بمشاركة 16 وفدًا عربيًا، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة، ووفد دولة أوغندا الذى يشارك بصفة مراقب، وبحضور حشد كبير من كبار الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين العرب, شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات فعاليات افتتاح المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي. وتم اختيار الشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ أمينا عاما للاتحاد خلفا للكاتب المصري محمد سلماوي الذى قرر عدم الترشح لدورة جديدة احتراما للنظام الأساسي للاتحاد ورغبة منه فى التحرر من مسئولياته الإدارية والتنفيذية والتفرغ للإبداع الأدبي .وجاء اختيار الصايغ (60 عاما) لدورة مدتها ثلاث سنوات بإجماع آراء الكتاب، ممثلين في رؤساء الاتحادات العربية. وهو يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.كما وقع الاختيار على عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب لشغل منصب النائب الأول للأمين العام. وقدم سلماوي بيانا بتفاصيل الإنجازات التى حققها الإتحاد خلال الدورات الثلاث الأخيرة منذ انتخابه أمينا عاما للاتحاد وانتقال الأمانة العامة إلى القاهرة فى ديسمبر 2006. كما شهد المؤتمر تكريم الأديب محمد سلماوى بمناسبة انتهاء أعماله أمينًا عامًا للاتحاد العام للكتاب العرب، بإهدائه لوحة (بورتريه) ضخمة لسلماوى تحمل توقيع جميع الأعضاء، إضافةً إلى تكريم عدد من الكتاب والأدباء والشعراء العرب.
وقد وجه النمنم الشكر للمشاركين والقائمين على أعمال المؤتمر العام لاتحاد الكتاب العرب، ولدولة الإمارات لاستضافتها المؤتمر وكل ما تقوم به من جهد لإنجاح الأعمال والفعاليات الثقافية, مشيرا إلى أن مصر شرفت برئاسة الاتحاد ثلاث دورات متتالية، كما وجه الشكر للكاتب الكبير محمد سلماوى لما قام به من جهد كبير يشهد له الجميع من أدباء وكتاب ومثقفين. وأشار إلى أن المسيرة ستتواصل لدعم الرئيس الجديد للاتحاد ليكتمل المشوار العربي الموحد لدعم الثقافة، مؤكدا أن الدول لا تتطور ولا تتقدم بوجود التطرف والتشدد ومن يحاولون إفساد الأمة العربية. وأعرب الشيخ نهيان في كلمته عن شكره وتقديره لمحمد سلماوي "الذي أمضى سنوات طويلة أمينا عاما للاتحاد قدم خلالها الكثير والوفير من العطاء والإنجازات لأمته العربية وأبناء مهنته من الكتاب والأدباء، وكان نموذجا مرموقا في القيادة الواعية والحرص على تنمية الثقافة العربية." وتضمنت فعاليات المؤتمر مراسم منح الأديب الفلسطينى رشاد أبو شاور جائزة القدس التى تم الإعلان عن حصوله عليها فى وقت سابق، والجائزة يقدمها الاتحاد العام للأدباء العرب بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنويًا لأحد الأدباء العرب ممن أسهموا فى إبراز القضية الفلسطينية عمومًا وقضية القدس على وجه الخصوص. بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية ومنها معرض للفن التشكيلى لكل من الفنانة الإماراتية الدكتور نجاة مكى، والفنان السودانى المقيم بالإمارات أمير تاج السر. كما عقدت خلال فعاليات المؤتمر ولمدة 4 أيام ندوة بعنوان "أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان"،شارك فيها عدد من كبار الباحثين العرب والإماراتيين. وصاحب أعمال المؤتمر مهرجان "سلطان بن على العويس" الشعرى بمشاركة 50 شاعرًا عربيا. وفى ختام المؤتمر أعلن الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام المنتخب، اختيار الكاتب محمد سلماوى مستشارا خاصا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تقديرا لما قدمه للاتحاد من خدمات على مدى السنوات التسع الأخيرة. وقال الصايغ إن هذا الاختيار الذى تم بإجماع آراء الدول ال 16 الأعضاء فى الاتحاد سيتيح للاتحاد الاستفادة من خبرة سلماوى الكبيرة ومن علاقاته الواسعة مع الاتحادات الدولية فى مختلف أنحاء العالم.