تقدمت منظمة «بلاند بيرنتهود» للصحة الإنجابية بشكوى لمحكمة اتحادية في ألاباما طالبة ألا توقف الولاية تمويلها لعيادات المنظمة في أعقاب بث مقاطع فيديو تم تصويرها بشكل سري توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض. واتخذت المنظمة نفس الإجراء في الأسبوع الماضي في ولاية لويزيانا التي تعتزم فسخ تعاقداتها مع المنظمة التي تقدم بموجبها خدمات طبية للسكان من محدودي الدخل. ولويزيانا هي الأولى بين ثلاث ولايات جنوبية تعلن خططا لفسخ تعاقداتها مع المنظمة، التي تقدم بموجبها خدمات طبية للسكان من محدودي الدخل، وكانت ولايتا ألاباما وأركنسو قد اتخذتا خطوات مماثلة. وقالت المنظمة- التي انضم إليها في القضية الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية- في حيثيات التظلم بالمحكمة إن الحاكم الجمهوري لألباما فسخ دون وجه حق تعاقدات تقديم الخدمات الصحية من خلال مؤسسة ميديكيد، وهي برنامج اتحادي وخاص بالولاية للخدمات الصحية المخصصة للفقراء، وتطلب المنظمة أن تصدر المحكمة حكما يكفل استمرار تقديم خدماتها للمرضى. ولم يقدم روبرت بنتلي، الحاكم الجمهوري لألباما، أي تفسير ومنح المنظمة مهلة مدتها 15 يوما عند إعلانه فسخ تعاقدات الولاية مع المنظمة في وقت سابق من الشهر الجاري. وبنتلي واحد من بين المحافظين ممن عبروا عن تذمرهم بعد قيام مركز التقدم الطبي- ومقره كاليفورنيا وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الأخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو بشكل سري توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض. ويقول اتحاد منظمة «بلاند بيرنتهود» بالولايات المتحدة إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة، وإنه «لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة، سواء للمريض أو (بلاند بيرنتهود)». وأضاف أنه«في بعض الأحوال» يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة «بنقل الأنسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة»، وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بأنه «أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب». وتقول المنظمة إن الإجهاض لا يمثل سوى ثلاثة في المئة من مجمل نشاطها. وقالت منظمة (بلاند بيرنتهود) لزعماء بالكونجرس، يوم الخميس الماضي، إن مقاطع فيديو تم تسجيلها خفية ضد المنظمة تضمنت تلفيقا وحذفا في عملية المونتاج، مشيرة إلى أن هذه اللقطات لا يمكن أن تستند إليها جهات حكومية في تحقيقاتها. وتواجه المنظمة تحقيقات بالكونجرس الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون، فيما يسعى بعض المحافظين إلى وقف التمويل الاتحادي للمنظمة. وحذر مسؤولون أمريكيون في قطاع الصحة من أن إنهاء التعاقدات مع المنظمة سيلحق الضرر بصورة غير قانونية بمستفيدين بالخدمات العلاجية. وتقدم منظمة (بلاند بيرنتهود) للجمهور والملايين من النساء الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الإنجابية علاوة على الإجهاض وفحص إصابات سرطان الثدي وعنق الرحم. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والإجهاض وموضوعات أخرى.