سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية السعودي: نرفض التدخل الإيراني في الأمن القومي العربي الجبير: الرياض تأمل في علاقات إيجابية مع طهران.. لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركات إيران بدعم الإرهاب
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رفض بلاده التدخل الإيراني في قضايا الأمن القومي العربي، ودعم طهران للإرهاب، مؤكدًا أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركاتها، مشيرا إلى أن الرياض تأمل في بناء علاقات إيجابية مع إيران، بشرط أن تقوم هذه العلاقات على احترام الشؤون الداخلية السعودية وعدم دعمها للإرهاب، والأمر الآن في يد إيران. وشدد الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، اليوم، في قصر التحرير، على أن مواجهة الإرهاب واجب على الجميع، وأن السعودية أخذت مواقف قوية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع، والتعاون بين مصر والسعودية قوي جدًا في المجال الأمني، ونسعى معًا للتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة. ونفى الوزير السعودي، وجود أي خلافات بين مصر والسعودية، بشأن كل من سوريا واليمن، مضيفًا "نسعى لإيجاد الأمن والاستقرار في سوريا، لتستطيع جميع المؤسسات التعامل مع التحديات فيما بعد نظام الأسد". وفيما يخص التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودور مصر، أكد الجبير أن مصر جزء هام من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأن هناك تنسيقًا واسعًا مع مصر والأمم المتحدة بشأن دعم الشرعية في اليمن. وقال وزير الخارجية السعودي: "نؤكد أهمية العلاقات بين البلدين، والعمل على تعزيزها، وأتطلع لمزيد من التشاور والتنسيق مع مصر، بما يخدم المصالح بين البلدين". من جانبه، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، تأكيده على أن الأمن القومي العربي مرتبط بالأمن القومي المصري، قائلًا: "دائما نؤكد رفض أي نوع من التدخلات خارج الإقليم في الأمن العربي، وأي نوع من الوصاية على الأمة العربية مرفوض، وسنواجهه بكل حزم دفاعا عن الأمن القومي، ونرفض التدخل في شؤون الأخيرين، بخاصة إذا تضامنا أو تعاونا على حماية أمننا القومي، للعمل بشكل كثيف لمنع زعزعة الاستقرار". وقال شكري: "تناولنا خلال المباحثات، العلاقات الثنائية في حميع المجالات، كانت هناك رغبة مشتركة لتفعيل العلاقات والارتقاء بها لمستويات أرفع، وتناولنا القضايا الإقليمية والأحداث في اليمن، وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن وجهود المبعوث الأممي، والاحتياج لاستمرار العمليات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة". وأكد شكري، تطابق الرؤية المصرية السعودية باستعادة الشرعية في اليمن، وتلبية الاحتياطات الإنسانية، قائلًا: "تناولنا الأوضاع في سوريا، وبحثنا دعم المعارضة الوطنية السورية لتفعيل العمل السياسي، وخروج سوريا من أزمتها الحالية، وفقًا لمقررات "جنيف 1" والتكامل بين مصر والسعودية في دعم المعارضة الوطنية لمواجهة العناصر الإرهابية". وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أنه تناول مع نظيره السعودي، التطورات في العراق وليبيا وقضية الإرهاب، مضيفًا "سنعمل على المشاركة في مؤتمر باريس الثلاثاء المقبل، لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد (داعش)، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الشأن". وأكد وزير الخارجية، أن المواقف بين مصر والسعودية متطابقة، وهناك تنسيق على مختلف المستويات في التعامل مع الوضع باليمن، واستعادة الشرعية، والتوصل والفهم المشترك، وما نشهده من تدمير يتعرض له الشعب السوري، يتطلب تكثيف العمل والتنسيق، مؤكدًا أن مصر تدعم قوى المعارضة السورية. وحول وجود مبادرة جديدة حول حل الأزمة في سوريا، قال شكري: "ليس هناك مبادرة لبلورتها للتعاون بين مصر وروسيا، ننسق مع موسكو باعتبارها دولة فاعلة على المشهد السوري، لجمع فصائل المعارضة السورية، لإيجاد تصور يطلق العملية السياسية، ونعمل في إطار التنسيق مع روسيا، لتأثيرها على الساحة السورية، وممارسة دورها الريادي في إقناع النظام السوري، في الانخراط بالعملية السياسية". وشدد شكري، على أنه من الأمور الهامة التي بها تنسيق وثيق، هو مقاومة الإرهاب، ونشترك في التحالف الدولي المواجه ل"داعش، ولدينا رؤية واضحة بإدانة جميع الأعمال الإرهابية.