تحقيقات «تفجيرات أكتوبر»: الانفجار كان يستهدف مأمور ومعاون قسم ثان

كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، السبت، في حادث انفجار عبوة ناسفة بجوار مسجد عماد راغب، بمدينة 6 أكتوبر، والذي أسفر عن إصابة مجند بشظايا، الجمعة، أن منفذي التفجير كانوا يرصدون تحركات قوات الأمن على مدار أسابيع، وأن الانفجار كان يستهدف قيادات أمنية بقسم ثان أكتوبر.
كان المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، كلف محمد الطماوي، مدير نيابة الأحداث الطارئة، المختصة بالتحقيق في قضايا الإرهاب بتولي التحقيق في الواقعة.
وانتقل فريق من النيابة، رفقة خبراء الأدلة الجنائية، إلى مكان الانفجار بالحي الرابع، لإجراء المعاينة، وتبين أن العبوة علقها مجهولون في شجرة، وأحدث الانفجار حفرة صغيرة بالأرض، وتناثرت محتوياتها على الأسفلت، كما تبين أن العبوة بدائية الصنع لا تحوي مواد شديدة الانفجار، لكنها كانت متصلة بشريحة هاتف محمول للتفجير عن بُعد.
واتهم المجند المُصاب بشظايا في الصدر، والذي يتلقى العلاج بمستشفى 6 أكتوبر العام، خلال التحقيقات، عناصر جماعة الإخوان بالشروع في قتله.
وقالت مصادر قضائية إن الانفجار كان يستهدف العميد رأفت الحلواني، مأمور قسم شرطة ثان أكتوبر، والنقيب محمد مسعد، معاون المباحث بالقسم، ووقع الانفجار على مسافة 5 أمتار، أثناء مرورهما رفقة قوة أمنية، بجوار المسجد، حيث كانت العبوة معلقة بشجرة، وأحدثت تلفيات في الرصيف والأشجار المجاورة.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن أجهزة الأمن تعكف على فحص عدد من الفيديوهات لمعتادي النزول في المظاهرات المناهضة للنظام بمحيط مسجد عماد راغب، وأن قوات الأمن اشتبهت في تورط شابين في زراعة العبوة.
وتابعت: «العبوة انفجرت فور مرور سيارة الأمن المركزي، ما يوضح وقوف منفذي التفجير بمحيط المسجد، ورصد تحركات الأقوال الأمنية التي تعتاد المرور أسبوعيًا من طريق واحد، ووقت التفجير كان محيط الحادث خاليًا من المارة».
من جهة أخرى، طلبت نيابة الهرم تحريات جهاز الأمن الوطني للكشف عن هوية زارعي قنبلة أمام أحد الفنادق بشارع الهرم، وأمرت بالتحفظ على الكاميرات لبيان التقاطها صورًا للحادث من عدمه.
وذكرت التحقيقات أن القنبلة التي عُثر عليها تمكنت قوات الحماية المدنية من تفكيكها قبل تفجيرها عن بُعد.