قال المستشار بلال النمس، نائب الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي، إن مصر تمتلك جميع الحلول لإنهاء أزمة سد النهضة، مضيفًا: «الاختيارات متاحة بما فيها القرار العسكري الذي يحافظ على الأمن المائي لمصر، لكن دائمًا ما نبدأ بالسلام، ولاندخل في قرارات مصيرية إلا اذا كانت مدروسة بشكل جيد للغاية». وأضاف «النمس»، أن وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانو، قد خانه التوفيق تمامًا عندما قال لوسائل الإعلام الإثيوبية إن «مصر أضعف من أن تدخل في حرب مع أديس أبابا»، مطالبًا الشعب الإثيوبي بالضغط على حكومته حتى لا يتم تصعيد الموقف، لأن الجانب الإثيوبي سيكون الخاسر في النهاية. وأوضح أن «إثيوبيا مطالبة بإصدار بيان رسمي لتوضيح حقيقة هذه التصريحات سواء بالنفي أو التأكيد»، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع ذلك، خاصة أن مصر تدرس اللجوء للتحكيم الدولي، والقرار العسكري الذي ترغب من خلاله أديس أبابا في توريط القاهرة في حرب، ما يُزيد منطقة الشرق الأوسط اشتعالًا في ظل الأحداث الحالية. وأشاد «النمس»، بالرؤية الدبلوماسية لوزير الخارجية، سامح شكري، عندما قال إن «وجود حالة من التوتر بين الجانبين المصري والإثيوبي، بشأن سد النهضة، لن تفيد الطرفين في شيء، وستؤدي إلى جمود العلاقات كما كانت علية من قبل، وأن مصر لديها أوراق ضغط تستطيع استخدامها ضد حكومة أديس أبابا، وسيكون هناك وقفة لتحليل الأمور من الناحيتين السياسية والفنية، بهدف الوصول إلى تفاهم يحفظ مصالح جميع الأطراف». وأوضح أن «الرئيس عبد الفتاح السيسى يمتلك من الحكمة والقدرة على اتخاذ القرار السليم في صالح مصر في ظل المؤامرات العالمية التي يتم التخطيط لها ضد مصر».
