إشبيلية «الأوروبي» يواجه مانشستر سيتي «المحلي» في مواجهة صعبة في دوري أبطال أوروبا

يستعد فريق مانشستر سيتي لكي يحل ضيفا ثقيلا للغاية على مضيفه إشبيلية في مواجهة صعبة للغاية قد لا تقبل القسمة على 2 مثلما كان في المواجهة السابقة بين الإثنين، وذلك ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ويعاني كلا الفريقين من عدد مؤثر من الغيابات ولنبدأ بالضيوف مانشستر سيتي حيث يغيب كلا من سيلفا وأجويرو ونصري للإصابة ثم ديلف وكليتشي لأنهما ليسا في مستوى عال من اللياقة البدنية، وزباليتا مشكوك في مشاركته، أما عن المضيف فلديهم الحارس بيتو وباريخا وكاريسو والشكوك تحوم حول مشاركة بانيجا.
والآن إلى المواجهة التكتيكية المرتقبة بين الثنائي مانويل بيلجريني وأوناي إيمري ولمن قد تكون الغلبة؟
أولا.. مانويل بيلجريني
بيلجريني سيلعب بطريقته المعتادة هذا الموسم 4-2-3-1 كولاروف وسانيا وأوتاميندي وكومباني، ثم فيرناندينيو وتوريه وستيرلينج كصانع ألعاب متقدم وأحيانا مهاجم ظل في حالة التحول إلى 4-4-2 ونافاس على اليمين ووجد المدرب التشيلي أن دي بروين يتحسن أدائه كجناح أيسر لذا سيلعب به في ذلك المركز مجددا ثم بوني كمهاجم صريح.
مانشستر سيتي يعاني من افتقاره للبدائل التي قد تحدث الفارق من دكة البدلاء، الفريق فقير للغاية، بالإضافة لاندفاعه التام في حالة تلقيه هدف، بيلجريني عليه أن يطلب من لاعبيه الهدوء أنت بحاجة للخروج على الأقل بتعادل لذا لست في حاجة لاندفاع تام، فقط الضغط والضغط والاستحواذ وغلق الأطراف وهل تلك مشكلة؟
مع السكاي بلو الأمر صعب الأطراف ضعيفة للغاية دفاعيا وقلبي الدفاع يرتكبان أخطاء فردية بسبب سوء التمركز ومحوري الإرتكاز يستسلمان بسهولة في حالة الضغط لذا على بيلجريني أن يحسن استخدام الكرة في حالة امتلاكها فورا، معاناة اشبيلية هذا الموسم محليا نابعة من ضعف الفريق هجوميا سواء السقوط في مصيدة التسلل أو انهاء الفرص أمام المرمى ومن غير السيتي الفريق الذي لا يجيد صنع مصيدة تسلل من الأساس، تلك فرصة هامة ويسهل استغلالها لذا على بيلجريني أن يعتمد على خطف الكرة وليس مصيدة التسلل فالمساحات ستكون من نصيب إشبيلية.
على بيلجريني أن يعتمد على التسديدات من خارج المنطقة وأن يطلب من لاعبيه المهاريين أن يخترقوا الدفاع معتمدين على الفرديات فتلك نقطة تفوق لصالح كتيبة مانشستر الزرقاء لأنها نقاط ضعف اشبيلية الواضحة ويجب أن يضغط عليها مانويل بكل قوة إذا ما أراد أن يخرج بالنقاط الثلاثة وخسارة من إشبيلية قد تهدد وصافتهم ليوفنتوس.
ثانيا أوناي إيمري
إيمري هذا الموسم لعب بطريقتي 4-2-3-1 و4-4-2 في بحثه الدائم عن مهاجم يستند إليه الفريق بالإضافة إلى إيجاد خلطة يتمكن من خلالها تقديم ما كان بارعا فيه وفوزه الوحيد كان بنتيجة 3-0 على جلادباخ في مباراة ممتازة لكن إن وضعنا في عين الإعتبار ما كان يمر به بوروسيا مونشنجلاباخ في ذلك الوقت من الموسم، حسنا هي نتيجة طبيعية.
التشكيل سيكون كالتالي: تريموليناس وكوكي كظهيري جنب أيسر وأيمن، وتيموثي كولودزيكاك وعادل رامي كقلبي دفاع، ثم كريتشوفياك ونزوزي كمحوري ارتكاز وبانيجا كصانع ألعاب وكرون ديلي على اليسار وفيتولو على اليمين وجاميرو كمهاجم، المشكلة الحقيقية أن إشبيلية لديه عقم تهديفي غريب هذا الموسم، الفريق لا يجد الطريق إلى المرمى وإن وجده لا يسجل انه واحد من أصعب الأوقات التي تمر على المدرب خاصة وإن وضعنا في عين الإعتبار ما قدمه في الموسم الماضي.
اداء السيتي ليس بأقل فقرا من إشبيلية في دوري الأبطال، لكن الفريق الأندلسي لديه فرصة ذهبية في لقاء اليوم بأن يعادل النقاط مع السيتي وأن يحلم بالوصول بعيدا خاصة وأن الفريق لديه خبرة أوروبية ربما أكثر من خبرة المان سيتي، لكن مشاكل الفريق الكثيرة هي ما يشغل بال إيمري الذي دافع وأراد الخروج بنقطة وحيدة في مباراة الذهاب فكلفه ذلك النقاط الثلاثة.
لا تدافع أبدا ضد السيتي من هذا المنطلق يجب أن يلعب إيمري نعم أمن دفاعك جيدا ولا تندفع لكن لا تدافع كثيرا باغتهم وامتلك الكرة وثبت اقدامك بهدف يربك الحسابات مع الوضع في عين الإعتبار الجماهير والأرض الظروف تلعب لصالحك الليلة، تناقل الكرة سريعا والضغط على الخط الخلفي للمان سيتي واستغلال الأخطاء الفردية وارتباك الدفاع سيشكل تهديدات تهديفية لكن على إشبيلية أن يحل مشكلته في تسجيل أنصاف الفرص.
عادل رامي يكلف كولودزيكاك مجهودا مضاعفا وذلك بسبب بطئه الشديد وعدم تقديمه الدعم الكافي لذا أي لاعب ذو مهارة فردية سيشكل مشكلة كبيرة ويجب على نزوزي ألا يلعب كحلقة وصل لا بل كمحور ارتكاز صريح مثله مثل كريتشوفياك لتجنب الأخطاء الفردية وغلق المساحات المتاحة سواء للاختراق أو التسديد من بعيد.
في النهاية، فوز أشبيلية يعني أن الفريق قد أحيا آماله مجددا في التأهل خاصة وأن جلادباخ سيفكر في الدوري الأوروبي مع آمال بتفوق يوفنتوس على السيتي فالمعادلة هي خروج السيتي من المجموعات، في المقابل على مانشستر سيتي أن يجد الطريق ليقدم نفس الأداء الذي يقدمه في الدوري مع بعض الاضافات إذا ما أرادوا الوصول بعيدا في دوري الأبطال.