بات من المؤكد تجميد النشاط الرياضى فى مدينة بورسعيد لفترة ليست بالقصيرة قد يتحول فيها النادى المصرى فيما بعد إلى أحد الأندية الشبيهة بأندية الرباط والأنوار أو المريخ التابعين لنفس المدينة، وذلك عقب رحيل رئيس النادى كامل أبوعلى عن رئاسة النادى المصرى، ومن المعروف أن رجل الأعمال البورسعيدى يعد هو الداعم الأكبر لاستقرار النادى المصرى فى مسابقة الدورى العام وعدم هبوطه فى السنوات السابقة بل والأكثر أنه أصبح بقاء 80٪ من قوام لاعبى المصرى فى الاستمرار مع فريقهم فى حكم المستحيل بعد أن علمت «الفجر» أن كلاً من مؤمن ذكريا، ومحمود توبة، وسعد سمير، وإيهاب المصرى وأيمن سعيد وأغلبهم من اللاعبين المعارين، أكدوا نيتهم فى الرحيل عن النادى، إلى جانب هروب البوركينى عبدالله سيسيه عقب الأحداث، فى حين أصبح من الصعوبة ذهاب النادى المصرى للعب فى القاهرة، بعد أن رفضت بعض الفنادق استقبال لاعبى المصرى خوفاً من بطش جماهير الأهلى فى محافظات القاهرة والإسكندرية والمحلة والمنصورة، وهو ما يؤكد أن النشاط الكروى فى بورسعيد أصبح فى حكم المجمد لفترة قد تصل إلى عام قبل أن يعود النادى للانطلاق من نقطة الصفر بل وستكون الأزمة الكبرى أيضاً فى رفض معظم المدربين الذهاب للتدريب فى بورسعيد إلى جانب رفض العديد من اللاعبين للانضمام إلى النادى المصرى. تفاصيل خطة العدوان الثلاثى على مدرج الأهلى المجموعة الأولى لتحطيم لوحات الإعلانات لتمهيد الطريق أمام القادمين من الخلف 1 المجموعة الثانية للاندفاع بقوة وبأعداد كبيرة إلى مدرج جماهير الأهلى 2 المجموعة الثالثة لمنع الكاميرات من التصوير ومحاصرة سيارات الإسعاف لمنع التقاط الجرحى والموتى أو سماع شهاداتهم 3 رغم أن اندفاع جماهير ألتراس المصرى نحو جماهير الأهلى عقب المباراة مباشرة كان أشبه بالعشوائية إلا أن ما تم على أرض الواقع كان فى غاية التنظيم حيث اندفعت مجموعة أولى نحو لوحات الإعلانات التى كانت خلف مرمى المصرى فى الشوط الثانى ناحية جماهير الأهلى وحطمت هذه اللوحات حتى لا تعوق خط اندفاع المجموعة التالية التى اندفعت بقوة صوب مدرج الأهلى لدرجة تسلق الأسوار الحديدية الفاصلة بين الملعب والمدرج والوصول لجماهير الأهلى والفتك بهم باستخدام الاسلحة البيضاء وما تم خلعه من حديد الاسوار حتى إلقاء ما أتيح لهم من جماهير الاهلى من فوق المدرج إلى الأرض مباشرة، الضرب كان مركزاً فى الرأس والصدر وتواصل الهجوم الشرس والضرب بضراوة حتى سقط ما يزيد على ألف جريح و74 قتيلاً.. أما المجموعة الثالثة فكانت مهمتها متابعة وملاحقة أى كاميرا موجودة بالملعب ومنعها من التصوير وتهديد المصورين والمراسلين بنفس المصير لدرجة أن معظم المصورين تركوا الكاميرات فى الملعب وفروا هاربين خوفاً من هذه التهديدات التى خرجت بالوعيد من أصحابها. بركات منع «الحرب الثانية» بأعجوبة عندما أعلن ألتراس الأهلى «الجهاد» من أجل الانتقام دقائق حاسمة داخل غرفة ملابس الأهلى العناية الإلهية ألهمت المشجعين للاستماع لصوت العقل! دقائق