حمدى الكنيسى مقالات متعلقة * أهو كله بظرميت! * يا رئيس الوزراء.. ارحل مبدئياً أقول إننى أتابع كثيراً ما تكتبه د.غادة الشريف، وأرى أنه صار لها أسلوبها ومنهجها الخاص، حتى عندما تبالغ فى استخدام «العامية»، ومبدئياً أقول إننى لا أتفق معها فى كل آرائها وتحليلاتها، خاصة عندما تتجه إلى التعميم فى الأحكام والسخونة المفرطة فى الانتقاد والسخرية! ولقد وجدتنى أختلف معها بشدة فيما انزلقت إليه من تعبيرات وانتقادات طائشة للإذاعة وقياداتها، بدءاً من استخدام كلمة «طابونة» للسخرية من أعرق إذاعة عربية، ثم إطلاقها الأحكام العامة، فلا تتورّع عن إطلاق تهمة جامحة بأن الإذاعة الرسمية لم يعد لها وجود، وكأنها لا تعلم كيف أن شبكات إذاعية كالشرق الأوسط والشباب والرياضة والبرنامج العام وصوت العرب مازال لها مستمعوها الذين يتواصلون معها من خلال المكالمات والرسائل العديدة، إلى جانب ما تحظى به من إعلانات تحقق إيرادات تفوق أحياناً ما تحققه بعض القنوات، مثال ذلك «راديو مصر وإذاعة الأغانى وحتى إذاعة شعبية FM». ■ ثم تنطلق الدكتورة من «الطابونة» إلى إذاعة الأغانى.. بنفس الانتقادات الصارخة، وعلى فكرة يا د. غادة أنا شخصياً الذى أنشأت هذه الإذاعة فى إطار شبكة الإذاعات المتخصصة التى ضمت أيضاً «إذاعة الأخبار»، التى اتخذت الآن اسم «راديو مصر»، و«إذاعة الكبار» التى تعتبر الإذاعة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تهتم بكبار السن، وبمتابعة أى جهود تؤدى إلى تيسير حياتهم، وحصولهم على حقوقهم، كما توفرها لأمثالهم الدول المتقدمة، كما أن «إذاعة الكبار» هذه تعرض عصارة خبراتهم وإنجازاتهم وثقافاتهم ليستلهمها الشباب، والمؤكد أن هذه الإذاعة لو تحظى باهتمام الكتاب والصحفيين والإعلاميين لكانت قد احتلت مكانة كبرى بين الإذاعات. أما إذاعة «الأغانى» التى نالت الهجوم الصارخ من قلم د. غادة، لدرجة السخرية من نتيجة استطلاعات نسبة المستمعين، التى ذكرت أنها جاءت فى المقدمة والمكانة الأولى، فإننى وإن كنت قد وضعت فى خطة إنشائها التركيز فقط على أغانى الزمن الجميل، لا أرى ما يمنع من تخصيص فترة محدودة جداً لألمع وأنجح الأصوات الجديدة، خاصة من يقترب منهم من مستوى الفن الأصيل الجميل، وأثق أن رئيستها النشيطة جداً المتحمسة جداً سونيا محمود قادرة على تحقيق هذا التوازن. * وأنتقل من الحديث عن «إذاعة الأغانى»، لأعود إلى «طابونة الدكتورة غادة» فأقول لها: إنك يا دكتورة تعتمدين على مصادر لا تلتزم بالدقة فيما تقدمه لك من أخبار ومعلومات سواء بحسن نية أو بسوء نية، وهاأنذا أصحح لك ما وقعت فيه من أخطاء: - الإذاعية الكبيرة الرائعة سامية صادق لم تتول رئاسة الإذاعة كما ذكرت يا دكتورة، وإنما كانت رئيسة التليفزيون. - قيادات الإذاعة الآن لا يتقاضون الأجور والمكافآت التى تتجاوز الحد الأقصى كما تقولين، بل إنها لا تقترب من نصف هذا الحد!! - رئيسة الإذاعة الحالية نادية مبروك لم يتم اختيارها لهذا الموقع المهم لأن زوجها من رجال «المقاولون العرب»، الذين كان ينحاز إليهم رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، فهى من بين الكوادر الإذاعية المشهود لها أداءً وخلقاً وتوازناً، وطبعاً لا ينتقص ذلك من الذين نافسوها على رئاسة الإذاعة، وبالمناسبة يا دكتورة ألا تتفقين معى فى أنك عاودت السقوط فى منزلق التعميم عندما وجهت سلاح انتقادك البتار إلى «المهندس محلب» لدرجة اتهامه بالفشل فى اختيار القيادات لانحيازه الفاقع لرجال الشركة التى انتمى إليها سنوات عديدة، ولعل القارئ لم يكن بحاجة إلى توضيح سبب هذا الهجوم الجامح على الرجل، حيث إنك ذكرت كيف اتصلت به لترشحى شخصاً آخر ليتولى رئاسة الإذاعة، مع أنك اعترفت بأن اعتراض رئيس الوزراء على ذلك الزميل كان موضع قبولك واقتناعك، مع أننى شخصياً أحمل تقديراً وإعزازاً لهذا الزميل. ■ أخيراً أقول: ليتك يا د. غادة تراجعين ما يوسوس به البعض لديك من معلومات يتضح أنها بعيدة عن الواقع، مما يثير انفعال قلمك لدرجة وصف الإذاعة العريقة.. التى تشهد جهوداً متواصلة للتطوير بأنها «لامؤاخذة: طابونة». يا ترى كلامى واضح؟! «واخد بالك يا حمادة؟!» hamdi.elkonayessiglink.net اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة