تداعيات اكتشاف حقل الغاز المصري على إسرائيل: خيبة أمل كبيرة (تقرير)

«على ما يبدو مصر لا تحتاج غازنا»، بتلك الكلمات عبر القيادي بحزب الاتحاد الصهيوني المعارض بإسرائيل، شيلي ياخيموفيتش، عن خيبة الأمل التي أصابت إسرائيل مع الإعلان عن اكتشاف حقل غاز عملاق في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط، في حديث مع راديو إسرائيل، مساء الأحد.
تداعيات الاكتشاف المصري على إسرائيل تبدو مقلقة بالنسبة للدولة الصهيونية، كما ذكرت صحيفة «هآرتس»، وتنبئ بهزة كبيرة في خريطة الطاقة في الدولة العبرية.
وأضاف «ياخموفيتش»، كما نقل موقع «بلومبيرج»: «إذا كان هذا الاكتشاف حقيقيًأ سيكون هناك منافسة إقليمية، والأسعار ستهبط، لذا من الواضح أننا لا يمكن أن نسمح بعشر سنوات من العقود المجحفة».
وقد أوضح تقرير، نشرته وكالة «رويترز»، ونقله موقع «فوربس»، أن انتقال القاهرة بشكل ناجح إلى تصدير الغاز سيكون له تأثير واضح على الخطط الإسرائيلية لتصدير غازها، والتي كان من ضمنها صفقات محتملة مع مصر.
لكن تقرير «بلومبيرج» رجح أن الحقل الجديد سيساعد مصر أن تكفي احتياجاتها من الغاز أولًا قبل الاتجاه إلى التصدير.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن السبب الذي ساقته الحكومة لدفع خطتها المثيرة للجدل للغاز في إسرائيل وهو استباق إيران وتصدير الغاز لمصر ربما لم يعد موجودًا حاليًا.
ويثير اتفاق الغاز الإسرائيلي الجدل في تل أبيب، حيث يتيح لشركتين فقط الحق في استخراج الغاز من 3 حقول بحرية، وهو ما اعتبره المعارضون احتكارًا ودافعا لرفع أسعار الغاز، وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق في ال17 من أغسطس، لكن الاتفاق لايزال بحاجة لموافقة الكنيست، ليكن الاكتشاف المصري صدمة للحكومة الإسرائيلية، التي استمرت في دفع الاتفاق المثير للجدل.
وعلّق وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال ستاينتز، في حديث لراديو الجيش الإسرائيلي، على الاكتشاف المصري قائلًا: «اكتشاف حقل الغاز العملاق في مصر هو تذكير مؤلم بأن إسرائيل تسير نائمة وتلهو بالموافقة النهائية لخارطة طريق الغاز، وتؤخر المزيد من التنقيب، العالم يتغير أمامنا، متضمنًا تداعيات على الخيارات الإسرائيلية للتصدير»، مضيفًا: «يجب أن نمرر خارطة الطريق للغاز ونتحرك للأمام في صناعة الغاز الإسرائيلية».
وأفرد «فوربس» فوائد الحقل الجديد بالنسبة لمصر، مؤكدة أن تطويره بشكل ناجح سيضع مصر على الطريق للانضمام للدفعة المزدهرة في إنتاج الطاقة في شرق البحر المتوسط، والتي كانت تقودها إسرائيل في الماضي، وقبرص، بعض الشيء، كما أن الحقل سيلعب دورًا فعالًا في دعم دور القاهرة في رفع إنتاج الطاقة المحلي ليلبي الاحتياجات الداخلية للطاقة.
وقد تسببت أخبار اكتشاف حقل الغاز المصري في هبوط حاد لأسهم شركات الطاقة الإسرائيلية، الاثنين، لتهبط أسهم TA Oil & Gas 7.4% الساعة 12:12 صباح الاثنين في تل أبيب، كما هبطت Delek Group 8.4%، وبدورها هبطت أسهم Avner Oil Exploration LP 6.8%.
«هذا لا يغلق الباب بعد أمام تصدير الغاز إلى مصر»، يقول أمير فوستر، الشريك بمجموعة فوستر للاستشارات ومستشار شركات الغاز الإسرائيلية.
وضيف «فوستر»: «احتياجاتهم يقارب 25% أكثر مما يستطيعون أن ينتجوا حاليًا».