فاصلة وحاسمة شهدتها غرفة خلع الملابس الخاصة بلاعبى الأهلى والتى اكتظت بالجماهير التى لاذت بها فراراً من جحيم الحرب فى المدرجات.. الفارون حملوا زملاءهم المصابين وهم فى حالة انهيار تام ومع محاولات د. إيهاب على طبيب الأهلى بمساعدة بركات وتريكة وجدو ومتعب وغيرهم لانقاذ المصابين الذين حملوا بالعشرات على أكتاف الناجين انهمر الجميع فى البكاء حتى سقط أحد هؤلاء الجرحى قتيلاً.. فارق الحياة وسط أنهار الدم والدموع ولم تكد الصدمة تعصف بالجميع حتى باغتتهم صدمة وفاة مشجع ثان وهنا وقف أحد أفراد رابطة ألتراس الأهلى يخطب فى زملائه بقوله «لا.. إحنا لازم نفضل رجالة.. حق اللى ماتوا لازم يرجع ودلوقتى.. يلا ننظم صفوفنا ونخرج لهم تانى واللى يحصل يحصل» ثم تساءل «مين هيخرج معايا؟».. فكان الرد بصوت الجماعة «كلنا خارجين.. ياناخد حقهم.. يا نموت زيهم» ولم يفصلهم عن مغادرة الحجرة سوى صوت محمد بركات وهو يصرخ «أوعى حد يخرج من هنا.. حقكم هتخدوه بس مش بالحرب.. أرجوكم.. علشان خاطرى.. لو بتحبونا بجد خليكوا هنا.. محدش يخرج من هنا».. العناية الإلهية وحدها ألهمتهم بالاستماع لصوت وعقل بركات الذى حقنت كلماته حرباً كانت كفيلة بمضاعفة عدد الضحايا أضعافاً كثيرة. مشجع اقتحم غرفة لاعبى المصرى بين الشوطين وهددهم: «لو ماكسبتوش.. هتموتوا معاهم» فوجئ لاعبو المصرى بين شوطى المباراة بنزول أحد مشجعى الفريق البورسعيدى ويحمل فى يده أسلحة بيضاء ويقوم بتهديد اللاعبين بضرورة الفوز على فريق النادى الأهلى، وكانت نتيجة المباراة فى ذلك الوقت تقدم الفريق الأحمر بهدف دون مقابل وقال للاعبين بالحرف الواحد: «لو ماكسبتوش.. هتموتوا معاهم»، فى إشارة منه إلى أن هذه الأحداث كان متفقًا عليها مع باقى الجماهير التى حضرت المباراة، وشاهد العديد من اللاعبين بفريق المصرى بعض الجماهير بالمدرجات تحمل أسلحة بيضاء، ما أصابهم بالرعب من حدوث كارثة حقيقية، لكنهم أكدوا ل«الفجر» أنهم لم يتخيلوا أن تصل الأمور إلى هذه الأمور الكارثية. أبوتريكة رفض تعليمات حسن حمدى ب «الصمت» ورد عليه «اعتبرنى معتزل» قال لن ألعب سياسة على حساب الدم استطاعت «الفجر» أن تخترق اجتماعات لاعبى الأهلى مع مجلس الإدارة عقب الاحداث المؤسفة التى انتهت بقتل أكثر من 77 شهيداً.. جرى اتفاق بين اللاعبين قبل التوجه للنادى أن يقوموا بصلاة العصر داخل الملعب ثم التوجه إلى الجماهير لمساندتهم فى هذه الكارثة وبالفعل خرج أبوتريكة للجماهير وهتف ضد العسكر بعد شد وجذب مع أحمد ناجى مدرب حراس المرمى الذى رفض خروج اللاعب ورد عليه تريكة «أنا معتزل يا كابتن». ثم توجه اللاعبون إلى مجلس الإدارة لعقد جلسة مع حسن حمدى رئيس النادى لبحث الأوضاع فى المرحلة المقبلة وما سيقدمه الإدارة واللاعبون لأهالى هؤلاء الشهداء جاء هذا الاجتماع عاصفًا للغاية وفيه شد وجذب بين حسن حمدى واللاعبين وبالاخص محمد أبوتريكة الذى وضح عليه العصبية الشديدة ومعه محمد بركات حيث شدد حمدى على اللاعبين بالتزام الصمت التام وعدم الحديث مع وسائل