تحقيقات النيابة: «الإخوان» زرعوا قنابل «الهرم والطالبية والدقي» أثناء مسيراتهم

قالت تحقيقات نيابتي شمال وجنوب الجيزة، إن عناصر جماعة الإخوان المسلمين تجمهروا في شارع الهرم الرئيسي، الجمعة، سائرين في اتجاه ميدان الجيزة، وقاموا خلال مسيرتهم بزراعة قنبلة أمام سينما رادوبيس وفجروها عن بعد باستخدام جهاز تحكم، ما أسفر عن مصرع مواطن وإصابة 5 مجندين من مستقلي سيارة أمن، أثناء مرورها في مكان الانفجار، وطالب جامعة.
وتوصلت التحقيقات إلى أن 4 من جماعة الإخوان قاموا بزراعة قنبلة أمام شركة «مقار» بمنطقة الدقي، والتي أسفرت عن مقتل مجند وإصابة 11 آخرين، وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات الشركة لالتقاطها صورًا للجناة تمهيدًا لضبطهم وإحضارهم، ولم تتوصل التحقيقات إلى هوية زارعي قنبلة الطالبية أمام مدرسة الشهيد هشام شتا الإعداية بنات، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول تلك الوقائع، وعلاقتها بجماعة ما يسمى «أنصار بيت المقدس».
وأمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، السبت، بحبس 5 من عناصر الإخوان يقومون بتصنيع القنابل اليدوية في منطقة بولاق الدكرور، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد انفجار إحدى العبوات بهم عن طريق الخطأ خلال عملية تصنيعها، مما أدى إلى انهيار سقف حجرة تصنيع القنابل اليدوية ودوي انفجار هرعت إليه قوات الحماية المدنية والشرطة.
واتضح خلال التحقيقات إصابة جميع المتهمين بشظايا وإصابات طفيفة من جراء الانفجار، وعثر بالمكان على جركن بنزين، وآخر به مادة كاوية «ماء نار»، ومجموعة من البلي الحديدي والمسامير التي تستخدم في القنابل بدائية الصنع.
وانتقل أحمد عبدالحكيم، وكيل أول نيابة العمرانية، إلى مقر انفجار سينما رادوبيس، لإجراء معاينة تصويرية برفقة رجال الأدلة الجنائية، ووجدت النيابة آثار دماء غزيرة بالمكان، تخص الشهيد «يوسف عطا رزق» 44 سنة، الذي لقي مصرعه على الفور لقربه من مكان الانفجار.
وعثرت النيابة على شظايا معدنية، وكرات صغيرة من الحديد في الجدران وبالمكان موضع الانفجار يرجح أنها من محتويات القنبلة، وتولى خبراء الأدلة الجنائية المرافقون للنيابة خلال المعاينة، رفع عينات من بقع الدماء والشظايا الحديدية وكذلك تصوير مكان الأحداث بدقة، للاستفادة بتلك اللقطات التصويرية خلال التحقيقات اللاحقة.
وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطني، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، لتحديد هوية المشاركين في مسيرة الإخوان، والأشخاص الذين قاموا بزرع القنبلة وتفجيرها عن بعد، كما أمرت بالتحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة بالسينما والشركات التجارية والفنية المتواجدة بالمنطقة، لفحصها وتفريغ محتواها.
كما انتقلت النيابة إلى مشرحة مستشفى أم المصريين لمناظرة جثمان الشهيد المتوفى من جراء الحادث، وتبين أنه يدعى يوسف عطا رزق، 44 سنة، عامل تصادف مروره بمكان الانفجار، وتبينت إصابته بشظايا ومقذوفات في مختلف أنحاء جسده، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، وصرحت بالدفن.
من ناحية أخرى، كشفت تحقيقات النيابة أن الحصر النهائي لضحايا حادث انفجار قنبلة «البحوث»، استشهاد مجند وإصابة 8 آخرين من زملائه وضابط بجروح وشظايا معدنية في مختلف أنحاء الجسد من جراء الانفجار.
وأمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيايات شمال الجيزة، بتشكيل فريق تحقيق من نيابتي الدقي برئاسة شريف توفيق، والجيزة الكلية برئاسة محمد أباظة، للتحقيق في الواقعة، كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، للاستعلام عن حالة 11 ضابطًا ومجندًا أصيبوا خلال الانفجار.
وأمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، لفحص آثار انفجار قنبلة «البحوث»، لبيان مكونات القنبلة، والمواد المستخدمة بها لإحداث التفجير، كما أمرت النيابة بطلب تسجيلات كاميرات المراقبة، الموجودة لدى شركة السيارات وعدد من البنوك والشركات المتواجدة بالقنبلة، لبيان ظهور منفذي ذلك العمل الإرهابي.
بينما تبين خلال التحقيقات التي تباشرها نيابة العمرانية، أن القنبلة التي انفجرت بالقرب من قسم شرطة الطالبية، عبارة عن عبوة بدائية الصنع، زرعها جناة في لوحة إعلانات بالجزيرة الوسطى للطريق أمام مدرسة الشهيد هشام شتا الإعدادية، بالقرب من ديوان قسم شرطة الطالبية، وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موضع الانفجار وبيان طبيعة القنبلة المستخدمة في التفجير ومكوناتها، وكذلك طلب تحريات جهاز الأمن الوطني، ورجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، حول التفجير لبيان هوية المدبرين له وسرعة ضبطهم وإحضارهم.