ِحرية أم انتهازية كفرالشيخ تحقيق/ طلعت سلامة بين مفردات الحياة وانحناءتها وتفاصيل شعب عاش تجربة القهر وذاق طعم الحرمان ولم ينتظر يوما بزوغ فجر الحرية وتعود على حياة الذل و العبودية وتغيرت المفاهيم والقيم الإنسانية وفجأة ينتشر الضوء من ثقوب الغرفة المظلمة الضيقة إلى عالم رحب يملؤه الضياء والإشراق يغمض عينيه يعتصر جفنيه ثم يعود فينظرمن بين أصابعه يضم أصابعه يلاصقها ثم يباعد بينها شيئا فشيئا ينظر في خلسة من الزمن يتساءل أي زمن هذا وأي ضؤ يتسلل ألينا هل نحن في بلد أخر أم مازلنا في مصر ؟ وتبادر إلى ذهنه لحظة الميلاد الأولى ورؤية النور والضياء بعد ظلمة بطن الأم هي تتساوى مع شعاع الحرية فكلا هما ميلاد بعد مخاض عسير وما يعيشه شعب مصرا لأن هي إرهاصات الحرية قد يفهما البعض بعيدا عن نظام المجتمع ويستشعرها خلاصا من القيود وأنه الآن حرويجب على المجتمع أن يحترم رغبته وحريته على حسب رؤيته وقد يتصورها البعض انقضاض على الأخر واعتداء على حريته لأنه عاش سعيدا بما يكفى وقد جاء دوره هو الآن. وقد يظنها البعض بأنها انتقام من الدولة بكل مؤسساتها وخروج على القانون وممارسة البلطجة بشتى ألوانها. وقد يستشعرها البعض حبا وعشقا وغراما وكأنه عاشق لأول مره ويحكى قصة عشقه للغادي والرائح وقف على مفترق الطريق الموصل إليها ينسج أشعاره يلملم أفكاره يحاكيها يكلمها فيقول إني خيرتك بين الحب أوالحب و يحمل بين يديه قصاصات وروود حمراء وبيضاء ينثرها على وجهها عاشق أضناه الحب وها هي تفتح ذراعيها لذاك الحب فيالا فرحة العاشق بوصالها فيتراقص قلبه مع النسمات ويغدو يضحك ويبكى يصيح ويصمت يهذى بكلمات لاتعرف غير الحب بحبك يابلدى. - وبداية قالت عزة على سليمان محامية آن الأوان أن نحمل معا هموم مصر لنعيد بناء مجدها وعزها لنفخر بها بين الأمم ونصحح مكانتها التي كان يجب أن تكون في مقدمة الدول وأشارت إلى أن مصر عيب كبير على سواعد أبنائها أن تصنف ضمن دول العالم الثالث فمصر منذ فجر التاريخ كانت مطمع للغزاة وبالأمس كانت مطمع لغزاة من أبنائها فتبرأت منهم ووجهت دعوة إلى أبناء الوطن للعمل من أجل النهوض بمصر. - وبسؤال ربيع السعيد خريج ولا يعمل عن رؤيته لوضع مصر الراهن قال أعانى من مشاكل البطالة كغيري من الخريجين ولكن ذلك ليس مبررا لإنتهازالفرص أو الحصول على مكاسب فلقد حاولت كثيرا إقامة أحد المشاريع الزراعية على قطعة أرض مملوكة لوالدي حتى أتمكن من تدبير وسائل الحياة المعيشية وذلك بالطرق القانونية ولكنى فشلت وقوبل طلبي بالرفض ولكنى لم أنتهز الفرصة وأقم بالبناء في ظل الانفلات الأمني كغيري من المنتهزين الذين قاموا بالبناء على مساحات شاسعة من الأرض الزراعية بحاجة أو بغير حاجة إليها رغم ظلم قوانين البناء. - هذا وقد أضاف رشدي هنداوى مستشار التحكيم الدولي قائلا: إن مصر مرت بمرحلة صعبة فهي لم تنعم يوما بنسمات الحرية ويجب على المجلس العسكري الآن تغيير خريطة مصر لتنتقل إلى دولة ديمقراطية ذات سيادة حقيقية وذلك من خلال دستور جديد يحقق طموحات وأمال هذا الشعب ومحاسبة كل المتورطين في نهب مصر بلا محاباة أومجاملة إذا أرادت أن تخطو خطوات حثيثة نحو غد مشرق وعليها أيضا أن تختار بين مصر الأم والوطن أوبين الأفراد فمن غير المعقول أن ينعم سارقوها في منتجعاتها بينما يحاكم أبنائها بالقانون العسكري على الإعتصامات, وتساءل في تخوف عن مستقبل مصر ومدى التباس الرؤية في هذه الأيام العصيبة - كما ذكر سيد إبراهيم أحد محدودي الدخل أن التجار في مصر انتهزوا الفرصة لتحقيق أعلى نسبة ربح على حساب الشعب مستغلين الأحداث التي تمربها مصر - وأكد محمد مراد رجل أعمال على أنه يتوجب على الشرفاء من أبناء مصر تنحية المصالح الشخصية ووضع مصلحة مصر نصب أعينهم حتى نتمكن من وضع مصر على الطريق الصحيح لنصل بها إلى مصاف الدول العظمى. - وأشار أشرف مصباح إعلامي بأن المرحلة الراهنة يجب فيها توخي الحذر إلى أقصى درجة ممكنة حتى ننطلق بمصر إلى عالم الحرية وذلك من خلال منظومة متكاملة يعرف فيها كل فرد ماله وما عليه من حقوق وواجبات تجاه الوطن. وبسؤال رجب حسين عن أعمال الشغب والسلب والنهب الجارية في مصر أجاب لقد ظلمنا النظام السابق وزج بنا في السجون حتى ضاعت أحلامنا وتشردت أسرنا من خلال تلفيق القضايا بكافة أنواعها فالمحاضر معده سلفا ولا ينقصها إلامتهم ومن الممكن إحضاره من المقهى أومن الطريق والأحراز أيضا موجودة حولونا إلى مجرمين فماذا تنتظرمنا؟ فنحن ضحايا النظام والمجتمع وفى النهاية وجد كل لون من ألوان المجتمع ضالته في الظروف الراهنة.