قال الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل، في تصريح خاص ل"التحرير"، إن هناك منافسة شرسة بين موانئ البحرين المتوسط والأحمر، لذلك من الضرورى تحديث وتطوير الموانئ المصرية حتى نتمكن من المنافسة مع الموانئ الأخرى. وأكد أنه لن يتم ذلك إلا من خلال تطويرها لتعمل بنظام "الشباك الواحد" Single Window ، وربط المجتمع المينائى بشبكة اتصالات حديثة لتوفير معلومات محدثة، وكذلك ربط الميناء بالمناطق اللوجيستية الخلفية بشبكة حديثة من الطرق المختلفة "برية - نهرية - سكك حديدية"، وإقامة أنشطة صناعية بالمناطق الخلفية، منها ما هو مرتبط بالسفن ومنها ما هو مرتبط بالبضائع من أجل إضافة أنشطة جديدة لجذب الخطوط الملاحية. وأضاف الجيوشى أن وزارة النقل تحرص على التعاون مع الدول الإقليمية والعربية فى البحرين المتوسط والأحمر، لعمل خط ربط بحرى بينهما والعمل على تكامل الموانئ المصرية فيما بينها، وذلك بتقديم جميع التسهيلات واستكمال الدراسات المتعلقة بتفعيل اتفاقيات النقل متعدد الوسائط لزيادة المبادلات التجارية وتسهيل انسياب التجارة البينية العربية، وتحقيق التعاون بين الموانئ والشبكات الملاحية، وزيادة أطر التعاون فى مجال النقل البحرى. وتابع أن وزارة النقل تسعى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لتفعيل مشروع الممرات البحرية السريعة، الذى يهدف لتطوير الموانئ البحرية المطلة على شمال وشرق البحر المتوسط، والربط بينها وبين موانئ جنوب أوروبا بخطوط ملاحية سريعة منتظمة، وذلك لتعزيز حركة التجارة بين دول حوض البحر المتوسط. وأوضح الجيوشي أن موقع مصر الفريد يتطلب منا بذل المزيد من الجهد فى وضع استراتيجية تبرز تميز هذا الموقع، وكيفية الاستفادة منه فى خلق موانئ محورية تدار على أعلى مستويات الكفاءة والإتقان. وأكد أن الأمر يتطلب التوجه نحو اقتصاديات الكم إلى جانب الكيف فى مختلف أنواع الأنشطة التجارية وأنشطة النقل البحرى واللوجيستيات، لافتًا إلى أن هذا يستلزم توفير الاستقرار فى المعاملات والتشريعات إلى جانب الاستقرار السياسى والاقتصادى، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للموارد البشرية والتركيز على حماية البيئة البحرية. وأكد الحرص الدائم للقيادة السياسية فى مصر على وضع خطط لتعزيز مجالات النقل البحرى، لما لذلك من آثار إيجابية على الدخل القومى المصرى.