محامي المساهمين: تعويضات «أجواء» تخص 125 مستثمرًا بقيمة 38 مليون جنيه

قال الدكتور عوض الترساوى، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، ومحامي مساهمي شركة «أجواء»، إن الحكم القضائي الصادر بتعويض مساهمي الشركة يخص 125 مستثمرًا فقط من مساهمي أجواء، من أصل نحو 8 آلاف مستثمر، مشيرًا إلى أن إجمالي التعويضات تصل إلى 38 مليون جنيه، تم تحديدها وفقاً لسعر تداول السهم قبل إيقاف التداول عليه، والتي ارتفعت من 50 قرشاً إلى 40 جنيهاً في فترة اكتتاب زيادة رأس المال في 2008.
وأوضح «الترساوي» ل«المصري اليوم» أن ليس كل مستثمري أجواء أصابهم الضرر فمنهم من باعوا السهم بسعر قريب من سعر الشراء وحققوا مكاسب أو حتى حصلوا على أموالهم كاملة، أما المتضررون فهم من كان السهم في حوزتهم أثناء قرار تجميد السهم، والذي استمر لمدة 3 سنوات ونصف السنة تقريبا، وهناك من باع بالخسارة، لافتا إلى أن هذا التعويض مقابل قيمة خسائرهم في الأسهم التي اكتتبوا فيها عام 2009، بالإضافة لسداد تعويض إضافي يمثل 50% من قيمة الخسارة.
وكشف أن هناك دعاوى قضائية بالتعويض مازالت منظورة، بالنسبة للمدعين الذين تجمدت أسهم، مشيرا إلى أن الخسارة لها تعويض وحبس الأموال له تعويض أيضا، وأكد أن الحكم نهائي وواجب النفاذ، وسيتجه المدعون في الفترة المقبلة لاتخاذ آليات تنفيذه على الشركة ورجل الأعمال.
ولفت «الترساوي» إلى أن عددًا آخر من مساهمي أجواء قرروا رفع دعاوى قضائية ضد الشركة بالتعويض بعد حكم المحكمة الأخير، مشيرا إلى أنهم لم يكن لديهم أمل في الحصول على تعويضات وهذا الحكم شجعهم على اتخاذ الخطوات القانونية للحصول على حقوقهم.
وبدأت أزمة مساهمي شركة «أجواء» منذ أواخر 2009، عندما أعلنت الشركة قيام مالكها عيسى الجابر ببيع نحو مليون سهم في السوق الحر لتوفيق أوضاع القيد، ثم فوجئ المساهمون بقيام الجابر ببيع 40 مليون سهم، مستغلاً معلومات داخلية ونشر أنباء غير صحيحة، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر سهم أجواء بشكل حاد، قافزا من 25 جنيها إلى 98 جنيها قبل أن ينهار السهم إلى مستويات 2 جنيه، وأعادت البورصة التداول على سهم «أجواء» في منتصف أكتوبر 2015، بعد إيقاف دام أكثر من 3 سنوات.