«متابعة السيسي لسد النهضة وجلسات البرلمان» تستحوذان على عناوين صحف الثلاثاء

تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، منها متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي لملف سد النهضة وكذلك متابعة جلسات البرلمان الجديد.
فألقت جميع الصحف الضوء على استعراض الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مع الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة، عددا من مشروعات التنمية التي تنفذها الدولة في سيناء، لاسيما ما يتعلق منها بسبل الاستفادة من ترعة السلام في مشروعات التنمية الزراعية، بالإضافة إلى تأمين مشروع استكمال ترعة السلام، سواء بالنسبة للعاملين أو لمواقع العمل والمعدات المستخدمة فيه.
وتناولت صحيفة «المصري اليوم» تطورات أزمة سد النهضة، تحت عنوان «السيسي يبحث مع الدفاع والمخابرات أزمة سد النهضة..»المصري اليوم تكشف تفاصيل تصميم التوربينات.. إثيوبيا تعاقدت على 16 مولدا ب250 مليون يورو.. والانتهاء من التنفيذ آواخر 2016«.
كما أبرزت الصحيفة التوترات في الجانب الليبي، والضربات التي شنتها طائرات مجهولة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي تحت عنوان «مقاتلات غربي تبدأ قصف داعش ليبيا واستنفار مصري لتأمين الحدود الغربية».
فيما كان لمجلس النواب جزء من التغطية، واهتمت الصحيفة ب«فتح محكمة النقض ملف طعون مجلس النواب».
وأبرزت الصحف تصريحات السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، والتي أكد فيها أنه تم كذلك استعراض بعض المشروعات التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري، خصوصا في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتنمية الموارد المائية بترشيد استخدام المياه والحد من التلوث، إلى جانب رفع كفاءة شبكات الرى والصرف وتأهيل محطات الرفع.
وأوضح أن الاجتماع تطرق كذلك إلى متابعة مسار المفاوضات الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، حيث استعرض مغازى آخر المستجدات بهذه المفاوضات، عقب الاجتماع السداسى الأخير لوزراء الخارجية والرى للدول الثلاث بالخرطوم، والاجتماع الفنى الذي عُقد أخيرا في أديس أبابا.
وأشار وزير الرى إلى أنه في إطار إجراءات بناء الثقة قام الجانب الإثيوبى بتوجيه الدعوة للجانبين المصري والسوداني لزيارة موقع سد النهضة للتعرف على ما وصلت إليه مراحل بنائه عن كثب، مشيرا إلى أن وفدا إعلاميا مصريا سيشارك في الزيارة.
وأضاف مغازى أنه سيجرى التوقيع مع المكتبين الاستشاريين المشرفين على دراسة ملف سد النهضة في فبراير المقبل، لافتًا إلى أنه سيتم الانتهاء من الدراسات المائية للسد قبل نهاية العام الحالى، وفقًا لإعلان المبادئ الموقع بالخرطوم مارس الماضي.
وقال علاء يوسف إن الرئيس أكد أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، والعمل على التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق شعوب الدول الثلاث وتحقيق المكاسب المشتركة، أخذاً في الاعتبار حق الشعب المصرى في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه بمصر.
كما القت الصحف الضوء على جلسات البرلمان الجديد، وفوز النائب سليمان وهدان «مرشح حزب الوفد» بمقعد الوكيل الثانى بعد حصوله على 285 صوتا على منافسه علاء عبدالمنعم مرشح «ائتلاف دعم مصر» الذي حصل على 281 صوتا بفارق 4 أصوات فقط بعد منافسة شرسة بينهما.
وكان مجلس النواب قد واصل في جلسته الإجزائية الثانية أمس برئاسة الدكتور على عبدالعال، إجراءات انتخاب الإعادة على منصب الوكيل الثانى للمجلس، حيث دعا رئيس المجلس في بداية الجلسة النواب للإدلاء بأصواتهم لاختيار وكيل للمجلس من بين المرشحين علاء عبدالمنعم وسليمان وهدان.
وأشارت الصحف إلى إعلان الدكتور على عبدالعال عن تشكيل لجنتين من بين أعضاء المجلس تتولى الأولى دراسة وضع مشروع قانون لتعديل لائحة المجلس بينما تتولى الثانية دراسة القرارات بقوانين التي أصدرها رئيس الجمهورية في غيبة البرلمان وفقا للمادة 156 من الدستور.