الاعلام بشأن الكارثة ما رفضه أبوتريكة وأكد لرئيس النادى أنه سيخرج مع «الشعب» ومع الجماهير وأكد ل «حسن حمدي» أنه معتزل كرة القدم بصفة نهائية.. وقال له «لن ألعب سياسة على حساب دم الأبرياء». فتحى نجا من الموت بمعجزة وعبدالفضيل أجبر ضابط شرطة على فتح باب «النجاة» للجماهير ما كان يحدث داخل غرفة خلع ملابس لم يره أحد غير الذى كان متواجداً، وبالفعل تواجد مراسلو «الفجر» هناك لتغطية أجواء المباراة كما هو المتبع فى مثل هذه المباريات.. نستطيع أن نقول «هرج ومرج» هو الذى كان يحدث فى محاولة من لاعبى الأهلى - رغم رعبهم الشديد- الخروج للتشابك مع الجماهير التى قامت بضربهم عقب انتهاء المباراة وأثناء ذلك تشاجر أحمد فتحى نجم النادى الأهلى مع أحد ضباط الجيش فى «الطرقة» المؤدية لغرفة خلع الملابس وأثناء هذه المشاجرة كان يقف أحد جنود الجيش وبيده سلاحه وكان سُمكى السلاح مكشوفًا وأثناء التدافع وقف «فوجئ الجندى ب«السمكى» موجها إلى بطن اللاعب مما أثار الرعب والفزع للطرفين سواء الجندى أو أحمد فتحى الذى وقف فى ذهول، ونجا أحمد فتحى من الموت الحقيقى بمعجزة رغم أصابته ببعض الجروح الطفيفة.. كان الهم الاكبر لدى اللاعبين هو إنقاذ مشجعى الفريق من هذه المذبحة بأى صورة، حيث استطاع شريف عبدالفضيل مدافع الفريق أن يصل للباب الخلفى المتواجد تحت مدرجات جماهير الأهلى لإنقاذهم ولكنه فوجئ بأحد الضباط يمنعه من فتح الباب مما أثار غضب اللاعب وقام بالتشاجر مع الضابط ونجح فى فتح الباب فى النهاية ليقوم بإدخال المصابين لغرفة خلع الملابس فى محاولة لإسعافهم سريعاً من د. ايهاب على طبيب فريق الأهلى. معوض وتريكة للاستغاثات الإعلامية وجدو لإنقاذ جوزيه من جحيم الحصار البورسعيدى حكومة الإنقاذ التى شكلها لاعبو الأهلى أثناء الكارثة الحالة الهستيرية التى وضحت على نجوم الأهلى أثناء هذه المجزرة دفعتهم أولاً لإنقاذ هؤلاء الأبرياء من «المجرمين» قبل قتلهم ومساعدة الجماهير فى إدخال المصابين إلى غرفة خلع الملابس لمحاولة إسعافهم سريعاً، وفور تطور الأحداث كلف حسام غالى قائد النادى الأهلى زملاءه بفتح خطوط اتصال سريعة مع القنوات الفضائية لإرسال إشارات استغاثة، وكان المكلف من قبل الفريق فى هذا الأمر سيد معوض مدافع الفريق وشاركه، بعد ذلك أحمد فتحى وأبوتريكة الذى طالب بسرعة تحرك مسئولى الدولة سريعاً لوقف هذه المذبحة. ووسط هذه الأجواء فوجئ لاعبو النادى الأهلى بعدم وجود البرتغالى مانويل جوزيه وسطهم مما أثار رعب وفزع اللاعبين وطالبوا بالخروج لإنقاذ الخواجة خصوصاً أنه وردت لهم أنباء أن بعضاً من جماهير بورسعيد قامت باختطاف جوزيه، وحاول سيد عبدالحفيظ الخروج من غرفة خلع الملابس لإنقاذ البرتغالى جوزيه، وهو ما رفضه الأمن، ولكن قام محمد ناجى «جدو» بجمع زملائه اللاعبين لإنقاذ الخواجة، وقبل خروج اللاعبين من غرفة خلع الملابس، وصل للاعبين الخبر اليقين بأن جوزيه متواجد بأمان تحت حراسة مشددة من قوات الأمن، بالإضافة إلى وجود كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، معه