قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «موسكو لا تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، ولكنها ترى من الضروري الحفاظ على الدولة في سوريا». وأوضحت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، في موسكو: «إننا نسمع طوال الوقت تصريحات بأنه لا يتعين على روسيا دعم الأسد، لأنه يعتبر السبب في زيادة النشاط الإرهابي في سوريا». وأضافت: «قلنا منذ زمن إننا لا ندعم الأسد، وإن المهم لدينا هو الحفاظ على الدولة السورية»، وكشفت زاخاروفا عن «محاولات لإقناع روسيا بأن رحيل الأسد سيجعل النشاط الإرهابي يتراجع»، قائلة: «إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا المنطق هو تنفيذ مباشر لشروط الإرهابيين». وأضافت في الوقت ذاته أن موسكو على استعداد للحوار مع واشنطن بأي شكل حول التعاون في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أنه لا يوجد أي ضمان بأن تسليح «المعارضة المعتدلة» لن يؤدي إلى تهريب الأسلحة للتنظيمات «الإرهابية». وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الضربات الجوية التي تشنها المقاتلات الروسية على مواقع «التنظيمات الإرهابية» في سوريا، ولا سيما تنظيم «داعش»، تؤتي ثمارها، موضحة أن «هناك حالات هروب لإرهابيين من مواقعهم في سوريا بعد بدء الغارات الروسية».