‏«مجاور»يعلن تأجيل الاحتفال بعيد العمال حتى يحدد «مبارك» موعداً للمشاركة‏

قال «حسين مجاور» رئيس اتحاد عمال مصر، إن الرئيس «حسني مبارك» لم يحدد بعد موعداً للمشاركة في الاحتفال بعيد العمال مطلع شهر مايو المقبل، وقال:"نحن جاهزون للاحتفال..والرئاسة تسلمت بالفعل قائمة المدعوين للحضور، ووافقت عليها، وتضمنت شخصيات عمالية، ونقابيين سابقين، وموظفين على المعاش من وزارة القوى العاملة، لكن موعد الاحتفال لم يتحدد بعد".‏
وأكدت مصادر مطلعة أنباء تأجيل الاحتفال بعيد العمال، مشيرة إلى أن "من غير الواضح حتى الآن المدى الزمني لهذا التأجيل الذي قد يستمر أياماً أو حتى شهراً كاملاً"، متوقعة أن يشارك الرئيس في الاحتفال منتصف مايو.‏
يُذكر أن الرئيس مبارك يقيم في شرم الشيخ، ولم يعد إلى القاهرة، منذ عودته إلى مصر لقضاء فترة نقاهة من العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا قبل نحو شهرين، كما خضعت ‏«عائشة عبد الهادي» وزيرة القوى العاملة، لجراحة في الركبة، وخرجت من المستشفى، قبل يومين.‏
في سياق متصل، أعلن العمال المعتصمون أمام البرلمان عن إعدادهم لاحتفالية على رصيف مجلس الشعب يوم 2 مايو بالتزامن مع الاحتفالات بعيد العمال، وطالبوا في بيان وقع عليه عمال شركة التليفونات و"النوبارية" و"تحسين الاراضي" والمعاقون وأهالي طوسون المعتصمون أمام وزارة الزراعة الحكومة بالوقوف بجانبهم ضد ظلم المستثمرين على حد وصفهم.‏
من جهة أخرى، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية احتجاجات العمال بأنها ‏"اختبار" للحكومة المصرية في ظل تنظيم المئات من العمال مظاهرات أمام مجلس الشعب، وتحويلهم أرصفة شوارع القاهرة إلي مخيمات مؤقتة، وارتباك جهود الحكومة لوضع حد لهذه الاحتجاجات.‏
وأضافت في تقرير لها اليوم الخميس، أن الحكومة لم تعد قادرة على إسكات العمال الغاضبين بسبب نطاق واسع من القضايا بما فيها تدني الأجور، وقالت إنه على الرغم من استمرار تعامل الحكومة مع المظاهرات السياسية بقسوة، إلا أنها فضلت نهج التفاوض في التعامل مع الاحتجاجات العمالية، ونقلت الصحيفة عن جويل بنين، الأستاذ بجامعة استنفورد، ومؤلف تقرير"تضامن الحركة العمالية في مصر"، قوله إن "1.7 مليون عامل مصري شاركوا في 1900 إضراب واحتجاج في الفترة من عام 2004 حتى 2008".‏