نواب فرنسيون يحتجون على «معاداة السامية» بارتداء «الكيباه» في الجمعية الوطنية

ارتدى عدد من المشرعين، أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، غطاء الرأس اليهودي المعروف بال«كيباه» أو اليرموكة، كإشارة للتضامن مع يهود فرنسا ضد ما يعرف ب«معاداة السامية».
كان عدد من اليهود من فرنسا وإسرائيل، تعهدوا وفقا لما نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية»، بارتداء «الكيباه» الجمعة المقبلة في جميع أنحاء فرنسا وما وراءها، «للاحتجاج على العداء للسامية».
وكانت فرنسا سنت قانونًا يحظر استخدام الرموز والملابس التي تدل على الانتماء الديني.
وذكرت «جيروزاليم بوست»، في تقرير لها مساء الجمعة، نقلا عن قناة «تي في 5» الفرنسية أن النائبين مايير حبيب وكلاود جوسجوين، ظهرا في فيديو وهما يرتديان غطاء الرأس اليهودي، الأربعاء الماضي، في ردهات الجمعية الوطنية، بعدما دعا أحد قيادات الجالية اليهودية من مارسيليا اليهود إلى خلعها، كإجراء أمني عقب سلسلة من حوادث معاداة السامية «الطعن بالسكين» في المدينة الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة رئيس مكتب «كونسيستوار»، المنظمة المسؤولة عن تقديم الخدمات الدينية لليهود، تسفي أمار، «أثارت جدلا ساخنا في فرنسا بشأن مشكلة معاداة السامية في فرنسا»، حيث رفض ممثلو الجالية اقتراحه، إلى جانب رفض الرئيس الفرنسي أولاند فرنسوا والذي وصف ضرورة خلع اليهود ل«الكيباه» بأنه أمر «لايطاق».
ونبهت رئيس «كونسيستوار» إلى أن رئيس الحاخامات الفرنسيين حاييم كورسيا، دعا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشجعي الكرة في مارسيليا إلى الوصول لمشاهدة المباراة، وهم يرتدون «الكيباه»، فيما قال نائب رئيس منظمة «كريف» روبيرت إجينز، وهي منظمة ترعى الجماعات اليهودية «هناك مبادرات صغيرة عبر فرنسا تشمل ارتداء الكيباه».
وكانت ثلاثة اعتداءات غير قاتلة طعنًا «بالسكين» وقعت ضد يهود في مارسيليا، التي يقدر عدد اليهود فيها ب80 ألف نسمة.