لحمايته الحكام قرروا إلغاء المباراة مرتين ومدير الأمن «المرتعش» رفض ننفرد بتقرير فهيم عمر عن مباراة المذبحة على الرغم من صعوبة الحصول على تقرير مراقب المباراة الذى يتخلله تقرير حكم المباراة الخاص إلا أن «الفجر» استطاعت فك شفرات ما دار بين حكم المباراة فهيم عمر مع مساعديه ومراقب المباراة عبدالحميد رضوان وبين مدير الامن السابق اللواء عصام سمك قبل وعقب انتهاء الشوط الأول والذى طلب فيه فهيم عمر إلغاء المباراة مرتين. المفاجأة كانت فى طلب الحكم إلغاء المباراة قبل أن تبدأ وذلك بعد أن تصاعدت مقذوفات ألتراس المصرى وجماهيره اثناء اجراء لاعبى الأهلى لعمليات الاحماء مما هدد بصعوبة اقامة المباراة وهو ما دفع الحكم إلى طلب الغاء اللقاء قبل أن يبدأ وقوبل الطلب بالرفض من مدير الامن الذى أكد للحكم أن الاجواء ستسير بشكل طبيعي، وعقب نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدف البرازيلى جونيور تصاعدت حدة الغضب بين جمهور المصرى وقام أحد أفراده بالنزول إلى غرفة لاعبى المصرى ووجه عبارات قاسية للاعبين منها «هاتموتوا لو مكسبتوش اللقاء» وتبعه نزول أحد الجماهير لملعب المباراة اعتراضاَ على وجود لافتة مسيئة فى المدرجات الحمراء ما دفع العديد من الجماهير إلى اقتحام الملعب وإلقاء بعض الكراسى على الأمن والذهاب إلى المدرج الخاص بجمهور الأهلى والتوعد لهم برد فعل قوى عقب المباراة مما دفع حكم المباراة إلى اتخاذ قرار آخر بالغاء اللقاء وللمرة الثانية رفض مدير أمن بورسعيد وطلب من الحكم عدم الإلغاء وحذره من حدوث كارثة فى حالة عدم استكمال اللقاء بالاخص أن المصرى كان متأخراً بهدف. تقرير فهيم عمر عن المباراة أكد أن الأمن أوصل إليه شعوراً بعدم قدرته على تحمل تبعات الإلغاء ما دفعه لاستكمال المباراة رغم كل المحاولات لإلغائها الحسينى أبوقمر: لم أنزل بورسعيد منذ 8 أشهر.. ومستعد للمحاكمة كل أصابع الاتهام تتجه نحو الحسينى أبوقمر، عضو مجلس إدارة النادى المصرى السابق، فى أحداث بورسعيد المؤسفة بعد القبض على أحد المتهمين فى هذه الأحداث قام بالاعتراف على الحسينى أبوقمر، الذى أكد فى تصريح خاص ل «الفجر» أنه خارج بورسعيد منذ 8 أشهر ومقيم بالقاهرة طوال هذه الفترة ونفى كل الاتهامات التى وجهت إليه من قبل المتهمين الذين تم القبض عليهم عقب هذه الأحداث.. وأضاف أبوقمر فى تصريحه أنه مستعد للمساءلة القانونية فى أى وقت ومواجهة التحقيقات مع الجهات الأمنية. أما بالنسبة للمتهم الثانى جمال عمر فقد أكدت التقارير أنه متواجد خارج مصر منذ عام تقريباً، وبالأخص فى أمريكا لمواصلة رحلة علاجه بمرض «السرطان» ونفى كل الاتهامات التى وجهت إليه، وأوضح أنه على استعداد تام للمثول أمام جهات التحقيق لتوضيح موقفه من الأحداث المؤسفة داخل بورسعيد.. الغريب أن أحد البلطجية الذين تم القبض عليهم عقب المباراة اعترف بأن الحسينى أبوقمر وجمال عمر أبرز المتورطين فى الكارثة التى يرى البعض أنها بفعل الفلول إلا أن نفس البلطجى عاد