كان أحمد بن بلّة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وكان رئيسا من 29سبتمبر 1962حتى 19يونيو 1965وكان أحد مؤسسى جبهة التحرير الوطنى في 1954واعتقلته فرنسا من 1954 إلى 1962وهو مولود بمدينة مغنية في 25 ديسمبر 1916، وتلقى تعليمه الثانوى في تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937وانضم للحركات الوطنية وحكم عليه بسبع سنوات وهربفى 1952 للقاهرةوكون الوفد الخارجى لجبهة التحريرالوطني. واعتقل مجددا في 1956 خلال عملية القرصنةالجويةالتى نفذهاالطيران العسكرى الفرنسى ضد طائرة قادةجبهة التحرير وأودع سجنا فرنسيا حتى الاستقلال في 5 يوليو 1962فعاد ورفاقه للجزائر، ووصل للرئاسة وكان يثق بوزير دفاعه هوارى بومدين ولم يكن يتوقع أن ينقلب بومدين عليه وحجزه في فيلا معزولة وتم إطلاق سراحه «زي النهارده» فى30 أكتوبر 1980 ويقول حلمي شعراوي الباحث في الشؤون الإفريقية أن بومدين اعتقل بن بلة في فيلا نائية في منطقة معزولة ولم تجد تدخلات عبدالناصرلإطلاق سراحه وذهبت سدى محاولات قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة حتى تم إطلاق سراحه في 1980 بعهد الرئيس الشاذلى بن جديدو كانت مصر بعد فشل وساطاتها في إطلاق سراح بن بلة قد أصاب الفتور علاقتها بالجزائر ثم تحسنت تدريجيا وكان بن بلة ضحية المواجهات بين جماعات الداخل وجماعات الخارج التي ينتمي إليها وسافر لأوروبا وأسس مركز شمال الجنوب في جنيف وكان يدعمه القذافي.