قال الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، إن «مصر حريصة حكومة وشعبا على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية». وأكد «الجيوشي»، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة ال28 لمجلس وزراء النقل العرب، الذي انطلق، الأربعاء، التي تستضيفها محافظة الإسكندرية بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بحضور وزراء دول «مصر ولبنان والكويت والسعودية وفلسطين وقطر واليمن والسودان»، قيام وزراة النقل المصرية بالعمل الجاد والمكثف في سبيل تقوية ربط الدول العربية برا وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البيني، وتذليل كافة الصعوبات، وتسهيل جميع الإجراءات من خلال تسخير كافة إمكانات الوزراة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستوى المحلى والإقليمي. كما أكد وزير النقل حرص مصر على تطوير وتحديث وتجديد مرافق النقل وجميع عناصر المنظومة، من وسائل وشبكات النقل البحرى والنهرى والبري وتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع الكفاءة الإنتاجية، بما يمكنها من مواكبة العصر والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق بأعلى درجات الكفاءة، مشيرا إلى أن الدولة تخصص اعتمادات مالية كبيرة يوجه جزء ملموس منها لتنفيذ المشروعات التي تهدف إلى ربط الدول الشقيق. وأضاف «الجيوشي»: أن «الأمانة العامة بجامعة الدول العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب قامتا بإعداد الموضوعات المعروضة على الدورة الحالية، التي أقرها المكتب التنفيذي»، مشيرا إلى أنها موضوعات ذات أهمية أولية على مستوى جميع الدول العربية. وأشار وزير النقل إلى أن تلك الموضوعات التي أقرها المكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العربى تهدف إلى تعزيز العمل العربى المشترك، بما يوثق العلاقات الأخوية المشتركة وتزيد من أوجه التعاون بما يسهم ويخلق الكيان العربى الواحد المشترك من خلال الواقع، الذي يشير إلى اهتمام البلاد العربية بقطاع النقل لدوره في التنمية من خلال الاستثمارات التي خصصت لتطويره. كما أشار إلى أنه على الرغم من ذلك مازال قطاع النقل يعانى من بعض المعوقات التي تقف أمام تحسين كفاءته بالشكل المأمول . وأكد «الجيوشي» أن القيادة السياسية في مصر تولى اهتماما وأولوية كبرى لتطوير منظومة النقل البحرى وتطوير الموانئ البحرية، وإنشاء مناطق تنموية في ظهير الموانىء لتشكل منظومة متكاملة لدعم الاقتصاد القومى، وخلق العديد من فرص العمل وتطوير هذه الصناعة لترتقى إلى المستويات العالمية، حيث تولى وزارة النقل اهتماما بتحديث شامل للموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس مع تطبيق أحدث الأساليب في الإدارة والتشغيل. وقال «الجيوشي»: «لعل الإنجاز التاريخى الذي تحقق بافتتاح قناة السويس الجديدة، في أغسطس الماضي، يمثل شاهدا على اهتمام وإرادة مصر شعبا وحكومة على الدفع بتطوير مشروعات استراتيجية هامة في مجالات النقل المختلفة، رغم التحديات الاقتصادية التي نواجهها خلال هذه المرحل». وفى سياق متصل، أكد وزير النقل أنه يجرى حاليا تنفيذ خطة شاملة لتطوير مرفق السكك الحديدية وتحديث القطارات ونظم الرقابة وتأمين مسرات القطارات، بهدف تطوير وتحديث منظومة السككك الحديدية للنهوض بهذا المرفق الحيوى، مشيرا إلى أنه يمكن التنسيق والتعاون بين دولنا في مجال تمويل وتنفيذ المشروعات المطروحة للاستثمار، مثل خطوط نقل البضائع الجديدة، وتطوير أسطول الوحادت المتحركة والتدريب وتبادل الخبرات والتغلب على الصعوبات والمشاكل التي تعترض التعاون في مجال السكك الحديدية. وأضاف الوزير: أن «وزارة النقل تولى أهمية كبرى لمشروع الربط السككى لما له من دور هام وفعال لنقل الركاب والبضائع، وفتح أسواق عربية جديدة بين الدول العربية، في الوقت الذي يجرى فيه العمل على استكمال تطوير وتحديث منظومة النقل البرى بأعلى التقنيات الحديثة في المجال المرورى، وتطوير وتدعيم شبكة الطرق بأعلى مواصفات الجودة مع إلغاء التقاطاعات السطحية بعمل كبارى وانفاق لرفع معدلات السلامة». وأشار إلى أنه بالتوازى مع ما سبق يتم انشاء شبكة طرق جديدة ذات حارات مرورية تفى طاقة النقل المتوقع وهى ذات مستويات عالية ومدهمة بمناطق لوجيستية حيث يبلغ اجمالى هذه الطرق 3200 كيلو مترا، مؤكدا أن الشبكة الجديدة ستدعم شرايين التنمية لتمتد من غرب البلاد إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها لتربط المجتمعات العمرانية الجديدة والمناطق اللوجيستية والصناعية بالموانئ البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.