ديربي ميلانو.. هل استفاقت الأفاعي أخيرًا من سباتها؟

خسر سينيسا ميهايلوفيتش الرهان وتفوق صديقه ومعلمه روبرتو مانشيني، وإن كان بصعوبه، ولكن ما يهم هو زعامه ميلانو ستبقي زرقاء حتى يحين ديربي العودة، لكن بعيدًا عن الانتصار، ماذا كانت ابرز ملامح هذه القمة؟
1-عودة «الهيبة»
إنتر ميلان في سنوات ما بعد الثلاثية فقد شخصيته كزعيم للكرة الإيطالية، وأصبح الصغير قبل الكبير لا يخشاه، وفقد سطوته على ملعبه «المياتزا»، مع عودة «المانشيو»، بدأ الفريق في استعاده شخصيته في الملعب، وساعده في ذلك تعاقده مع لاعبين أصحاب شخصية قوية وأسماء لامعة، مثل يوفيتيتش، مورييو، ميلو وكوندوجبيا، حتى إذا الفريق لم ينجح في الاستحواذ على الكره كثيرًا مثلما حدث في مباراة الديربي، كان قادر على تحمل الضغط من ميلان والصمود أمام طوفان هجومه، وإن كان الحظ وسمير هاندانوفيتش قد لعبا جزءًا كبيرًا في هذا أيضًا.
2-الدفاع والوسط عظيم
حتى في غياب ميراندا، الدفاع بدا متماسكًا في وجود المتألق مورييو بقدراته البدنية الهائلة وحسن توقعه الدائم، خط الوسط في وجود الثنائي ميلو وكوندوجبيا كان حصنًا منيعًا، كوندوجبيا قوة بدنية رهيبة، يمكنه بها أن ينافس مواطنه بول بوجبا، من شاهد آخر نصف ساعة من الديربي يمكنه أن يرى ذلك.
أما في خصوص ميلو، فمنذ رحيل «موتا» والفريق يفتقد إلى لاعب خط الوسط الذي يقوم بالمهام «القذرة» في الوسط، ميلو ربما يكون لاعب لا يتمتع بالمهارة العالية، لكن روحه ومجهوده العالي يعوضون ذلك، وبعد شكوك كبيرة حول صفقة انتقاله من جانب المشجعين، بعد ما فعله مع بالوتيلي، أصبح من النجوم.
3-عقم هجومي
لا يزال أمام مانشيني عمل كثير في هذا الجزء من الفريق، غياب إيكاردي للإصابة وعدم تأقلم بيريزيتش بعد، يجعلان الاعتماد كله على يوفيتيتش، الذي بدوره يفتقد للتجانس والتفاهم مع زملائه في الهجوم بعد، مانشيني يحتاج إلى العمل على تثبيت خطة لعب هجومية واضحة والعمل على عودة ايكاردي مستواه المعهود بأسرع وقت ليستعيد هجوم الإنتر فاعليته.
ماذا عن ميلان؟
الفريق تحسن بشكل كبير عن مبارتي إمبولي وفيورينتينا، نجح في فرض أسلوب لعبه على الإنتر وسيطر على معظم أوقات المباراة، لكنه في النهاية خرج خاسرًا، فلماذا؟
1-هجوم عظيم ولكن
الثنائي باكا وادريانو أقلقا دفاع الإنتر كثيرًا بتحركاتهم وسرعاتهم العالية، ولكن عدا ذلك، باقي الفريق لم يتغير في مستواه كثيرًا عن الموسم الماضي، خط وسط يفتقر إلى الابداع، كثير الحركة وقوي بدنيًا، لكن غير قادر على المساندة الهجومية وصناعة الفرص، أباتي ودي تشيليو أيضًا شاب أداءهم الخجل الهجومي وكراتهم العرضية لم ترتقي لمستوى الحدث، مما جعل كل اعتماد الميلان على مجهود فردي من أحد المهاجمين أو التسديد البعيد.
2-بالوتيلي
النقطة الإيجابية ربما للميلان في هذا اللقاء كانت ماريو، بدا مختلفا، أكثر اصرارًا وتحكمًا في أعصابه أمام استفزازات اللاعبين والجماهير، على الأقل أثناء اللقاء، وإن كان لا يزال هناك وقت قبل الجزم بأن هذا التغيير جذري.