أنجوس ديتون .. أستاذ الاقتصاد الحائز على نوبل (بروفايل)

«شعرت بالنعاس، فالساعة الآن السابعة والنصف صباحًا في جامعة برينستون».. قالها أنجوس ديتون حين سُئل عن شعوره بعد إعلانه الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2015.
هو بريطاني أمريكي، كما عرّفه الناطق باسمه في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم صباح الاثنين، معلنًا فوز ابن ال70 عامًا، المولود في أدنبرة، بالمملكة المتحدة، وهو مواطن بريطاني أمريكي.
حصل على الدكتوراة عام 1974 من جامعة «كامبريدج»، ويعمل حاليًا أستاذ للاقتصاد والشؤون الدولية في جامعة «برينستون»، بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ العمل بتلك الجامعة منذ عام 1983.
ووفقًا للإعلان الرسمي للجائزة، فإنه تم منح الجائزة إلى «ديتون» بسبب تحليلاته في الفقر والاستهلاك والثروة، ووجه الناطق الرسمي باسم الجائزة في إعلان الأكاديمية، الشكر إلى أستاذ جامعة «برينستون» لجعله المصطلحات الاقتصادية أكثر فهمًا وإدراكًا من قبل الكثير من الأشخاص حول العالم، قائلًا: «شكرا أنجوس ديتون لأننا اليوم أصبحنا نفهم الأمور بشكل أكثر عمقًا».
ويبدو أن أنجوس ديتون، الذي لم يذكر اسمه الكثيرون أثناء إعلان توقعاتهم عن الجائزة قبل أيام قليلة، غير متفائل بوضع الاقتصاد الدولي في المستقبل، وقال في مقابلة حية أجرتها الأكاديمية عقب إعلان فوزه بالجائزة عن رأيه في معدلات التنمية في العالم مستقبلًا: «لا أريد أن أبدو مثل متفائل أعمى».
وساعدت أبحاث «ديتون» وتحليلاته الاقتصادية على فهم أفضل للأمور الاقتصادية المعقدة، وخاصة في مجالات الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي واقتصاديات التنمية، كما أن له العديد من المساهمات في تحليل أفضل السبل لمضاعفة الثروة.
وتحت عنوان «الاستهلاك الكبير والصغير»، قدم «ديتون» تحليلاته التي فاز بها بالجائزة الدولية حول الفقر والثروة والمعدلات الاستهلاكية، واعتمد على ربط الخيارات الاستهلاكية الفردية بالنتائج الإجمالية، واستند هذا البحث إلى 3 أسئلة محورية.
السؤال الأول، كيف يوزع المستهلكين إنفاقهم بين السلع المختلفة؟، واعتمد في ذلك على دراسة أنماط الاستهلاك، وتقييم سياسة لإصلاحات الاقتصادية في مجالات عدة، وربط تلك السياسة باستهلاك الفرد، أما السؤال الثاني كم ينفق من دخل المجتمع، وكم يتم حفظه؟، وذلك من أجل دراسة العلاقة بين الدخل والاستهلاك، والثالث هو كيف نقوم بأفضل تحليل للفقر والثروة، واستند في ذلك إلى كيفية استخدام مقاييس موثوقة لقياس مستويات استهلاك الأشخاص.