اللبناني مير جان بوشيعا يحصد جائزة النجمة الذهبية للدورة 15 ل«مراكش السينمائي»

أسدل السبت الستار على الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي انطلقت تحت شعار «دعم التغيير والانفتاح والتنوع»، والذي انعقد في الفترة ما بين 4-12 ديسمبر الجاري، بمشاركة 15 فيلم ممثلين ل 16 دولة اوروبية وعربية، وشهدت هذه الدورة العديد من الفعاليات والتكريمات وحظت الافلام بمشاهدة جماهيرية عريضة خاصة وان الاعمال كانت تعرض بأكثر من مكان منها قصر المؤتمرات بشاشتين عرض وسينما كوليزي، ساحة جامع الفنا، وعلى الرغم من ان معظم الافلام المشاركة في المسابقة باكورة صناعة مخرجيها إلا انها شهدت اقبال جماهيري واسع واشادة من عدد كبير من السينمائيين ممن حرصوا على حضور فعاليات الدورة.
جوائز المهرجان
أعلن فرانسيس فورد كوبولا رئيس لجنة تحكيم الفيلم الطويل عن المتوجين بالجوائز الخمسة المخصصة للافلام المرشحة للتنافس في المسابقة، وبدأت بجائزة النجمة الذهبية وهى الجائزة الكبري بالمهرجان والتى نجح في الحصول عليه المخرج مير جان بوشيعا عن الفيلم اللبناني «كتير كبير»، أما أفضل اخراج فحصل عليها المخرج كابرييل ماسكارو البرازيلي عن فيلمه «ثور النيون»، بينما كانت جائزة افضل ممثل «جونار جونسون» عن فيلم فيوسي الايسلندي، وحصدت جائزة افضل ممثلة كالاتيا بيلوجي عن فيلم كيبر من انتاج بلجيكي سويسري فرنسي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم 11فيلم هي المخرج خوناس كارول عن فيلم الصحراء، جون واتس فيلم سيارة الشرطة، ستيفان دان عن فيلم زانة الوحش، رام ريدي عن فيلم تيتي، وداكور كاري عن الجبال العذراء، مايكل مزير عن فيلم مفتاح بيت المرأة، غيوم سينيز فيلم كيبر، وكسيكو تسوير روكا فيلم ذكريات عالقة، سنا اتياددينا عن فيلم الفردوس، فيزار مورينا عن فيلم باباي، وزاسولان بوشانوف فيلم الحاجز، صوفيا مانوشا عن فيلم المتمردة، للمخرج خوناس كارول عن فيلم الصحراء.
من جانبه اعلن المخرج البلجيكي جواكيم لافوس رئيس لجنة تحكيم جائزة سينما المدارس، واللجنة المشاركة له والتى تضم الممثلة الفرنسية أناييس دومستيي، والممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا بروني طاديتشي، والممثلة فاليريا كولينو إضافة إلى الممثل الكندي نيلز شنايدر، علاوة على المخرج المغربي سعد الشرايبي، عن فوز رضا جاي بجائزة سينما المدراس عن فيلمه «الفتاة المجهولة» من مدينة الدار البيضاء، وسيحظى فيلمه بدعم من مؤسسة المهرجان لانتاجه وقدرها 300 الف درهم ودعم
اعتذارات بالجملة
شهدت هذه الدورة عدة اعتذارات منها الفنان ويليام دافو الذي اعتذر في اللحظات الاخيرة عن حضور تكريمه، وكان مثار للسخرية من جانب مدير المهرجان صارم الفاسي النهري، مدير المركز السينمائي المغربي، قائلا ان اعتذاره لم يؤثر على سير المهرجان، كما انسحبت الفنانة يسرا والمخرجة ايناس الدغيدي من اليوم الثالث للفعاليات بسبب ظرف عائلي مما تسبب في غياب الثلاثي عن حفل التكريم ليقتصر على لجنة تحكيم هذه الدورة وهي رئيس اللجنة المخرج فرانسيس فورد كوبولا وناوومي كاوازي من اليابان، وريشا سادا من الهند،و أولكا كوريلينكو من اوكرانيا، والدنماركي طوماس فينتبرك، وأنطون كوربين من هولندا، وجون بيير جوني الفرنسي، والايطالي سيرجيو كاستييتو والمغربية أمل عيوش.
شهادات للمكرمين والنجوم
جاءت شهادات النجوم المشاركين في المهرجان سواء ممثلين أو مخرجين أو منتجين أو نقاد في صالح المنظمين، وكل منهم وجه شكر خاص للامير رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، والملك محمد السادس، على حسن استضافتهم لهم كما اشاد بالمهرجان كل من فرانسيس فورد كوبولا رئيس لجنة التحكيم وكل من تم تكريمه في هذه الدورة.
غياب ملحوظ للفيلم العربي
ومن الملاحظات المهمة المأخوذة على هذه الدورة غياب الفيلم العربي عن المسابقة وحتى عن العروض الخاصة عدا فيلمان مغربيان هما المتمردة للمخرج جود غالب وفيلم اخر يحمل عنوان المسيرة الخضراء للمخرج يوسف بريطل، والذي تم اختياره للعرض خارج المسابقة، وكلاهما اثار جدلا واسعًا، وغاب الفيلم السوري والتونسي والمصري تماما عن الفعاليات وتم الاكتفاء بالسينما الفرنسية والامريكية.
إجادة في التنظيم
جاء التنظيم على مستوى عالمي في التحضيرات والتنفيذ وشهدت حفلات التكريم سواء للفنان بيل موراي أو بارك شان ووك والهندية مادهوري ديكيست، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي اقبال جماهيري عريض، وكانت الحفلات وعروض الافلام تبدأ في مواعيدها المحددة، وتم تجهيز شاشات العرض بأحدث التقنيات فيما يخص الصورة والصوت.