يعقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الاثنين المقبل، مؤتمرا صحفيا هاما بقصر الأليزيه، يتناول فيه أبرز القضايا الدولية والمحلية مثل أزمة المهاجرين والأوضاع في سوريا وآلية خفض الضرائب المرتقبة في 2016. وتأتي على رأس الملفات التي سيثيرها الرئيس هولاند في مؤتمره الصحفي نصف السنوي السادس، قضية المهاجرين الشائكة التي قفزت إلى السطح مجددا بعدما أثارت صورة طفل سوري غريق عثر عليه على شواطىء تركيا، شعورا بالغضب بعد انتشارها الواسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في ظل محنة اللاجئين الذين يعبرون المتوسط على متن مراكب متهالكة للوصول إلى أوروبا هربا من الحروب والاضطهاد. وسيتطرق الرئيس هولاند إلى هذه القضية بعد أن تعالت مؤخرا أصوات عديدة تطالب فرنسا ببذل المزيد من الجهد من أجل اللاجئين وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا استعدادها لاستقبال 800 ألف لاجىء. وأعلنت باريس وبرلين عن مبادرة لتنظيم استقبال اللاجئين وإجراء توزيع عادل لهم في أوروبا لا سيما السوريين الذي فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. كما من المقرر أن يتناول الرئيس هولاند في كلمته تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا والعراق، بالإضافة إلى ملف الإرهاب الذي لا يزال يشكل تهديدا مرتفعا في فرنسا خاصة بعد هجوم قطار تاليس الأخير (باريس- أمستردام) الذي وقع في 21 أغسطس الماضي وكاد أن يؤدي إلى مجزرة لولا تدخل الركاب للسيطرة على منفذه المنتمي. أما على الصعيد الداخلي فيتوقع أن يستعرض هولاند جهود الحكومة قضية البطالة خاصة بعد أن تعهد مرارا بأنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية إذا أخفق في تخفيض نسبة العاطلين عن العمل الذين بلغ عددهم 3.55 مليون. كما من المنتظر أن يستعرض هولاند إجراءات الحكومة لخفض الضرائب على الطبقات الفقيرة والمتوسطة اعتبارا من 2016 والذي سيكلف الحكومة ملياري يورو بحسب صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية، فضلا عن الجهود الجارية لرفع معدلات النمو.