وأكد أنهما - أى أبوقمر وعمر- ليسا لهما أى علاقة بالأحداث.. يذكر أن جهات التحقيق ولجنة تقصى الحقائق المنوطة بدراسة كل تفاصيل الأزمة لم تحسم الأمر بعد، رغم أنها أصدرت بياناً ثانى أيام التحقيقات.. وعلى صعيد النيابة تم القبض على أكثر من 80 مشتبه فيهم جارى التحقيق معهم حتى الآن.. البورسعيدية قبل الآخرين على شغف انتظار الوصول إلى الحقيقة فى هذه الكارثة المدوية. مفاجأة: لحام بوابات استاد بورسعيدعمره 12 سنة.. وبوابة النجاة الوحيدة لم تجد من يفتحها فى كل كارثة يخرج حزب ركاب الموجة وتتزايد الأقاويل والاحتمالات والاجتهادات حتى لو كانت بغير الحقيقة - حتى إن البعض راح يصور ويؤكد أن بوابات ستاد بورسعيد الخاصة بمدرج الأهلى تم لحمها قبل المباراة كجزء من المؤامرة المدبرة.. والحقيقة أن هذه اللحامات قديمة وعمرها 12 سنة بالتمام والكمال، وسبب هذه اللحامات أن البوابة أقصى اليمين تؤدى مباشرة إلى شارع 23 يوليو ما يعنى احتكاكاً مباشراً بالجماهير فى الشارع فتم غلق هذه البوابة، أما البوابة أقصى الشمال فهى ناحية مدرجات جماهير المصرى فتم غلق هذه البوابة منعاً لاحتكاك جماهير المنافس مع جماهير المصرى.. يتبقى بوابتان.. إحداهما أغلقها الأمن بعد دخول جماهير الأهلى وغفل فتحها بعد المباراة مباشرة، فيما بقيت البوابة الأخيرة مفتوحة وهى البوابة الوحيدة التى كانت متاحة أمام آلاف الجماهير من الأهلى التى كانت تتدافع بقوة للخروج لتجد من ينتظرها بالخارج تربصاً بالعصا والطوب فيعودون بنفس قوة التدافع فيحدث صدام عنيف مع زملائهم الذين يحاولون الفرار أملاً فى الهرب وخلال هذه الأثناء كان الجميع يتدافع من بوابة عرضها 5 أمتار ما زاد من حجم الكارثة.. الكارثة الأكبر أن البوابة الوحيدة التى غفل الأمن عن فتحها كانت تؤدى إلى ساحة مركز شباب وكانت كفيلة بمنح المساحة الكافية لفرار لاعبى وجماهير الأهلى. شرفاء بورسعيد.. أول من دفع الثمن لا يمكن أن نتهم مدينة بورسعيد بكل أهلها وناسها أنهم جناة.. أو أنهم مشاركون فى الجريمة أو حتى باركوها.. وإذا كان هناك بضعة آلاف فى المدرجات شاركوا فى الجريمة الشنعاء فإن هناك آلاف الآلاف من البورسعيدية الذين هرولوا إلى المستشفيات للتبرع بالدم والمتطوعين الذين حاولوا الحماية- رغم فوات الأوان- بل إن هناك آلافاً آخرين خرجوا فى مظاهرات للتنديد بما حدث والتأكيد على أنه جريمة مرفوضة بكل المقاييس والأكثر من بين أهالى بورسعيد من دفع غالى الثمن بفقدان ابنه أو أحد أقاربه من بين الضحايا.. ولعل ثمن آخر سيدفعه البورسعيدية ربما لسنوات أخرى مقبلة سواء على المستوى الكروى أو حتى على المستوى التجارى الذى يعد مصدراً هو الأهم من مصادر دخل الأهالى هناك.. والحقيقة أن الأهالى كانوا مرعوبين قبل المباراة ربما من شبح سيناريوهات سابقة لدرجة أنهم قالوا «بلاها كورة لو هتقطع عيشنا وتوقف حالنا» لكنهم ر غم كل هذا لم يكن أى منهم يدرى أن المصيبة قد تصل إلى حد القتل وسفك الدماء. السنة الخامسة - العدد 341 – الاثنين – 13/02/2012