وكان الدكتور على عبدالعال قد أعلن خلال الجلسة الإجرائية التي خصصت لإعادة الانتخابات على منصب الوكيل الثانى عن عقد جلسة لتتولى تشكيل لجنتين الأولى تتولى إعداد مشروع اللائحة الخاصة بالمجلس بينما تتولى الثانية دراسة القرارات بالقوانين التي أصدرها رئيس الجمهورية في غيبة المجلس.
كما أبرزت الصحف توضيحات عبدالعال بأن المجلس كان قد انتهى في جلسته التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأمس الاثنين من أجراء الانتخابات على منصب وكيلى المجلس والتى أسفرت عن فوز السيد محمود الشريف بمنصب وكيل المجلس الذي حصل على 345 صوتا، بينما لم يتمكن أي من باقى المرشحين من الحصول على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات ليعلن اسم الوكيل الثانى مما استوجب إجراء إعادة الانتخابات بين النائبين الأعلى حصولا على الأصوات وهما: علاء عبدالمنعم «مستقل» وسليمان وهدان «الوفد».
وقرر رئيس المجلس اختيار 3 نواب لينضموا إلى تشكيل اللجنة المشكلة للإشراف على عملية انتخابات الوكيل، بسبب تغيب 3 نواب ممن كانوا ضمن تشكيل اللجنة التي أشرفت على الانتخابات أمس الأول، وهم أحمد سليمان خليل وسامح السايح ومحمد عبدالمقصود.
وعلى مدى 4 ساعات كاملة، أجريت انتخابات الوكيل الثانى للاختيار بين النائبين علاء عبدالمنعم وسليمان وهدان، حيث كان يتم النداء على أسماء النواب بالتتابع وفقا لمحافظاتهم للحضور أمام لجنة الإشراف على الانتخابات وسط القاعة ليقوموا بالتوقيع في الكشوف ثم يقومون بالإدلاء بأصواتهم ووضع بطاقة التصويت في أحد الصناديق الأربعة الموجودة أمام لجنة الانتخابات وسط القاعة، وحرصت الأمانة العامة على وضع ساترين ليتمكن النواب من الإدلاء بأصواتهم لتجنب تكرار ما شهدته الجلسة الإجرائية أمس الأول بعد إلغاء الانتخابات على منصب رئيس المجلس بعد بدئها بسبب عدم وجود الساتر خلال أداء النواب لصوتهم، الأمر الذي اعتبر إخلالا بالعملية الانتخابية واعتراض النواب عليه.
بدورها قالت صحيفة «الأهرام» إنه على جانب آخر، شهدت أروقة المجلس حالة من الجدل والجلسات الجانبية بين النواب والتربيطات على انتخابات الوكيل الثاني، وقد انقسمت الآراء ما بين تيارين، الأول يذهب لاختيار النائب علاء عبدالمنعم لما لديه من خبرة برلمانية واسعة، بينما يرى التيار الآخر باختيار سليمان وهدان حتى يتحقق التنوع في هيئة مكتب المجلس ونفى الإدعاءات التي يروجها البعض باحتكار تيار معين «دعم مصر» للمجلس ومقاعده.
وكذلك اهتمت جميع الصحف بقرار محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد عوض، السجن 5 سنوات لمعاون مباحث شرطة الصف، ومعاقبة 5 مخبرين بالسجن 5 سنوات مع الشغل، لاتهامهم بقتل مواطن عمدا مع سبق الإصرار، وحيازتهم خرطوش ومخدرات.
وكان المتهمون توجهوا لمنزل مواطن بقرية عرب أبوساعد بالصف للاعتقاد أنه تاجر مخدرات للقبض عليه، وتبين أنه موظف بشركة كهرباء، رفض فتح باب منزله، فأطلق معاون المباحث أعيرة نارية على باب المنزل اخترقت إحداها الباب وأصابت المجني عليه في بطنه، ولقي مصرعه.. وعندما اكتشف معاون المباحث أنه أخطا وأن المجني عليه ليس تاجر المخدرات، أسرع إلى النيابة للحصول على إذن مزور وجهز كميات من الحشيش وفرد خرطوش ووضعها بجوار القتيل داخل شقته لإثبات تهمة حيازته للمخدرات والأسلحة، وأنه توفي نتيجة تبادل إطلاق النار.. وكشفت نيابة حوادث جنوب الجيزة حقيقة الواقعة.