حبيب الصايغ ل«الجزيرة»: لو افترضنا أن ما حدث في مصر انقلاب «إنتو مالكو»

قال الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب، إنه أثناء وصول الطائرة الخاصة به إلى المجال الجوي المصري قفز قلبه من مكانه، حبًا لمصر، مشيرا إلى عدم استطاعته التعبير عن مدى حبه لمصر.
وأضاف «الصايغ» في لقاء فكري بمعرض الكتاب، الخميس، إنه يحب مصر دون أي مقابل، وكتب بها أجمل قصائده دون أي مقابل، وأن انتقال رئاسة الاتحاد العام من مصر للإمارات انتقل من مصري إلى مصري.
وتابع إن قناة الجزيرة لاتزال مستمرة في تعريف ماحدث في مصر على أنه انقلاب عسكري، مؤكدًا أن ماحدث في مصر ثورة وثورتنا ليست انقلابًا.
وذكر أنه تواصل معهم وقال لهم «لو افترضنا أنه انقلاب، وترتب عليه وضع جديد في أكبر وأهم بلد عربي، إنتوا مالكوا وماله»، مضيفًا، حدث في مصر أكبر حشد شعبي في العالم يطالب بالتغيير بعد ثورة على السواد والألم الذي حدث في عام حكم الإخوان.
وأشار إلى أن الثورات العربية أثرت على الإمارات، وأظهرت إرهابيين في الدولة، اعتقدوا أن الثورات للانقضاض على ممتلكات وحقوق الشعب العربي، لكن الثورة المصرية استعادت مصر والوطن العربى بأكمله، واسترجعت الهوية والمستقبل العربي، لأن الوطن العربي بدون مصر يخسر نفسه.
وتساءل الصايغ «لماذا نقل الاتحاد إلى الإمارات، والإجابة هي أن الإمارات أصبحت مؤهلة اقتصاديًا وسياسية، بعدما كان لدينا قطيعة بين الماديات والمعنويات»، مؤكدًا أنه الآن في الإمارات سنويًا هناك أكثر من 90 جائزة تقدم للعرب وللعالم.
وقال إن «الوضع تغير، والإمارات بلد المبادرات، وأمس طلب محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، أن ترشح كل جامعة 3 من الشباب والفتيات من الخريجين في العامين السابقين، ليعينوا وزيرًا في الحكومة، لذا نحن مؤهلين».
ولفت الصايغ إلى أنه يجب أن يكون هناك مجلة خاصة للكتاب والأدباء العرب، تصدر بصفة مستمرة.
وقال إن هناك بعض الكتاب العرب يدافعون عن زملائهم سواء أخطأوا أو أصابوا، مشيرًا إلى أن الاتحاد ينحاز إلى الحرية بشكل كامل، لكن شريطة ألا تحول الأقلام إلى أدوات بطش.
وأوضح الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب، أن هناك كتابًا يهاجمون رؤوساء دول محترمين، وأنظمة حاكمة، ويجب أن تكون الحرية مسؤولة، ونجح الاتحاد في تخفيف كم الإعدام على الشاعر أشرف فياض في السعودية، إلى 8 سنوات، وقدموا طلبا لبرائته، مؤكدًا أنهم ماضون في المطالبة بالحرية إلى أبعد الحدود.