وزير الخارجية ونظيره السعودي: لا خلاف بين البلدين حول الأزمة السورية

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، استمرار التشاورات مع مصر حيال كيفية تطبيق مبادئ «جنيف 1» في سوريا، مضيفا أن بلاده ملتزمة بذلك عن طريق تأسيس هيئة انتقالية تضع دستورا جديدا، والتحضير لانتخابات جديدة في سوريا، وشدد على أنه لن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في سوريا.
وأوضح الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري، وزير الخارجية، الأحد، «نحن نريد الأمن والاستقرار لسوريا، وهناك تقارب في المواقف لحل الأزمة السورية، ولكن لا يمكن أن أقول إننا وصلنا لاتفاق بعد ونأمل أن نصل لها قريبا».
وأشار الوزير السعودي إلى أن الموقف المصري يتطابق مع نظيره السعودي، قائلا: «كلنا نريد الحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية في سوريا، وأن يستطيع الشعب السوري تحديد مصيره».
وفيما يخص ملف اليمن، قال الجبير: «نتابع مباحثات المبعوث الأممي إلى اليمن لإيجاد حل سريع، وأن تؤدي هذه المباحثات لنجاح العملية السلمية، وننتقل لعملية إعادة الإعمار، ونؤيد هذه الجهود الأممية ونركز على الجانب الإنساني في الأزمة».
فيما أكد وزير الخارجية أن المباحثات تناولت مجمع العلاقات السعودية المصرية، وكيفية التفاعل بين البلدين من منطلق العمل المشترك للدعم المتبادل والإدارك للروابط التاريخية، مضيفا: «تناولنا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتناولنا آخر المستجدات للقضية في سوريا، واللقاء الذي عقد في فيينا مؤخرا، كما تناولنا الأوضاع في ليبيا واليمن والأمن القومي العربي وكيفية تعزيزه، والاهتمام بتنسيق المواقف، وهو أمر حيوي لأمن واستقرار البلدين، وهناك اتفاق على أهمية تناول قضية الأمن القومي العربي، ولا نقبل بأي مساس به من أي طرف خارج الإطار العربي، وسنستمر لتحقيق ذلك».
وأشار شكري إلى أنه اتفق مع نظيره السعودي، على تفعيل المشاورات السياسية بين البلدين، قائلا: «سنسرع بذلك لتكون ربع سنوية، وأن يكون هناك المزيد من تبادل وجهات النظر وتبادل الرؤى في القضايا الإقليمية، ونعمل كبلد واحد لنا مصلحة مشتركة، ويجب التنسيق حول كيفية التعامل مع التحديات العديدة التي تواجهنا».
وأوضح الوزير: «أعتقد أن التطابق في الآراء والمواقف بين البلدين واضح، وليس هناك اختلاف وهناك تنسيق فيما يخص معالجة القضية السورية».