حصلت «المصري اليوم»، الثلاثاء، على تفاصيل تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة مع موظف بمركز البحوث الزراعية، متهم بقتل نجله بعد تعذيبه 7 ساعات متواصله، داخل مسكنهما في منطقة بولاق الدكرور، بسبب تكرار المجني عليه سرقة مبالغ مالية، على حد قوله، وانتهت النيابة إلى حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. وذكرت التحقيقات أن المتهم «ج.أ»، (48 سنة)، قال إن نجله المجني عليه «نادر»، (14 عامًا)، «اعتاد سرقته، رغم اعتياده بتوبيخه وضربه في كل مرة يكرر فيها فعلته، ويوم الواقعة أمس الأمس لم يكن يقصد قتله». وأضاف المتهم، وفقًا للتحقيقات، أنه «شعر بالذهل والمُهانة بعدما اكتشف أن نجله سرق راتبه الشهرى كله ويبلغ 1300 جنيه، ومن ثم ضاع قوت يوم السرة وما تأكل وتشرب به حتى نهاية الشهر الجاري، واكتشف أن المجني عليه ينفق تلك الأموال في (السايبر) و(البلياردو) ولا يلتفت إلى دروسه». وبحسب اعترافات الأب، في التحقيقات، فإنه أراد تلقين «نادر» درسًا قاسيًا، فجرده من ملابسه، قبل أن يقيد يداه وقدميه بسلك كهربائى، وبدأ الاعتداء عليه بالضرب ب«رجل كرسى»، وواصل ضربه من «الغيظ» ب«كبشة»، مضيفًا «وبعد عدة ثوانٍ ألقيت ما في يدي خشية على الولد، لكنّى في ذات الوقت أردت تأديبه أكثر علشان يبطل سرقة، فأحضرت عصا خشبية أخرى وضربته بها حتى تحطمت على جسده، وتجمهر جيرانيّ على أصوات صراخ ابني، وأبعدونى عنه بالقوة وفكوا قيوده». وبكى موظف البحوث الزراعية، وهو يدلي باعترافاته، قائلاً «كل أب يريد ابنه أحسن حالاً ويكون محترمًا، ولا أحد يرغب في قتل ضناه، كنت أريد فقط تأديبه جراء سرقته مرتب الشهر كله»، مضيفًا «لكنّى الآن نادمًا على ما اقترفته من جرم، ولا عمرى هنسى شكله والجيران بيفكوه ويسقوه شربه ميه وهو بيطلع في الروح، ومات قبل ما يرفعوه من مكانه». وتحفظت النيابة خلال معاينتها لمسرح الجريمة، على سلك الكهرباء والأدوات المستخدمة في تعذيب الطفل، وعثرت النيابة على بقع دماء بالشقة، ورفع آثارها خبراء المعمل الجنائى لمضاهاتها بدماء المجني عليه.