«مدافع » مياه فى مواجهة الألتراس المشاغب

4 سنوات قضاها أحمد مكى، مهندس صيانة، والمقيم في فرنسا، في البحث عن طريقة لمواجهة شغب الملاعب، وحل مشكلة الجماهير الألتراس المارقة، ومع استمرار شغب الملاعب وسقوط ضحايا أبرياء، وملاعب خالية من الجمهور أدت إلى كساد صناعة كرة القدم، تمكن من التوصل إلى تصميم مبتكر للقضاء نهائيا على أعمال العنف بالملاعب. التصميم الذي قدمه مكى استغرق نحو عام في العمل وإجراء التجارب حتى تمكن من إنهاء التصميم كاملا بالعلم والتجربة، كما يقول ودفعه ذلك، العبارة التي أطلقتها «أنجيلا ميركل» مستشار المانيا أمام رؤساء دول الإتحاد الأوربى في بروكسل العام قبل الماضى «إذا أردتم أن تتقدموا فعليكم بالعلم فهو السلاح إلى المستقبل». التصميم الجديد كما يقول «مكى» لا يحتاج إلى أموال طائلة ولا مبالغ كبيرة، بل يمكن من خلاله القضاء نهائيا على شغب الملاعب دون الحاجة إلى قوات شرطة أو تعزيزات أمنية، أو الاستعانة بقوات من الجيش أو بوابات حديد لمنع نزول الجماهير، وتتخلص فكرته في إحاطة الملاعب كاملة ببوابات «أكيللك» أبيض من البلاستيك بسمك 2 سم، بارتفاعات معينة 2 متر أو أكثر، وحسب الطلب يتم إنشاؤها حول الملعب بأطول من 2 إلى 3 متر* 3 متر لتغطى كافة المساحة بحيث تكون أشبه بلوحات الإعلانات تهبط وتصعد من الأرض بماكينات معينة وخلال المبارة يمكن وضع أي إعلان عليها من الناحيتين، ومتبت فيها كاميرات دقيقة تكشف الملعب والجماهير كاملا وعند حدوث شغب من بعض الجماهير في أي من المدرجات، تصعد اللوحات ومعها خراطيم مياه قوية أشبه ما تكون بوصلات المصعد موجهة إلى المدرج المشاغب بعد تصويره بالكاميرات المجهزة، وتركز مدافع المياه على الجماهير أتوماتيكيا مما يؤدى إلى تفرقهم دون الوصول أو النزول للملاعب أو تحطيم المقاعد بالمدرجات. ويوضح صاحب التصميم أن هذه مدافع المياه المسلطة سوف تفرق وبسرعة الشغب ودون أن تسبب أي أضرار أو إيذاء بدنى للمشاغب، وتصويره بسهولة والقبض عليه، كما أن هذه اللوحات ستؤدى خدمة جليلة لأصحاب الإعلانات لعرضها طوال المباراة، وهو دور المعلن للمشاركة الفعلية للتصميم. ويؤكد «مكى» أن التصميم أيضا يمكن استخدامه مع بعض التعديلات في قمع المتظاهرين وحماية المنشآت الحيوية، والأكثر من ذلك عمل كمائن أمنية لمواجهة الإرهاب والسيارات المفخخة، يمكن من خلال تصوير السيارات المهاجمة للكمائن واكتشاف المتفجرات، بل ودفع السيارات والمركبات المهاجمة إلى السقوط قى «بيارة» الكمين دون الحاجة لحراسة الجنود أو عمل مصدات أسمنتية. ويهدى مكى هذا التصميم لمصر والسعودية لمواجهة ما يحدث من إرهاب.