة جيدة في الإدارة والخبرة، وأن توزيع هذه الأموال لابد أن يكون بالشكل الأمثل، مضيفا: «أعدكم بأن أتحدث مع المفوضية إذا انتخبت خاصة فيما يتعلق بأزمات اللاجئين، لأنه لابد أن نكون حريصين على استخدام تلك الأموال وتخصيصها وهناك الكثير من الأمور لا تنجز لعدم وجود كفاية من الأموال».
وأشار الرئيس السلوفينى الأسبق إلى أن الاتحاد الأوروبى لم يكن مستعدا لمثل هذه الأعداد من اللاجئين ونقلها، وأن هذه الأعداد مثلت صدمة لدول الاتحاد الأوروبى، وأن ذلك أثر بالطبع على حالة اللاجئين أنفسهم، مضيفا: «لا أعتقد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أول هذا الأسبوع جيد بما يكفى، ولكنه يحاول تحسين رد الفعل على الأزمة الواقعة والتعامل معها»، مطالبا المرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بتعديل الاتفاقية من أجل مساعدة اللاجئين بشكل أفضل.
وأكد تورك أن هناك حالة من تنشيط عملية عدم التسليح فيما يخص أسلحة الدمار الشامل، وأن الاتفاقية الأولى التي تم إبرامها فيما يخص هذا الأمر كانت جيدة، قائلا: «أنا نشط في هذا المجال والموضوع يحتاج لبعض المراجعة، ولابد أن تكون هناك إجراءات أكثر تنفيذا وأكثر فاعلية»، مشددا على ضرورة أن تكون هناك أجهزة فاعلة وإلا سيتم تهميش الأمم المتحدة للغاية خلال الفترة المقبلة.
وأشار في رده على سؤال حول دور قوات حفظ السلام: «أعتقد أن هناك دورا مهما للغاية لنوعين من الفاعلين في هذا الأمر؛ أولهما تطوير لقدرات الدول الأفريقية للمشاركة في هذه العملية، خاصة أن معظم قوات حفظ السلام تنتشر في القارة الأفريقية»، مشيرا إلى أن العنصر الثانى الفاعل فيما يخص قوات حفظ السلام هو اشتراك بعض الدول ذات الأنظمة العسكرية المتقدمة، مؤكدا أن بعض الدول الأوربية كان لديها اتجاه نحو الصومال، مشيرا إلى أنه لابد من وجود فاعلين إقليميين وأنظمة دولية متقدمة لوضع حلول للمشكلة.